لخص حمو بيكا ومجدي شطة بمعركتهما عبرالسوشيال ميديا حالة الجهل والتدني وانحطاط الذوق التي وصلنا إليها..تراجع أخلاقي وانفلات في التربية وجشع وسعار طال الجميع. طفت القذارة وأخرج الناس أسوأ مافيهم ولم يعد للخجل وجود، المصالح هي أساس العلاقات، عقوق والدين ونصب وتهليب وانحطاط وسوء سلوك ،هوانم تايواني ومحدثو نعمة وبهوات أونطة. سكنوا القصور فتصوروا أنهم أولاد أصول. فتش عن الأخلاق فهي أساس الدين والتربية والتئام المجتمع وهدوئه. لاترموا همومكم علي الحكومة، فالتربية أساسها البيت والرقابة الأسرية والمتابعة تكتمل بدور المدرسة والالتزام بالسلوك القويم. تركنا أولادنا تربيهم السوشيال ميديا والقنوات المنحرفة واستعبدتهم التليفونات المحمولة وصاروا تحت رحمتها، فتحولوا لمدمني انترنت ومخدرات وتبدلت أفكارهم وانحرفوا عن الطريق القويم. تكالبنا علي المناصب ولهثنا خلف الكراسي، وكله فانٍ وإلي زوال. تراجعنا في كل شيء، لا فلحنا في الصناعة ولا نفعنا في الزراعة، وبدأت الدولة جهودا خارقة بإقامة مشروعات عملاقة وشقت الطرق وخلقت خريطة جديدة للنماء والتنمية، استعجلنا الأمور وجلسنا علي الفيس بوك للتنظير وأهملنا العمل. الذين يتحدثون عن القيم والأخلاق هم منها براء والذين يتحدثون عن انفلات الأسعار هم الذين تسببوا في إشعالها ، إما بتراخيهم وسكوتهم عن الجشعين، او تماديهم في اللهث وراء السلع وتخزينها ،لاتحملوا التجار والحكومة المصيبة، فتراخيكم ونهمكم سبب المشاكل . نحتاج لضبط الأخلاق ، فالانفلات لم يعد مقصورا علي الأسواق، بل طال البشر، لتتزايد فوضي الشارع وتتواصل سيمفونية الألفاظ التي تجرح مشاعر الأطفال وتؤذي السيدات. انظر حولك في تعاملاتك وما تتعرض له من مواقف، قيم نفسك، هل أنت ملتزم، تطبق العدل، تلتزم بالذوق والأخلاق، لو فكرنا جيدا، تجدنا مقصرين، نتهاون مع الناس، فنهون عليهم، نفعل ما لا نرتضيه لأنفسنا، وفي النهاية نستعجب مما يحدث ونحن سبب الفوضي وتراجع الأخلاق. تبدل الطموح ونسينا كتاب الله وصار حلم كل اسرة ان يخرج ابنها لاعب كرة أو مطرب والنتيجة.. مجدي شطة وحمو بيكا ! لن تعود الحياة ونتخلص من فوضي الشارع والأسواق وتستقيم الأمور إلا بتطبيق القانون ونشر الأخلاق. الحياة قصيرة ولن يبقي سوي السمعة الطيبة والسيرة النقية ولن تنفع الأونطة والنجاح الزائف، فالنصاب مفضوح، والكذاب معروف، وقليل الأدب وعديم التربية معلوم للجميع. العودة للأخلاق والتحلي بالقيم والمعاملة الطيبة والارتقاء في ضبط سلوك الشارع مطلب للجميع وعلينا ان نبدأ بأنفسنا لتعود الأخلاق.. نتمني ان تعود.