الموقف المنحاز لاسرائيل وغير المنطقي والذي تتخذه الادارة الامريكية من سعي الفلسطينيين للحصول علي اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية، يستفز الحكومات والشعوب وكل القوي العالمية المحبة للحق والعدل والسلام، والمؤمنة بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة علي حدود ما قبل الرابع من يونيو 1967م. تهديد أمريكا مسبقا باستخدام الفيتو ضد أي قرار لاقامة الدولة الفلسطينية، يتناقض تماما مع وعود أوباما للعالم في خطابه بجامعة القاهرة في يونيو 2009م، والذي أعلن فيه أن أمريكا لن تغض النظر عن حقوق الشعب الفلسطيني للحصول علي دولة مستقلة، والحل أن نعمل علي إيجاد دولتين، وقال: وأعتزم أن أكرس الجهد المطلوب لهذه المهمة، والالتزامات التي تقع علي عاتق الأطراف واضحة، وعلي الإسرائيليين أن يقروا بحق الفلسطينيين في العيش، أمريكا لن تقبل بسياسة الاستيطان الإسرائيلية.. وحينها استبشرنا بك وصدقناك، والان نقول لك أنقذ سمعتك. من مصلحة أمريكا تدعيم الطلب الفلسطيني من أجل الاعتراف بدولتهم أمام الأممالمتحدة، وإلا فإنها تخاطر بفقدان ما تبقي لها من مصداقية في العالم من أجل عيون اسرائيل، إن العرب لن يصبحوا قادرين علي استمرار التعاون معكم، إذ إنه مع توتر الأوضاع في العالم العربي حالياً، قد تبدو العلاقة الخاصة بين دول الخليج العربية وأمريكا غير مرغوب بها بالنسبة لملايين العرب والمسلمين الذين يريدون تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.