أكد د. مصطفي مدبولي رئيس الوزراء ووزير الإسكان أن مصر تقدر الجهود التي بذلت بهدف الإصلاح المؤسسي للاتحاد الافريقي، وأشاد بالإنجاز الذي تحقق في هذا الملف خلال رئاسة الرئيس الرواندي بول كاجامي للاتحاد. وشكر مدبولي رئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد وشعب أثيوبيا علي استضافة المؤتمر والحفاوة بالوفود المشاركة.. كما شكر موسي فقيه محمد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي علي تقريره الذي قدمه للمؤتمر. جاء ذلك خلال كلمته في الدورة الحادية عشرة لقمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الافريقي التي يشارك فيها نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي. وقال رئيس الوزراء: فيما يتعلق بما هو مطروح علي قمتنا الحالية بالنسبة لإصلاح وتطوير مفوضية الاتحاد الأفريقي، من واقع مشروع القرار المعروض وفقاً لما انتهت إليه اجتماعات المجلس التنفيذي قبل يومين، اسمحوا لي أن أشير إلي ما يلي: أولاً: بالنسبة للهيكل الجديد المقترح للوظائف القيادية بالمفوضية، الذي يقوم علي رئيس للمفوضية ونائب للرئيس وستة مفوضين باختصاصات محددة علي نحو ما هو معروض، فتتفق مصر مع الطرح المعروض، خاصة أنه يُحقق التوازن المأمول بين الجنسين والأقاليم الجغرافية الخمسة. وقال بالنسبة لطريقة اختيار رئيس المفوضية ونائبه والمفوضين الستة، تتفق مصر إلي حد كبير مع التصور المطروح في المقرر المعروض، والذي يقوم علي تقدم الأقاليم الجغرافية بالمرشحين، والنظر فيها من جانب لجنة من الشخصيات الأفريقية البارزة الممثلة للأقاليم بمعاونة مؤسسة أفريقية متخصصة. وأشار حرص الدول الأعضاء جميعاً علي عدم المساس بالقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، وهو ما تمسكت به مصر خلال مختلف مراحل النقاشات، لما يوفره من عنصر الاستقرار المؤسسي اللازم للاتحاد الأفريقي. وأضاف الدكتور مدبولي: ان مصر ترحب بما تضمنه مشروع المقرر المطروح حول الإصلاح المالي والإداري لمفوضية الاتحاد الأفريقي. وعلي هامش المؤتمر التقي مدبولي امس أحمد أويحيي رئيس وزراء الجزائر. وحضر اللقاء وزيرا خارجية البلدين، وسفير مصر لدي إثيوبيا، وذلك علي هامش مشاركة مدبولي في أعمال الدورة الاستثنائية الحادية عشرة لمؤتمر قمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الافريقي، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي يعقد في العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، واستهل الدكتور مصطفي مدبولي اللقاء بنقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي الي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مشيداً بالدور المحوري الذي لعبه الرئيس بوتفليقة في استعادة الاستقرار للجزائر. وأشاد رئيس الوزراء بالتعاون القائم بين مصر والجزائر في مختلف المجالات، مشيراً الي المشاركة الشبابية المتميزة لأبناء الجزائر في فعاليات الدورة الثانية لمنتدي شباب العالم في شرم الشيخ، والتي عقدت مؤخرا، ومعرباً عن تطلعنا لمشاركة جزائرية فاعلة في اجتماعات مؤتمر الاستثمار في افريقيا والذي سوف تستضيفه مدينة شرم الشيخ في ديسمبر المقبل. وأضاف مدبولي أننا نتطلع أيضاً لعقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين قريبا، والتي نأمل ان تمثل نقلة نوعية لعلاقات التعاون بين البلدين، لا سيما بعد ان وصل حجم الاستثمارات المصرية في الجزائر الي 3٫6 مليار دولار. من جانبه، أعرب رئيس وزراء الجزائر عن سعادته بلقاء الدكتور مصطفي مدبولي، شاكراً له نقل تحيات الرئيس السيسي لأخيه الرئيس بوتفليقة. وأضاف أويحيي ان الجزائر التي اكتوت بنار الإرهاب الآثم تقف مع مصر في حربها ضد قوي الإرهاب والتطرف. وأختتم رئيس الوزراء الجزائري حديثه بالتأكيد علي أن الرئيس بوتفليقة أصدر توجيهات بأن تتلقي مصر خلال رئاستها الاتحاد الافريقي دعماً مطلقاً من الجزائر.