فلسطينيون يرفعون الأحذية أثناء خطاب نتنياهو بالأممالمتحدة كثف الوفد الفلسطيني في الأممالمتحدة أمس تحركاته الدبلوماسية لحشد تأييد أكبر عدد ممكن من أعضاء مجلس الأمن الدولي الذي سيعقد غدا الاثنين جلسة مشاورات مغلقة لبحث طلب انضمام دولة فلسطين إلي الأممالمتحدة الذي قدمه أول أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأعلن السفير اللبناني نواف سلام الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن أنه نقل الطلب الفلسطيني إلي الدول الأعضاء ال14 الآخرين بعدما تسلمه من السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون. من جانبها دعت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط الفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف المفاوضات في غضون شهر والسعي لاتفاق سلام بنهاية 2012. وكانت المفاوضات قد توقفت قبل عام. ودعت الرباعية، التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والاممالمتحدة لاجتماع الطرفين في غضون شهر للاتفاق علي جدول أعمال تفاوضي والالتزام بالوصول إلي اتفاق "في موعد لا يتجاوز نهاية 2012". من جانبه اعتبر نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني أيالون أن الجدول الزمني للمفاوضات الذي قدمته اللجنة ليس مقدسا. وقال ايالون في تصريح للإذاعة الإسرائيلية "المهم في موقف الرباعية هو أنه لا يطرح شروطا لاستئناف المفاوضات المتعلقة بالاستيطان والحدود، إلا أن الجدول الزمني للتطبيق ليس مقدسا". واستنادا الي ايالون فإن الامر يتوقف علي قبول الفلسطينيين استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة ودون تهديدات بتحركات أحادية في إشارة الي طلب انضمام دولة فلسطين الي الأممالمتحدة. في المقابل انتقدت السلطة الفلسطينية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيان اللجنة الرباعية حيث وصفته الأولي بالمنقوص واعتبرته الثانية محاولة للالتفاف علي قرار التوجه للامم المتحدة. وقال وزير الشؤون الخارجية الفلسطينية رياض المالكي، في تصريح للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن بيان اللجنة الرباعية "منقوص لأنه لا يشمل وقف الاستيطان الإسرائيلي، وانسحاب القوات الإسرائيلية لحدود عام 1967". من جهتها، وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيان الرباعية بأنه "محاولة لإجهاض الموقف والقرار الفلسطيني" متهمة البيان بتجاهل قرارات الشرعية الدولية والوقف التام للإستيطان "في محاولة جديدة لجر الطرف الفلسطيني للمفاوضات العقيمة والضارة علي اساس الموافقة العملية علي شروط رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو". من جهة أخري ندد وزيران اسرائيليان بخطاب عباس الذي دعا فيه الي الموافقة علي طلب عضوية دولة فلسطين في الاممالمتحدة. وقال وزير الخارجية الاسرائيلية افيجدور ليبرمان للقناة العاشرة الاسرائيلية من نيويورك "هذا الخطاب هو تحريض حقيقي علي العنف". ومن ناحيته وصف وزير التعليم جدعون ساعر وهو احد المقربين من رئيس الوزراء خطاب عباس بانه "بخطاب دعائي". من جانبها اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان خطاب عباس جاء "فارغ المضمون" بسبب تمسكه بخيار التفاوض مع اسرائيل. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم الحركة "خطاب عباس هو خطاب عاطفي نجح في تفصيل المعاناة الفلسطينية ولكنه فشل في تحديد وسائل المواجهة حين ربط توجهه الي الاممالمتحدة بالتفاوض مع الاحتلال وهو ما جعلها خطوة فارغة المضمون". واحتفل الفلسطينيون في رام الله وباقي انحاء الضفة الغربية بالطلب الذي قدمه عباس. ورشق مئات المتظاهرين في مدينة الخليل الشاشة التي بثت خطاب نتنياهو بعد انتهاء خطاب الرئيس عباس بالاحذية في تعبير عن سخطهم علي الخطاب.