رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إزاحة ملف اللاجئين الفلسطينيين عن طاولة أي مفاوضات للسلام مع إسرائيل. وقال عباس في كلمة بثها تلفزيون فلسطين بمناسبة مرور 14 عاما علي ذكري وفاة سلفه الراحل ياسر عرفات، إنه »لا يحق لأي جهة كانت إزاحة ملف اللاجئين الفلسطينيين عن الطاولة». كما أكد عباس رفضه اتخاذ إجراءات ضد وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين »الأونروا» ومحاولة التشكيك في أعداد اللاجئين كمقدمة لتصفية القضية الفلسطينية. وأضاف أن محاولات فصل قطاع غزة عن »الوطن لن تمر وسنواصل دعم جهود مصر» من أجل تطبيق اتفاق أكتوبر من العام الماضي. وقال عباس في تصريحات جديدة بمقر الرئاسة في رام الله بعد وضعه إكليلا من الزهور علي قبر عرفات، إن صفقة القرن ومؤامرة حركة حماس لتعطيل قيام الدولة الفلسطينية لن تمرا. ويقول الفلسطينيون إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تريد إنهاء التفاوض علي ملف اللاجئين ضمن خطة »صفقة القرن» التي تعمل علي طرحها للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وكشفت تقارير إعلامية عبرية أن الإدارة الأمريكية ستطرح قريبا خطتها للسلام. ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط »جيسون جرينبلات» خلال اجتماع مغلق في وقت سابق بلندن قوله »سنكون قريبا علي استعداد لنشر خطة السلام للرئيس ولن يحب أي من الطرفين كل ما هو مكتوب فيها». وقالت صحيفة »جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إن إدارة ترامب تضع اللمسات النهائية علي الخطة التي ستكون جاهزة للإعلان في شهري ديسمبر ويناير المقبلين. ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قراره السماح لقطر بتسليم قطاع غزة 15 مليون دولار لدفع متأخرات رواتب الموظفين. وقال نتنياهو »إنني أقوم بما في وسعي بالتنسيق مع العناصر الأمنية لإعادة الهدوء إلي بلدات الجنوب، إنما كذلك لمنع وقوع أزمة إنسانية». ومن جهته، عارض الرئيس عباس إدخال إسرائيل لأموال قطرية إلي غزة، مقابل توفير الهدوء علي السلك الحدودي، واعتبرت السلطة الفلسطينية إدخال الأموال مؤامرة لإقامة دولة علي حدود القطاع دون الضفة الغربيةالمحتلة.