تسارعت وتيرة الجهود الدولية لمساعدة الناجين من الزلزال المدمر وموجات المد العاتية (تسونامي) في إندونيسيا أمس فيما تزايدت المخاوف بشأن مئات الآلاف من السكان الذين يعانون من نقص الغذاء والماء بعد مرور ستة أيام علي الكارثة. ويبحث السكان اليائسون علي الساحل الغربي لجزيرة سولاويسي عن الغذاء في المزارع والحقول بينما تكافح الحكومة للتغلب علي نقص الغذاء والماء والمأوي والوقود في منطقة منكوبة انقطعت بها الكهرباء وتدهورت الاتصالات. وقام أناس غاضبون في مدينة بالو الرئيسية الواقعة علي بعد 1500 كيلو متر شمال شرقي جاكرتا بنهب محال وتزاحموا علي مطار المدينة الصغير بحثا عن أي رحلة طيران تخرجهم من الجزيرة. وارتفع العدد الرسمي للقتلي جراء الزلزال الذي وقع مساء يوم الجمعة الماضي وبلغت شدته 7.5 درجة إلي 1424 قتيلا لقي كثير منهم حتفه جراء موجات المد العاتية والانهيارات الأرضية التي تسبب فيها الزلزال. ويقول مسئولون إن العدد سيزيد. لكن الجهود الدولية للمساعدة تتحرك بوتيرة سريعة بعدما تخلت الحكومة عن عزوف تقليدي عن تلقي المساعدات الأجنبية. وأعلن مارك لوكوك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ عن تخصيص 15 مليون دولار مساعدات إغاثة. وقال الاتحاد الدولي للصليب الأحمر وجمعيات الهلال الأحمر إنهم وجهوا نداء لجمع 22 مليون دولار لمساعدة إندونيسيا. ومن المقرر أن تصل بعض المساعدات من بريطانيا واستراليا إلي إندونيسيا. وقالت جاكرتا إن حوالي 20 دولة إجمالا قدمت مساعدات.