شرم الشيخ إيمان أنور: شهدت مدينة شرم الشيخ أمس قمة مصرية أريترية بين الرئيس حسني مبارك واسياس أفورقي رئيس اريتريا تناولت عددا من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها العلاقات بين مصر ودول حوض النيل القائمة علي التفاهم والعمل المشترك لتحقيق التنمية المتوازنة في كل دول الحوض وبما يحقق مصالح شعوبها في ضوء ما تقدمه مصر من دعم فني في اطار العلاقات الأخوية وباعتبار اريتريا مراقبا لاجتماعات دول الحوض. كما تناولت القمة المصرية الأريترية نتائج المشاورات الجارية مع دول حوض النيل علي ضوء الرسائل التي كان الرئيس مبارك قد بعث بها إلي رؤساء هذه الدول في أعقاب الاجتماع الوزاري لدول الحوض الشهر الماضي. تركزت القمة المصرية الاريترية حول قضايا القرن الافريقي التي كانت في قلب المباحثات بأبعادها المختلفة المتصلة بأثيوبيا وجيبوتي والخلاف حول ترسيم الحدود والذي من شأنه التأثير بالسلب علي الأوضاع في الصومال. وتطرقت المباحثات إلي الجهود المبذولة لمكافحة القرصنة بالصومال واستقرار الأوضاع بها. كما تناولت المباحثات بين الرئيسين مبارك وافورقي العلاقات الثنائية وسبل دعمها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري وتشجيع إقامة المشروعات المشتركة بين البلدين لدعم خطط التنمية. وكان الرئيس الاريتري اسياس أفورقي قد وصل إلي شرم الشيخ قادما من أسمرة صباح أمس في زيارة رسمية لمصر تستغرق ثلاثة أيام وكان في استقباله بالمطار كل من أحمد أبوالغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان ومحمد عبدالفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء وفاسيل جيرسيلاسي سفير اريتريا بالقاهرة ويرافق الرئيس الاريتري وفد رفيع المستوي يضم كلا من عثمان صالح وزير الخارجية يماني جبران مستشار الرئيس للأمن القومي والأمين الحسن مستشار الشئون العربية وحقوصي جبري هويت المستشار الاقتصادي. وعقب مباحثات القمة بين الرئيسين مبارك وافورقي غادر الرئيس الاريتري شرم الشيخ متوجها إلي القاهرة حيث من المقرر ان يلتقي خلال زيارته مع د. أحمد نظيف رئيس الوزراء إلي جانب عدد من كبار المسئولين لبحث مجالات التعاون وتبادل الخبرات العلمية والفنية في اطار دعم العلاقات بين البلدين علي مختلف الأصعدة.