اندست بعض القوي الخارجية بين المتظاهرين المطالبين برحيل السفير الاسرائيلي من القاهرة مساء الجمعة وحتي فجر السبت، وعاثوا في مرافق الدولة فسادا وتخريبا في الشوارع المحيطة بالسفارة بالجيزة، فحطموا أعمدة الانارة واللوحات الاعلانية، وحرقوا بعض سيارات الشرطة، وهتكوا عرض الشوارع بخلع البلاط واستخدموه في مهاجمة رجال الشرطة والقوات المسلحة، وترويع الآمنين من المارة والسكان من المصريين والأجانب حتي الطائر الوديع أبي قردان الذي اعتاد أن يتخذ من أشجار حديقتي الاورمان والحيوان بالجيزة عشا آمنا لمبيته روع ليلا وترك الاشجار هائما في الليل البهيم، فلم أره صبيحة أمس كالعادة وأنا في الطريق الي عملي. العابرون للطرق المارة علي موقع الجريمة، ارتسمت علي وجوههم ملامح الاستنكار والدهشة والاستغراب والحزن والنكد علي ما آل اليه حال الشوارع وواجهات المحلات والعمارات وترويع الآمنين وتخريب السيارات. فبالله عليكم، ما فعلته هذه القلة المندسة منعدمة الضمير، تريد خيرا وأمنا واستقرارا لمصر، أم تسعي لزعزة الأمن والاستقرار في مصرنا؟ في وقت نحن في أشد الحاجة فيه إلي اعادة بناء المجتمع المصري، والعمل الجاد للخروج من أزمتنا الحالية قبل ان ينفرط العقد. إن ما حدث، لا يقبله دين أوصاحب ضمير محب لوطنه، ويؤكد أن شبكات البلطجة موجودة ونشطة، وهذا الخطر يتطلب سرعة العمل علي تفكيك هذه الشبكات والتي سبق وأن نبهنا لوجودها وخطورتها، وأنها تتلقي تمويلا سخيا من الداخل والخارج.. فهل تقوم السلطات المختصة بهذه المهمة عاجلا!!