.. ومع مرور الايام تتكشف الكثير من الاسرار، ويرفع الستار رويدا، رويدا عن بعض »الخبايا« والمشاهد التي تؤكد دوما عراقة المؤسسة العسكرية المصرية. .. وبعيدا عن »جوقة وشلة« المنتفعين والمستفيدين من النظام السابق، وهم قلة لاشك.. كان عموم الشعب المصري يرفض فكرة توريث السلطة التي ظل الاب والام يخططان لها حتي يجلس النجل جمال علي كرسي رئاسة مصر!!. وبما ان ترمومتر المؤسسة العسكرية نقي، وصادق.. فلقد وصلت رسالة الشعب الي رجالات القوات المسلحة.. وتحمل هؤلاء الرجال الامانة، وعناء تحقيق هدف الشعب.. وجاء الرد عمليا وفي حينه: انحياز الجيش للشعب وللثورة ولحماية الوطن.. هذا ما نفذته وترجمته المؤسسة العسكرية علي ارض الواقع.. الجيش يرفض بشدة مخطط التوريث لا حبا في سلطة انما استجابة لرغبة عموم الشعب المصري. كانت هذه الروايات والحكايات مثار حديث الشارع المصري ولكنها »كلام مرسل« بلا سند او دليل.. حتي تبين الخيط الابيض من الخيط الاسود، وانكشفت الحقيقة من خلال الوثائق الامريكية التي نشرت عبر موقع ويكيليكس التي اكدت صدق ما كان يردده المصريون من انحياز الجيش للشعب.. تضمنت الوثيقة التي نشرتها صحيفة الوفد أوائل الأسبوع الحالي ان المشير طنطاوي كان مستاء من فساد جمال وحاشيته واحتمالات خلافته لوالده. شكرا للمشير ولجيش مصر الذي انحاز لشعبه.. وشكرا لشعب مصر العظيم الذي وثق في رجالات الجيش.. وشكرا للوفد ولموقع ويكيليكس.