أمين البحوث الإسلامية يتفقد اختبارات المسابقة العامة للإيفاد    قادة الرقابة المالية فى شرم الشيخ |الفيصل:«الإنكوساى» حدث استثنائى    في ليلة الحنة.. إحباط محاولة لزواج قاصر بقنا    الداخليه تكشف ملابسات طلب مرشح لمجلس النواب بالأقصر الإفراج عن نجله    النيابة العامة تُنظم برنامجًا تدريبيًا لأعضاء النيابة العامة بدولة السودان    توقعات بزيادة 8 ملايين سائح بعد افتتاح المتحف المصري الكبير.. فيديو    مصر ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا    موقف زيزو والشناوي من مباراة الأهلي وبتروجت    «مش أنا اللي خد القرار».. الخطيب يتحدث عن انسحاب الأهلي أمام الزمالك    أثناء اللهو.. مصرع طفل إثر تصادم سيارة بقنا    رانيا يوسف تكشف كواليس أول لقاء مع زوجها أحمد جمال: قولتله اعزمني على السينما    إقبال جماهيري كبير على ليالي مهرجان الموسيقى العربية 33 في الإمارات    مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 27-10-2025 في الشرقية    كيف تحافظ على عظامك قوية رغم برودة الشتاء؟    بدون شرائح اللحم.. اعرفي أسهل طريقة لعمل الشاورما اللحمة المصري    الأهالي يودعون صغيرهم سليم بعد سقوطه في بالوعة للصرف الصحي    هدف عكسي.. أهلي جدة يتقدم على الباطن في الشوط الأول    إزاى تقدم على معاش تكافل وكرامة ؟.. خطوات الاشتراك والمستندات المطلوبة    تعرف على مواقيت الصلاة الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 في مطروح    ألفاريز يقود هجوم أتلتيكو مدريد أمام بيتيس في الدوري الإسباني    مريم سوليكا تكشف قصة اختيارها كأول شابة مصرية ضمن قادة الأمم المتحدة للشباب    حقيقة فيديو متداول ل«ترحيل السوريين من ألمانيا»    عبد المنعم سعيد: حماس دمّرت اتفاق أوسلو.. ومصر تبذل جهودًا كبرى لتوحيد الصف الفلسطيني    كل ما تريد معرفته عن التوقيت الشتوي في مصر 2025.. الموعد وطريقة الضبط الدقيقة    انطلاق مبادرة «عيون أطفالنا مستقبلنا» في المنيا لفحص إبصار طلاب المرحلة الابتدائية    خروج جثمان طفل شبرا الخيمة من مستشفى ناصر التخصصى بعد تصريح النيابة بالدفن    ابن فريدة سيف النصر يكشف ل اليوم السابع سبب غياب والدته عن جنازة وعزاء شقيقها    لدغتها تصيب بالحمى والقرحة.. مخاطر «ذبابة الرمل السوداء» بعد وفاة طفل في الأردن    المخرج سعد هنداوى يطالب بتكريم عادل إمام ببناء دار عرض تحمل اسمه    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. أوقاف الشرقية تنظّم قافلة توعوية للطلاب    هل يضاعف حساب الذنوب حال ارتكاب معاصي بعد العمرة أو الحج؟.. فيديو    ضبط 2800 لتر من زيوت السيارات مجهولة المصدر بالخانكة    استمرار محادثات السلام بين باكستان وأفغانستان لليوم الثالث في ظل توترات حدودية    بعد إعلان عرضه.. تفاصيل مشاركة مهرة مدحت بمسلسل كارثة طبيعة بطولة محمد سلام    مفتى الجمهورية: استغلال العاطفة الدينية أشد ما يهدد وعي الشباب    شيخ الأزهر للرئيس الإيطالي: ننتظر إعلان روما الاعتراف بدولة فلسطين (صور)    الأهلي يختتم استعداداته لمواجهة بتروجيت وسط تركيز عالٍ وتظلم رسمي ضد الكاف    ملك الأردن: لن نرسل قوات إلى غزة ومستعدون لدعم الشرطة الفلسطينية    محمد صلاح ضمن قائمة المرشحين لأفضل 11 لاعباً فى العالم من فيفبرو    حكم طلاق المكره والسكران في الإسلام.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل ويوضح رأي الفقهاء    تأجيل محاكمة 89 متهما بقضية "خلية داعش مدينة نصر" لجلسة 11 يناير المقبل    بث مباشر.. الفتح في ضيافة الرياض الليلة الساعة 5.35 في دوري روشن السعودي 2025    اعرف وقت الأذان.. مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 27 أكتوبر 2025 فى المنيا    مشهد صادم على الطريق.. سائق ميكروباص يدخن "شيشة" وهو يقود في الإسكندرية    لجنة فلسطين بالبرلمان العربي تعتمد مجموعة من التوصيات لدعم القضية    رسمياً.. يوفنتوس يقيل تودور بعد أسوأ سلسلة نتائج منذ 2009    مصر تواصل إرسال مساعداتها إلى غزة.. وصول شاحنات وقود وغاز (فيديو)    رئيس الوزراء يتابع مع محافظ بورسعيد عددًا من المشروعات الاستثمارية الجاري تنفيذها في المحافظة    مفتي الجمهورية: الجماعات المتطرفة توظف العاطفة الدينية للشباب لأغراضها الخاصة    أول صورة لضحية حادث تصادم سيارتين ملاكي وتريلا في قنا    المشاط: الإحصاءات تُمثل ركيزة أساسية في صنع القرار ودعم مسيرة التنمية    شيخ الأزهر في القمة العالمية للسلام بروما: لا سلام بالشرق الأوسط دون إقامة الدولة الفلسطينية    هل ستتعرض القاهرة الكبري لأمطار خلال الساعات المقبلة ؟ الأرصاد تجيب    «الرقابة الصحية» تعقد الاجتماع الأول لإعداد معايير اعتماد مكاتب الصحة والحجر الصحي    أسعار اللحوم اليوم الاثنين في شمال سيناء    مدير معهد الآثار الألماني: نتطلع بفرح غامر إلى الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير    سيراميكا كليوباترا: نسعى للاستمرار على قمة الدوري.. وهدفنا المشاركة القارية الموسم القادم    «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو الاعتداء على كلب في الدقهلية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في أول حوار لسفير الإمارات بالقاهرة... المهندس جمعة الجنيبي ل »الأخبار«: شراكة استراتيجية بين مصر والإمارات وعلاقات أخوة تجمع بين قادة البلدين
نشر في الأخبار يوم 01 - 08 - 2018

الإمارات علي رأس الدول الداعمة لثورة 30 يونيو.. ونتطلع إلي استقرار مصر وأمن شعبها
نحن الأول من حيث الاستثمارات الأجنبية والاقتصاد المصري شهد طفرة في السنوات الأخيرة
التدخلات الإيرانية تسعي لإحداث حالة من الفوضي والتخريب والانقسام في المنطقة
اكتسب المهندس جمعة مبارك الجنيبي سفير الإمارات في القاهرة ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية خبراته التي شكلت شخصيته المتميزة من الدراسة والعمل في ثلاثة مجالات اضافت له الكثير.. الالتزام والقدرة علي تنفيذ المهام من وجوده في »المؤسسة العسكرية الإماراتية»‬ حوالي 20 عاما تدرج في مناصبها حتي وصل إلي مدير إدارة التعاون العسكري بالقيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية، لينتقل بعدها إلي مجال العمل في »‬البلديات »‬مديرا عاما لبلدية العاصمة ابوظبي فاقترب من احتياحات الاماراتيين والمقيمين، واستمر في هذا المجال أربع سنوات.. وفِي تغيير جذري لمسار عمله دخل »‬السلك الدبلوماسي» في توسيع لدائرة اهتمامه حتي وصل إلي وكيل وزارة الخارجية، كما كان مسئولا عن علاقات بلاده مع الدول التي عمل بها دبلوماسيا وسفيرا وآخرها في القاهرة التي يشعر فيها - كما قال لنا - بأنه لم يغادر بلاده الإمارات فهو في بلده الثاني، ويجد من كل المسئولين في كل الأجهزة المصرية التعاون الصادق والحرص علي مستوي متميز من علاقات التعاون رغم ضخامة العمل اليومي الذي لايتوقف في عاصمة محورية كالقاهرة.. وفِي حواره الاول مع الاعلام المصري أكد» للأخبار» علي الشراكة السياسية بين مصر والإمارات التي عززتها كيمياء خاصة وعلاقات بين قيادات البلدين تجاوزت فكرة السياسية إلي الحميمية، والتي تشهدها في زيارات قادة البلدين، الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي ابوظبي ودبي ولقاءاته مع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي والشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة، وتحدث عن التنسيق المشترك بين البلدين في العديد من الملفات السياسية والتدخلات الأجنبية في المنطقة في ليبيا وسوريا ومكافحة الاٍرهاب وفِي التعامل مع التحديدات الإقليمية كما إنهما يسعيان إلي ترسيخ فكرة الاسلام الوسطي.. وهذا نص الحوار:
بداية كيف تقيمون العلاقات المصرية الإماراتية في السنوات الأخيرة ؟
- تؤكد كافة الدلائل والبراهين علي أن العلاقة بين الإمارات ومصر في السنوات الأخيرة وصلت إلي مستوي الشراكة الاستراتيجية. وما الزيارات المتبادلة لقادة البلدين، ومستويات التبادل التجاري والاستثماري المتزايدة إلا شاهداً قوياً ومؤشراً صادقاً علي متانة العلاقات الثنائية ورسوخها في مختلف المجالاتة.. ففي عام 2008 تم التوقيع علي مذكرتي تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين، والتي تنص علي أن يقوم الطرفان بعقد محادثات ومشاورات ثنائية بطريقة منتظمة لمناقشة جميع أوجه علاقتهما الثنائية، ولتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن أجل المزيد من التنسيق المشترك تم الاتفاق في فبراير 2017 علي تشكيل آلية تشاور سياسي ثنائية تجتمع كل ستة أشهر مرة علي مستوي وزراء الخارجية والأخري علي مستوي كبار المسئولين.
صداقة وأخوة
وماذا تقولون عن العلاقة التي تربط بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وقادة الإمارات خاصة محمد بن زايد ومحمد بن راشد؟
- ترتبط القيادة الرشيدة في البلدين بعلاقات صداقة وأخوة، وهذه العلاقات ما هي إلا تأكيد علي عمق العلاقات بين الإمارات ومصر، وقد ساهمت تلك العلاقة في تعزيز التعاون والتشاور والتنسيق بينهما، ويتطلع القادة في البلدين لمواصلة هذا التعاون المكثف حتي يمكن التصدي للتحديات التي تمر بها المنطقة العربية فضلاً عن تعزيز التعاون البيني بين الإمارات ومصر في كل المجالات.
كان للإمارات دور بارز في دعم خيارات الشعب المصري بعد 3يوليو 2013 ، كيف تقرأ هذا الدور؟
- تتطلع الإمارات دائمًا إلي استقرار مصر العزيزة وتحقيق الأمان لها ولشعبها الشقيق، لذلك فإن الإمارات ومن منطلق واجبها نحو الشقيقة مصر سعت إلي العمل علي دعم استقرار مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013، حتي تظل مصر دائمًا الداعمة لاستقرار كل بلداننا العربية، فمنذ نشأة مصر التاريخية وهي تلعب هذا الدورالذي لا يمكن أن ينساه أي عربي. وكما قال الوالد المغفور له - بإذن الله - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إن نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، لذا فبدون استقرار مصر وتماسكها يصعب تحقيق أي استقرار بوطننا العربي.
وقد شهدت العلاقات بين الإمارات ومصر تقاربا وتعاونا بعد ثورة الثلاثين من يونيو علي المستويين السياسي والاقتصادي، فالإمارات كانت علي رأس الدول العربية التي أيدت الثورة المصرية، وبادرت بتقديم منحة مالية وعينية بقيمة ثلاثة مليارات دولار في إطار حزمة منح خليجية لمصر بلغت اثني عشر مليار دولار، ثم واصلت دعمها للاقتصاد المصري بعد توقيع اتفاقية منحة تمويل المشروعات التنموية خلال شهر أكتوبر 2013م بقيمة أربعة مليارات وتسعمائة مليون دولار شملت منحة بقيمة مليون دولار وتوفير كميات من الوقود لمصر بقيمة مليار دولار أخري إضافة إلي المشاركة في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية في قطاعات اقتصادية أساسية في مصر من بينها بناء خمس وعشرين صومعة لتخزين القمح والحبوب بهدف المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي لمصر وانشاء أكثر من خمسين ألف وحدة سكنية في ثماني عشرة محافظة وبناء مائة مدرسة إضافة إلي استكمال مجموعة من المشروعات في مجالات الصرف الصحي والبنية التحتية.. كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تربط البلدين في وضع الإطار القانوني للاستثمارت المتبادلة وتشجيع وتحفيز التعاون التجاري والإقتصادي بين البلدين، حيث تربط الإمارات ومصر أكثر من 18 اتفاقية مشتركة تنظم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين لعل ابرزها اتفاقية التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والفني وتشجيع الاستثمار واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي علي الدخل ومنع التهرب المالي بين البلدين واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار بين البلدين.
الإمارات الأولي
ماذا عن الاستثمارات الإماراتية في مصر ؟
- شهدت السنوات الاخيرة تطوراً ملحوظاً في زيادة الاستثمارات الاماراتية بجمهورية مصر العربية الشقيقة حيث وصل عدد الشركات الاماراتية حالياً إلي 941 شركة فيما بلغ حجم الاستثمارات نحو 6.514 مليار دولار، كما تبوأت الإمارات المركز الاول دوليا وعربيا من حيث الاستثمار الاجنبي وفق البيانات الصادرة من الهيئة العامة للاستثمار في مصر مارس 2018.
وكيف تري مناخ الاستثمار في مصر بصفة عامة؟
- إنني علي يقين تام بأن الاقتصاد المصري شهد مؤخرا العديد من التطورات الاقتصادية بعد تطبيق برنامج الاصلاح الاقتصادي والتعويم وانخفاض التضخم وصدور الخريطة الاستثمارية وقانون الاستثمار الجديد الذي يمنح العديد من الحوافز والامتيازات والضمانات التي تحفز علي الاستثمار في مصر، مما أدي الي تحسن عدد من مؤشرات الاداء الاقتصادي وزيادة تدفق الاستثمار الاجنبي واستعادة ثقة المستثمرين.
هناك قواسم مشتركة بين القاهرة وأبو ظبي في العديد من ملفات المنطقة خاصة الأزمتين الليبية والسورية والوضع في اليمن.. كيف تقيمون التحركات المشتركة في هذه الملفات ؟
- تجمع الإمارات ومصر قواسم مشتركة في الرؤي والسياسات، ليس فقط تجاه القضايا العربية، وإنما تجاه القضايا الإقليمية والدولية أيضًا، لذلك فالتحركات التي تقوم بها البلدان في مواجهة الأزمات التي تحيط بالمنطقة تتم عبر التشاور والتنسيق المستمر بين القيادات الرشيدة في البلدين.
أيضا هناك مواقف متشابهة من مكافحة الإرهاب بين البلدين وتعزيز للإسلام الوسطي.. كيف تري تجربة الإمارات بهذا الخصوص؟
- تبذل الإمارات ومصر جهوداً حثيثة، لمكافحة كل أشكال الإرهاب والتطرف والتنظيمات السرية والمتطرفة داخل وخارج أراضيهما، وهناك توافق وتنسيق كامل في الرؤي بين البلدين بشأن سبل وكيفية التصدي لظاهرة الإرهاب، أما عن تجربة الإمارات بهذا الخصوص فالإمارات تلعب دوراً مشاركًا داخل التحالف الدولي لمحاربة داعش وكذلك في التحالف العربي، بالإضافة إلي استضافة الإمارات للمنتديات العالمية لمكافحة الإرهاب والتطرف ودعمها للخطاب الديني المعتدل، من خلال استضافتها لمجلس حكماء المسلمين، وانشئت العديد من المراكز لمواجهة ظاهرة الإرهاب كمركز صواب لدعم جهود التحالف الدولي ضد داعش، ومركز هداية وهو مركز التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف، وتتعاون تلك المراكز والمنتديات مع الأزهر الشريف بهدف نشر الوعي المستنير للدين الإسلامي.
الأشقاء اليمنيين
هل ترون أن الإمارات بصفتها عضوا في التحالف العربي بشأن اليمن نجحت في المساهمة في تعزيز الاستقرار والأمن باليمن؟ وخاصة مع إطلاق عملية تحرير الحُديدة؟
- إن دولة الإمارات العربية المتحدة عندما انضمت للتحالف العربي في اليمن كان بهدف مساندة اشقائها في استعادة الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق وقد نجحت الإمارات في دعم اشقائها وتلبية كل احتياجاتهم وتطلعاتهم بمساندة إخوانها في التحالف العربي للتصدي لجماعة الحوثي المدعومة من إيران، ولقد حاولت الميليشيات الحوثية استغلال ميناء الحُديدة لإطالة أمد الحرب خاصة في ضوء استخدام الميناء في تهريب الاسلحة والصواريخ البالستية الايرانية إلي داخل الاراضي اليمنية لاستهداف وتهديدالشعب اليمني وأمنه واستقراره بالإضافة لأمن المملكة العربيةالسعودية الشقيقة، وقد عاني الميناء وسكان الحديدة طوال السنوات الماضية من الأخطار الإنسانية والكارثية التي ترتبت علي سوء ادارة الحوثيين للميناء، فضلاً عن استمرار استيلائهم علي المساعدات الانسانية الواردة اليه وتوزيعها علي الميليشيات الحوثية وبيع الكميات المتبقية في السوق السوداء بما يفاقم من الازمة الانسانية التي تحاول قوات التحالف العربي التخفيف من حدتها بكافة السبل الممكنة، وعلي الرغم من جهود الامم المتحدة منذ اكثر من عام للتفاوض من اجل التوصل إلي حل لقضية ميناء الحديدة، الا ان الميليشيات الحوثية قد اعلنت مراراً وتكراراً رفضها للمقترحات الاممية بتسليم الميناء إلي طرف ثالث.. وقد أعلنت قوات التحالف العربي عن التزامها التام بالتحرك مع المجتمع الدولي لزيادة حجم المساعدات الانسانية للشعب اليمني بعد تحرير الميناء.
صانعة السلام
هل نجحت الإمارات في ان تكون صانعة السلام بعد دورها في انهاء الصراع الاريتري الاثيوبي ؟
- في البداية يجب التأكيد علي ان دولة الامارات العربية المتحدة نجحت باقتدار في ان تكون »‬صانعة السلام »‬في المنطقة فالقمة الثلاثية التي شهدتها الدولة مؤخراً، وضمّت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة، وأسياس أفورقي، رئيس إريتريا، وآبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، أنهت أطول صراع شهدته منطقة القرن الإفريقي أنهك الاقتصاد وعطّل عجلة التطور، وكان الأَوْلي أن تُوجّه الجهود للتنمية الشاملة في كل المنطقة، مثلما حقنت هذه المصالحة التاريخية دماء الشعبين.
والجميع يثمن جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي استطاع بمحبته وصدق موقفه، أن يجمع بين خصمي الأمس، صديقي اليوم، مانحاً إياهما أعلي وسام تمنحه دولة الإمارات لملوك ورؤساء وقادة الدول »‬وسام زايد» تكريما لجهودهما في إنهاء الصراع والخلافات بين بلديهما وتقديرا وتثمينا لدورهما في حل النزاع الثنائي، .
الإمارات ومصر أعضاء في اللجنة العربية لمواجهة التدخل الإيراني في الشئون الداخلية للدول العربية.. كيف تري مخاطر ذلك ؟
- إن هناك موقفا محددا وواضحا للإمارات ومصر إزاء التدخلات الإيرانية في شئون الدول العربية، هذا الموقف يرفض تمامًا تلك التدخلات التي تهدد أمن واستقرار الدول العربية، ومن خلال عضوية الإمارات ومصر في اللجنة العربية لمواجهة التدخل الايراني في الدول العربية يتم وضع ودراسة آليات التعامل مع تلك التدخلات وسبل التصدي لها، فالإمارات ومصر تتطلعان إلي الاستقرار بالمنطقة وهذا الاستقرار سوف يتحقق عندما تتوقف تلك التدخلات التي لا تحترم سيادة ومصالح وخصوصية كل دولة وتطلعاتها المشروعة لشعوبها التي تأمل في الحصول علي حياة أفضل آمنة ومستقرة، كما أن مخاطر استمرار تلك التدخلات الإيرانية نراها بأعيننا واضحة للجميع فالفوضي والتخريب والانقسام والتفتت داخل الدولة نتيجة واضحة لهذه التدخلات وإن اختلفت من دولة عربية لأخري.
النموذج الإماراتي
في اعتقادك، كيف يمكن الاستفادة العربية من النموذج الإماراتي في التنمية، وما الأسس التي تعتمد عليها؟
- النموذج الاماراتي في التنمية يعد من النماذج التنموية الناجحة ويمكن تطبيقه ليس علي المستوي العربي،بل ايضا علي المستوي الدولي في ظل النجاح غير المسبوق لسياسة التنويع الاقتصادي التي تتبعها الدولة نهجاً وممارسة، والتي حققت نجاحاً مشهوداً في السنوات الأخيرة، واعتماد الدولة رؤاها الاستراتيجية المتجسدة في »‬رؤية الإمارات 2021»، و»‬مئوية الإمارات 2071»، الرامية إلي الاعتماد علي اقتصادات غير نفطية مستدامة ومتنوعة، تقوم علي المعرفة والابتكار، مع تقليص دور العائدات النفطية، وصولاً بالدولة إلي مصاف الدول المتقدمة.. ولاشك ان دخول الدولة في مشروعات صناعية ضخمة مع عدد من المؤسسات العالمية، وإصدار قوانين جديدة محفزة للتنمية الاقتصادية، وإقامة مناطق صناعية كبري، بالإضافة إلي منظومة الطرق والمواصلات المتميزة التي تمتلكها الدولة بما فيها الموانئ والمطارات الدولية والمستودعات اللوجستية المزودة بأحدث التكنولوجيات وأكفأ الكوادر البشرية.
هناك أفكار ومشاريع لتطوير عمل الجامعة العربية، هل هناك رؤية إماراتية بهذا الخصوص؟
- تري الإمارات أن جامعة الدول العربية تحتاج إلي تطوير وتحديث حتي يرتقي مستوي أدائها بحيث تستطيع أن تنافس وتتفوق علي نظيراتها في المنظمات الدولية، لذلك تدعم الإمارات المبادرات التي تتم داخل الجامعة لتطوير عملها وبخاصة الآليات المبتكرة لتنفيذ تلك المشاريع التطويرية، بحيث تساهم في تحقيق تطور إيجابي في أداء الجامعة علي كل المستويات.
تحتفل الإمارات هذا العام بمرور مائة عام علي ميلاد المؤسس الشيخ زايد، كيف ستحتفل الإمارات بهذه المناسبة؟
- أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن عام 2018 في دولة الإمارات سيحمل شعار »‬عام زايد»؛ ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيَّب الله ثراه - بمناسبة ذكري مرور مائة سنة علي ميلاده، وذلك لإبراز دور المغفور له في تأسيس وبناء دولة الإمارات، بجانب إنجازاته المحلية والعالمية.. وسيتم تركيز العمل خلال العام الجديد علي تحقيق أهداف عدَّة، الأول إبراز دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيَّب الله ثراه - في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ووضع وترسيخ أسس نهضتها الحديثة، وإنجازاتها علي المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، فضلاً عن تقدير شخصه - رحمه الله - وما جسَّده من مبادئ وقيم مثلت، ولا تزال، الأساس الصلب الذي نهضت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة، وما يكِنه له شعبه من حب وولاء.
والثاني تخليد شخصية الشيخ زايد ومبادئه وقيمه عالمياً كمثال لواحد من أعظم الشخصيات القيادية في العالم، ومن أكثرها إلهاماً في صبره وحكمته ورؤيته، والثالث تعزيز مكانة المغفور له الشيخ زايد بوصفه رمزاً للوطنية وحب الوطن، والرابع تخليد إرث الشيخ زايد عبر مشروعات ومبادرات مستقبلية تتوافق مع رؤيته وقيمه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.