لا أعرف إن كان مهما لوزارة الصحة أم لا، أن توعي الناس علي مخاطر الأدوية المحظورة عالميا، أو حتي محليا، من جهات مختلفة، طبعا هذا دور وزارة الصحة لكنها لا تفعله، وتترك المرضي والأصحاء يعانون الأمراض التي تسببها تناول الأدوية الخطأ، ليس صعبا أن تصدر وزارة الصحة منشورا أو بيانا يوميا لتوعية الناس بمخاطر تناول الأدوية من دون استشارة طبيب ثقة، بدلا من نشرات الوزارة التقليدية العادية والتي لا تستهوي متابعة المواطن. أحيانا يبادر الأطباء من تلقاء أنفسهم بنشر الممنوعات من الأدوية، مثلما فعل الدكتور حسين العرابي أستاذ الأمراض الباطنية والغدد الصماء والسكر بكلية طب عين شمس، فقد كتب علي روشتة من عيادته أن هناك أدوية ممنوع استعمالها لمرضي الضغط والسكر مثل : نوفلو وفلورست وكونجستال وبانادول سيناس وبانادول كولد وكومتريكس وكاتافلام وكاتافاست وبروفين وفولتارين وفلدين. هذه الأدوية الأكثر استخداما في مصر، ويقوم المواطن بشرائها من الصيدلية من دون روشتة طبيب، وهي منتشرة لأنها أدوية الأنفلونزا ونزلات البرد، ومسكنات لكافة الآلام، ويكتبها الأطباء للمرضي، وهنا يثور السؤال المهم، لماذا لا تقوم وزارة الصحة بهذا الدور، وأين نقابة الأطباء من ذلك، وأين الإعلام من ذلك، حياة المواطن وسلامة صحته، أمر مهم ومسئولية للحكومة والهيئات والنقابات المسئولة والمختصة، فإذا تقاعست عن هذا الدور، تتم محاسبتها، ويعلن قرار الحساب ببيان رسمي ليطمئن المواطن. صحيح مهمة كل طبيب أن يراعي ربه في مرضاه وهذا ما فعله الدكتور حسين العرابي، ويشكر عليه، لكن الجهات المسئولة عن صحة المواطن وعلي رأسها وزارة الصحة ملزمة بأداء دورها في التوعية باستمرار، كما يجب إلزام الصيدليات بعدم صرف أية أدوية من دون روشتة طبيب معلوم. دعاء : رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلي والديّ، وأن أعمل صالحا ترضاه، وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين.