غدًا .. بدء الصراع في مجلس الأمن علي «دولة فلسطين» وأمريكا تشن حربا ضارية ضد الطلب

كتب : خالد عبد الخالق وحمادة الكحلي - وكالات الأنباء
يعقد مجلس الأمن الدولي غدا الاثنين جلسة لمناقشة الطلب الفلسطيني بالحصول علي العضوية الكاملة في الأمم المتحدة في تطور سريع وغير معتاد مقارنة مع الإيقاع الطبيعي للمنظمة الدولية.
وقال رئيس المجلس مندوب لبنان نواف سلام: إن المجلس المؤلف من 15 دولة عضوا سيبدأ المناقشات الاثنين المقبل لبحث الطلب الفلسطيني الذي قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والذي رفعه بدوره عقب تلقيه بساعات إلي المجلس.
من جانبه قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن الولايات المتحدة تشن حربا ضروس ضد الطلب الفلسطيني للحصول علي اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين علي حدود عام 1967.
وقال المالكي إن «واشنطن تشن حربا شعواء بقوة من ضغوط وعمليات ابتزاز لأعضاء مجلس الأمن الدولي ناهيك عن أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة».
من ناحية أخري وصف سامي أبوزهري المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية «حماس» خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «أبومازن» أمام الدورة 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بالعاطفي الذي نجح في توصيف وإبراز حجم معاناة الفلسطينيين جراء الاحتلال الإسرائيلي.
غير أن أبوزهري قال - في تصريح له - إن عباس فشل في تحديد سبل العلاج حين ربط تحركه في الأمم المتحدة بالعودة لمائدة التفاوض مع الاحتلال، واصفا هذه الخطوة بأنها تكتيكية لتحسين شروط التفاوض.
في السياق ذاته تقوم المجموعة العربية في الأمم المتحدة بتكثيف جهودها من أجل الحصول علي أكبر عدد من الدول الداعمة للمطلب الفلسطيني حيث عقدت المجموعة العربية اجتماعا لها أمس الأول مع دول جزر الباسيفيك والأسيان والكاريبي من أجل حشد تأييدها للمطلب الفلسطيني.
في غضون ذلك دعت اللجنة الرباعية الدولية الفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف مفاوضات السلام في غضون شهر بهدف التوصل لاتفاق سلام بنهاية 2012.
ودعت الرباعية في إعلان صدر بعد أقل من ربع ساعة علي تقديم الرئيس عباس طلب انضمام فلسطين إلي الأمم المتحدة إلي أن يلتقي الطرفان مرة أولي في غضون شهر لوضع «جدول زمني ونهج تفاوضي».. كما دعت الرباعية الطرفين إلي الالتزام خلال هذا الاجتماع «التحضيري» بالتوصل إلي اتفاق نهئي بحلول نهاية 2012 «علي أبعد تقدير»..
وطلبت اللجنة الرباعية من الطرفين تقديم اقتراحات متكاملة بحلول ثلاثة أشهر بشأن الأمن والحلول علي أن يحدث تقدما جوهريا خلال ستة أشهر وسيتلزم بحسب بيان الرباعية عقد مؤتمر دولي في موسكو «في الوقت المناسب» لتقييم مدي التقدم في المفاوضات.