تناولت العديد من الصحف الكبري في مختلف عواصم العالم أمس خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي دعا فيه إلي الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، وطلب حصولها علي العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية. ففي بريطانيا تساءلت صحيفة الاندبندنت قائلة "هل ستخذل بريطانيا الفلسطينيين للمرة الثانية؟". وذكرت الصحيفة أن التصويت علي قبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأممالمتحدة سيضع بريطانيا علي المحك علي أكثر من مستوي. من ناحية عليها الآن الاختيار بين أوروبا وأمريكا، وإذا اختارت الامتناع عن التصويت فإنها بذلك انسلخت عن القارة واختارت الجهة الأخري من الأطلنطي. ومن ناحية أخري هناك محك أخلاقي، فقد التزمت بريطانيا التي كانت فلسطين تحت انتدابها لمدة خمسة وعشرين عاما بخلق وطن قومي لليهود وآخر للفلسطينيين. وأضافت الصحيفة "أنجزت بريطانيا الشق الأول وتقاعست عن الثاني، والآن هي أمام فرصة تاريخية لتصحيح الخطأ، فهل ستضيعها؟". وأبرزت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عنواناً علي صدر صفحتها الرئيسية يقول: "مساعي الفلسطينيين لعضوية الأممالمتحدة بمواجهة التجميد عملياً بعد دعوة القوي الكبري لاستئناف المفاوضات". وقالت صحيفة "روسيسكايا جازيتا" الروسية إن طلب عضوية فلسطين في الأممالمتحدة يصب في مصلحة الجميع. أما صحيفة "الشعب" الصينية، فقد تناولت الشأن نفسه تحت عنوان: الولاياتالمتحدة تتورط في انزلاق القضية الفلسطينية الإسرائيلية إلي مستنقع عميق. أما الصحف الفلسطينية والعربية فقد رحبت بخطاب عباس ووصفته بالتاريخي واعتبرت أن الطلب الذي تقدم به عباس سيضع المجتمع الدولي بأكمله أمام امتحان عسير.