»جيتك يا عبد المعين تعيني لقيتك يا عبدالمعين عايز تنعان».. هذا المثل ينطبق تماماً علي نقابة التجاريين التي تحيط بها المشاكل، وكان آخرها الحريق الذي شب في فرع القاهرة ولا تزال أسبابه تخضع للتحقيقات، حالة النقابة أصبحت لا تسر عدوا ولا حبيبا بعد أن أهملت الدولة رعايتها وهي تحت مظلة وزارة المالية، وأمام تزايد مديونية النقابة للاعضاء الذين التزموا بتسديد اشتراكاتهم السنوية علي مدار مسيرتهم العملية، الآن توقف نحو 30٪ منهم عن سداد الاشتراك في مواجهة زملائهم الذين لم يحصلوا حتي علي الخمسين جنيهاً معاشاً، والآن أمام التأخر في الصرف تراكم علي النقابة ما بين الالف و 1300 جنيه لكل عضو منذ عام 2015 بسبب تناقص الايرادات!! ان اعدادا كبيرة من الاعضاء يترددون علي مقر النقابة مطالبين بحقوقهم ليستمعوا جميعاً إلي اجابة واحدة.. »نعم ولكن حين ميسرة».. ليس باليد حيلة!! النقابة عدد اعضائها مليون و 400 ألف عضو، يسددون اشتراكات تقترب من 45 مليون جنيه، يضاف اليها 12 مليون جنيه رسوماً عن الميزانيات، وبذلك يصل إجمالي الايرادات 57 مليون جنيه بينما مصروفات النقابة الضرورية لاعضائها تقدر بحوالي 75 مليون جنيه وأمام الأزمة المالية المستعصية التي تواجه النقابة وعد المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء السابق ببحثها ومحاولة التوصل الي حلول توفر لها الموارد الكفيلة بسداد التزاماتها.. وللأسف مر الوقت سريعاً، ووعد عمرو الجارحي وزير المالية السابق بالعمل علي عقد جمعية عمومية للنقابة مع مطلع العام القادم.. والآن جاء الدكتور محمد معيط وعقد لقاء مع قيادات النقابة ولم يتم الاعلان عن نتائجه وقد استبشر بها الكثيرون خيراً وعلي أمل السعي لاصدار قانون لتنمية الموارد. والمتابع لما تنشره الصحف يتأكد من معاناة الاعضاء بعد أن ارتفع العجز المالي نحو نصف مليار جنيه، وتتعرض شكاوي الاعضاء لما يتحملوه في مقابل الحصول علي 50 جنيهاً معاشا شهريا كل بضعة شهور. ان معاناة نقابة التجاريين لا تتوقف عند هذا الحد بل فوجئت بعضو مشطوب وليس محاسباً قانونياً قد اسس جمعية للمحاسبين القانونيين لذلك تم حلها وتصفيتها بموجب قرار وزاري.. وأصدرت النقابة العامة تحذيراً لأعضائها بعدم التعامل مع هذا الشخص تحت أي مسمي، بل وقد أخلت النقابة مسئوليتها عن أي تعامل معه.. وتم ابلاغ الجهات المعنية لصدور احكام قضائية ضده بالحبس. ويبقي الأمل في الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء والدكتور محمد معيط وزير المالية في انقاذ النقابة وأصحاب المعاشات.