من المسئول عن عدم استلام القطن من المزارعين حتي الآن وأين الدولة التي سعت كثيراً في تطوير زراعة القطن وشرائه من المزارعين لتوفيره للصناعة المحلية والتصدير وتطوير المحالج والمغازل.. يبدو أن التصريحات الحكومية في واد والواقع في واد آخر. لقد أعلنت الحكومة عن اسعار شراء القطن من المزارعين ولكنها لم تعلن عن كيفية تسويقه وتوفير التمويل اللازم لذلك في ظل الازمة المالية التي تعيشها شركات القطن لتنفرط دورة الاهتمام بزراعة القطن من أجل صناعة الغزل والنسيج وتطوير هذه الصناعة باستغلال القطن المصري وعلامته المشهورة عالمياً التي تساعد منسوجاتنا في التصدير للاسواق العالمية. ان عدم الاهتمام بتسويق القطن واستلامه من المزارعين طبقاً للاسعار التي حددتها الحكومة يضرب منظومة تطوير القطن في مقتل خاصة أن الدولة تخلت عن دعم هذا المحصول الاستراتيجي ومازلنا ندرس تطوير المحالج والمغازل لتحقيق قيمة مضافة للقطن المصري قبل تصديره خاماً وكنت أتمني ان تعقد الحكومة اجتماعاً لكل الوزارات المعنية بزراعة وتسويق القطن حتي لا يفسد انتاج القطن الذي كان من قبل يتم نقله من المزرعة إلي لجان التسويق والاستلام في المحافظات المنتجة للقطن ثم ينقل إلي المحالج. اسرعوا يا سادة قبل هطول الامطار وتعرض القطن للضياع والفساد وخراب بيوت المزارعين الذين لن يسمعوا لكلام الحكومة بزراعة هذا المحصول خلال السنوات القادمة وبالتالي يضيع منها أهم محصول استراتيجي نستفيد منه في انتاج الزيوت والعلف وصناعات كثيرة يحتاجها المواطنون.