رغم مرور 01 سنوات علي هجمات الحادي عشر من سبتمبر 1002، ورغم التحقيقات الرسمية التي أعلنتها الإدارة الأمريكية عن هذه الهجمات: من نفذها؟ من خططها؟ ومن يتحمل مسئوليتها؟.. إلا أنصار »نظرية المؤامرة« مازالوا يشككون في كل ما سمعوه وقرأوه من المصادر الرسمية الحكومية. فمثلا.. حركة (ReOpen 911) التي ولدت منذ سنوات ماضية علي صفحات الويب وتطالب بإعادة فتح التحقيق فيما حدث يوم 11 سبتمبر 1002 لم تتوقف عن تكرار مطلبها وهو ما جمع حولها قطاعا عرضا من الرأي العام مايزال حائرا ومتشككا في نتائج التحقيقات الرسمية، وميالا في الوقت نفسه إلي تصديق نتائج التحقيقات المستقلة التي يلف ويدور معظمها حول »المؤامرة« وإن اختلف المحققون في تحديد مصدر التآمر وهوية المتآمرين! استفتاء أجراه مركز »زغبي« الدولي للأبحاث، في عام 4002، أظهر أن 3.94٪ من سكان نيويورك يعتقدون أن الحكومة الأمريكية كانت علي علم مسبق بهجمات 11 سبتمبر، ورغم ذلك لم تتدخل لإحباطها أو التصدي لها(..). هذه النسبة الكبيرة من سكان المدينة المنكوبة التي تتهم الحكومة الفيدرالية بأنها: »علمت ولم تعمل«، بتأثير ما يبث علي مواقع النت مثل: (truth.org 911) وما ينشر في صحافة: »متهمون حتي يثبت العكس«، وأشهرها صحيفة التابلويد الفضائحية الشهيرة »نيويورك بوست« التي خصصت أحد أغلفتها آنذاك لنشر صورة كبيرة للرئيس جورج بوش تحت عنوان مثير يقول: »بوش كان يعرف«! ومن جهة أخري قال »ديفيد كوبياك« مدير (911 truth.org) عدد الأمريكيين النيويوركيين المقتنعين بتورط الإدارة الأمريكية في هجمات 11 سبتمبر يزيد علي عددهم في خارجها، وهو ما يؤكد أن غالبية سكان نيويورك تشمئز من صمت الحكومة وعدم إعادة فتح التحقيق في هجمات 11 سبتمبر لعدم اقتناعها بنتائج التحقيق الرسمي الأول الذي صدر بعد تلك الهجمات وطالب »كوبياك« بضرورة إعادة فتح التحقيق مرة أخري لأن »قضية 11 سبتمبر« لم تقفل، وتساؤلات النيويوركيين لم ولن تتوقف. في كتاب مهم أصدره منذ أيام الكاتب: »ديدييه بونفان« تحت عنوان: »نظريات المؤامرة تجتاح مواقع النت« خصص فصلا لتطبيق تلك »النظرية« علي ما جري يوم الحادي عشر من سبتمبر 1002، وتداعياته خلال السنوات العشر الماضية. يذكرنا الكاتب »بونفان« بسيناريو الرعب لقطة بعد أخري، قائلا: في الساعة 41.8 صباحا بتوقيت نيويورك أقلعت طائرة »أمريكان ايرلينز«، الرحلة رقم (11) من مطار بوسطن، وبعد 5 دقائق من اقلاعها اختفت من علي شاشات الرادار. وفي الساعة 24.8 صباحا قطع الاتصال مع طائرة أخري الرحلة رقم (571) لشركة »يونيتد ايرلينز« أثناء طيرانها. الطائرة الأولي من طراز بوينج 767 غيرت مسارها واصطدمت في الساعة 64.8 صباحا بالدور ال11 من قمة البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي بنيويورك. في نفس الوقت تم خطف طائرة ثالثة الرحلة رقم (77) تابعة لشركة »أمريكان ايرلينز« وغيرت مسار رحلتها هي الأخري. في الساعة التاسعة صباحا شاهد العالم عبر البث التليفزيوني المباشر اقتراب الطائرة البوينج، رحلة رقم (571)، من البرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي ثم تصطدم وتتحطم داخله اثر دوي انفجار مروع.. وسط ذهول ورعب مئات الملايين المتسمرين أمام شاشاتهم الصغيرة. الرئيس الأمريكي آنذاك كان أحد القلائل في العالم الذي لم تسمح له ظروفه مشاهدة الكارثة علي الهواء مباشرة! رئيس الولاياتالمتحدة: جورج بوش الابن كان وقتها جالسا داخل فصل دراسي في مدرسة حضانة يستمع باهتمام إلي طفل يقرأ من كتاب يروي قصة ومغامرات »معزة«، وعندما اقترب منه أحد أعوانه ليهمس له بما حدث في نيويورك، هز الرئيس رأسه بدون تعليق وعاد إلي شديد انصاته لحصة المطالعة!