أمرت محكمة العدل الدولية أمس الولاياتالمتحدة بوقف العقوبات علي السلع »الانسانية» الموجهة لإيران في نكسة قوية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويأتي القرار المفاجيء للمحكمة، التي تعد أعلي هيئة قضائية لدي الاممالمتحدة وتتخذ من لاهاي مقرا لها، بعدما نظر القضاة في الشكوي المقدمة من ايران لوقف العقوبات الاقتصادية التي اعاد ترامب فرضها بعد انسحابه من الاتفاق النووي المبرم بين ايران والقوي الكبري. وحكم القضاة بالاجماع بأن العقوبات علي بعض السلع تشكل انتهاكا »لمعاهدة الصداقة» المبرمة بين ايرانوالولاياتالمتحدة عام 1955. ومن جهتها رحبت إيران بالقرار، وقالت انه يثبت مجددا أن العقوبات الأمريكية ضد أبناء ومواطني بلدنا غير قانونية وقاسية». في المقابل قالت واشنطن إن طلب طهران ما هو إلا محاولة لإساءة استخدام المحكمة. وعلي صعيد أخر، دعت إيران إلي إجراء محادثات مع باريس لإزالة ما اعتبرته »سوء تفاهم» و»خطأ» بعد اتهام السلطات الفرنسية الحكومة الإيرانية بالتورط في عتداء تم إحباطه ضد حركة مجاهدي خلق المعارضة بالقرب من باري في يونيو الماضي.. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي أمس »إذا كان هناك سوء تفاهم حول أمر غير موجود، سواء كان ذلك مؤامرة مدبرة من قبل آخرين او خطأ، يمكننا الجلوس والتحدث عن ذلك». وأعلنت باريس أمس الأول تجميد أصول شخصين أحدهما دبلوماسي إيراني موقوف في ألمانيا، وإدارة في وزارة الاستخبارات الإيرانية بعدما اتهمتهم بالوقوف وراء محاولة اعتداء ضد حركة مجاهدي خلق التي تعتبرها طهران إرهابية. ولكن طهران تنفي هذة الاتهامات. وأشادت الولايات المتّحدة امس بما قالت إنه »ردّ فعل قوي» من جانب باريس ضد طهران. وقال مجلس الأمن القومي الأمريكي أمس إنّ »فرنسا تتّخذ قرارات قوية ردّاً علي الهجوم الإرهابي الإيراني الفاشل في باريس». وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية »هيذر نويرت» للصحفيين إنّ المخطّط الذي كشفت باريس تفاصيله يثبت أن إيران هي »الراعي الأول للإرهاب في العالم».