لعب الاهمال في هذه القصة دور البطولة الذي قام بالدور هو طبيب رغم انه من المفترض ان يكون ملاكا للرحمة ليس ذلك فقط بل ومن عاش المعاناة هو رجل يبلغ من العمر ثمانين عاما ويعول 7 افراد ليتحالف الاهمال مع كبر السن في آلامه واحزانه.. عبدالشافي عبدالوارث الديروطي من جرجا بسوهاج يعمل بائعا متجولا بالساعات الطويلة ليكفل لاسرته الكبيرة الطعام والشراب وفجأة وفي احد الايام شعر بآلام شديدة بالبطن فذهب الي طبيب بمدينته لتبدأ رحلة المعاناة.. ففي كل مرة كشف جديد ودواء جديد دون فائدة والألم يزيد ثم أخبر الطبيب بأن المسألة خطيرة ويحتاج لعملية جراحية لتركيب دعامة للبروستاتا قيمتها 01 آلاف جنيه.. لم يجد عم عبدالشافي مفرا من استدانة المبلغ من الاقارب والجيران حتي قام بتجميع ثمن العملية. وبعد العملية خرج المسكين ليكتشف انها فشلت لدرجة ان عم عبدالشافي اصبح يتبول علي نفسه من جراء العملية اما الطبيب فقد اعطاه حقنة مخدرة حتي لايفضح امره لحين خروجه من المستشفي وفي الفراش يبكي الرجل المسن ويقول عدت لنفس الطبب شاكيا فاعترف لي بفشل العملية واحالني لطبيب متخصص في القاهرة ووعدني برد المبلغ عندما يتيسر له ذلك.. وفي القاهرة طلب مني الطبيب مبلغ 01 الاف جنيه اخري وعانيت اشد المعاناة حتي استطيع جمع 7 آلاف جنيه من جديد لتتراكم الديون وكنت اعد بالسداد حيث وعدني الطبيب الاول امام شهود باعادة الاموال لي مرة أخري.. وتم اجراء العملية الثانية ونجحت وعدت لاطالب الطبيب بثمن العملية الفاشلة الا أنه بدأ يعتذر باعذار كثيرة منها فمرة يقول انه طالب الشركة المصنعة للدعامة باسترداد ثمنها ولم يقوموا بالرد ومرة أخري يقول ان مندوب الشركة غير موجود اناشد النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود ونقيب الاطباء د. حمدي السيد فتح هذا الملف للوقوف علي مدي الاهمال الطبي القاتل الذي حدث وللوقوف علي مايجري بالعيادات الخاصة بجرجا والتي يدار العديد منها بدون ترخيص لانقاذ العشرات من الوقوع بين ايدي من لايرحم.