عمرو محمد وزير الخارجية المصرية أكد عمرو محم وزير الخارجية المصري على أن "فلسطين يجب أن تكون عضواً في الأممالمتحدة، حيث أنها تتمتع بكل الصفات لإقامة الدولة"، مرحباً بالخطوة التي أعلن عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه، أمس الأول، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقدمه بطلب حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية. وقال عمرو، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أمس الأول، إن مصر تدعم وتساند هذه الخطوة وتعتبرها إنصافاً مستحقاً لنضال الشعب الفلسطيني". وأضاف"على الأقل لابد من الاعتراف بها كدولة محتلة، فإن ذلك سيمثل تصحيح للوضع الحالي، فهي آخر دولة مستعمرة في العالم، والإعتراف بها سيضع مسؤوليات على المحتل." وأكد عمرو أن مصر لم ولن تدخر جهداً لدعم القضية الفلسطينية وستواصل مساعيها لحث كافة الأطراف الدولية على التجاوب مع المطلب الفلسطيني. وأشار وزير الخارجية إلى الاتصالات المكثفة التي قامت بها مصر خلال الأسابيع الماضية، بصفتها رئيس حركة عدم الانحياز والرئيس القادم لمنظمة التعاون الإسلامي وعضو لجنة المتابعة العربية، والتي تمت في كافة المحافل الدولية والثنائية لحشد أقصى قدر ممكن من التأييد للطلب الفلسطيني المشروع. وحذر عمرو من أن "استخدام الولاياتالمتحدة للفيتو مرة أخرى سيساعد إشعال مشاعر غاضبة في الشوارع العربية بأثرها، وليس فقط في شوارع غزة ورام الله، مشيراً إلى أن رفض أمريكا للإعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون لها تأثير سلبي في شوارع العالم العربي." وطالب عمرو الولاياتالمتحدة بالاعتراف بالحقوق المشروعة للفلسطينيين، مؤكداً أن دعم فلسطين في الإعتراف بها كدولة في الأممالمتحدة هو الشئ الأكثر أهمية الذي يمكن للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين أن يفعلونه من أجل السلام في الشرق الأوسط. وأضاف عمرو "كنا نود أن يكون الخطاب الإسرائيلي أكثر توازناً في التعامل مع القضية الاسرائيلية-الفلسطينية، حيث أنه يجب الإعتراف بالجهود الفلسطينية خلال السنوات القليلة الماضية للوصول لحل للمشكلة عن طريق التفاوض." ومن ناحية أخرى، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن رفع حالة التأهب القصوى وإعادة نشر قوات إضافية على امتداد الحدود المصرية مع إسرائيل، زاعماً تلقى وزارة الدفاع الإسرائيلية إنذارات تفيد بتنفيذ هجمات مسلحة على مواقع داخل عمق الحدود الإسرائيلية عبر الأراضى المصرية فى شبة جزيرة سيناء. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تصريحات نقلتها صحيفة " جورزاليم بوست" إن قوات الجيش المرابطة فى الجنوب على الحدود المواجهة لمصر، أعلنت حالة الطوارئ والتأهب وتم إعادة نشر القوات وتعزيزها على الحدود. وأكد المتحدث أن نشر قوات إضافية ومروحيات عسكرية لتغطية المنطقة الحدودية وكشفها تماماً، بالإضافة إلى استخدام وسائل تكنولوجية غاية فى الحداثة، لمنع تكرار هجوم مماثل للهجوم الذى وقع فى مدينة إيلات الإسرائيلية الشهر الماضى. وزعم مسئولو وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن حركات المقاومة المسلحة الفلسطينية، وعلى رأسها حركتى حماس والجهاد الاسلامى يدبرون لتنفيذ عملية إرهابية ضد إسرائيل، لتحول أنظار العالم عن محاولة الرئيس الفلسطينى محمود عباس الحصول على اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطين، والانضمام إليها كدولة كاملة العضوية، وذلك نظراً لرفض حماس وفصائل فلسطينية أخرى محاولة إقامة دولة فلسطينية عبر الأممالمتحدة، أو عن طريق استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.