انطلاقا من روح وأهداف ثورة 52 يناير، بدا قطاع الكهرباء والطاقة في الدفع بالصف الثاني والثالث من قيادات القطاع، في مختلف المواقع علي أرض مصر.. في هدوء تام ودون ضجيج أو أصوات عالية.. قام الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة بتعيين عدد من قيادات الصف الثاني الذين قدموا نماذج رائعة في بذل الجهد وتطوير وتحسين الأداء للعاملين والمعدات، سواء في قطاع الإنتاج أو التوزيع أو نقل الطاقة الكهربائية، وكذلك عمليات التدريب واجراء الصيانات الدورية والطارئة، بهدف الحفاظ علي البيئة الأساسية للشبكة الكهربائية الموحدة للجمهورية والتي تعتبر من أضخم الشبكات الكهربائية الموحدة علي مستوي العالم، والقيام بعمليات التحديث والتطوير المستمر لتكنولوجيا إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية في العالم. وعلي مستوي إعادة الهيكلة من النواحي البشرية فقد تم الانتهاء من إعادة هيكلة القطاع بخطوات هادئة بإعادة توزيع أكثر من 31 ألف مهندس ومحاسب وإداري وفني من العاملين بهيئة كهربة الريف بعد انتهاء مهمتها التي انشئت من أجلها، وهؤلاء العاملون يتمتعون بخبرات عالية في مجالات كهربة الريف أشادت بها وطلبت الاستفادة منها عدد من الدول الافريقية، علي رأسها دولة جنوب افريقيا، وبعض الدول الآسيوية للاستفادة من الخبرة المصرية في هذا المجال. والشيء الذي يستحق الاشادة هو أن إعادة الهيكلة تمت دون الاستغتاء عن عامل واحد من التخصصات الفنية الإدارية، بل والحفاظ علي رواتب العاملين وحوافزهم دون أي نقص، بل إن البعض زادت رواتبهم، كما أن فوارق في الدخول يجري بحثها وايجاد الحلول المناسبة دون أي ضرر أو تفرقة بين العاملين الذين يؤدون عملا واحدا. كما يجري تنفيذ خطة تثبيت العمالة المؤقتة بجميع الشركات، وذلك في إطار تهيئة مناخ العمل وتوفير الطمأنينة والاستقرار للعاملين حتي يتفرغوا للإنتاج تم ذلك في الوقت الذي كان بعض وزراء النظام الفاسد يبيعون المصانع والشركات الناجحة، ويشردون المهندسين والعمال والفنيين في الشوارع تحت شعار الخصخصة وتوسيع قاعدة الملكية! وطلب الوزير من رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر إعادة تقييم وبحث الإسكان الوظيفي علي مستوي جميع مناطق الجمهورية في محطات التوليد والإنتاج وشركات النقل والتوزيع للتأكد من أن شاغلي الوحدات السكنية ممن تنطبق عليهم شروط شغلها وأنهم مازالوا من العاملين بالقطاع واستعادة الشقق المغلقة التي كانت مخصصة لغير العاملين منذ سنوات طويلة وإعادة توزيعها علي المستحقين من العاملين بهذه المواقع وتقنين الأوضاع بالكامل. وعندما يصر الوزير علي لقاء العاملين من مختلف المستويات الوظيفية بدءا من القيادات حتي أصغر العاملين للتعرف علي المشاكل التي تعوق العمل والتي تواجه تدفق الإنتاج بهدف ايجاد الحلول المناسبة والعمل علي زيادة الإنتاج واستمرار واستقرار التغذية الكهربائية لجميع الاستخدامات في المرافق والخدمات والوحدات الإنتاجية والاستثمارات المحلية والأجنبية بهدف توفير فرص عمل للشباب وزيادة الخدمات والتصدير وتغطية الاحتياجات المحلية، خاصة خلال هذه الفترة التي تهدف فيها كل قطاعات الدولة وفي مقدمتها قطاع الكهرباء والطاقة إلي تأمين وزيادة انتاج الطاقة الكهربائية لجمع الاستخدامات.. زيادة الانتاج والخدمات في باقي القطاعات. لقد وضع وزير الكهرباء والطاقة أهداف ثورة 52 يناير علي أرض الواقع واصبحت حقيقة قائمة حيث اصدر خلال الأيام الماضية عدة قرارات تقضي بتعيين عدد من قيادات الصف الثاني والثالث من الشباب والسيدات من الصف الثاني والثالث من أبناء القطاع، وتم تعيين المهندس محمود بليغ رئيسا لمجلس إدارة الشركة القابضة لكهرباء مصر، والمحاسب منير عبدالحكيم نائبا لرئيس مجلس الإدارة للشئون المالية والمهندس محمد حبيب نائبا لرئيس مجلس الإدارة للشئون الفنية والمهندسة أميمة الموصلي نائبا لرئيس مجلس الإدارة لشئون شركات الإنتاج والنقل والتوزيع. كما دفع الوزير بقيادات الصف الثاني لتولي رئاسة الشركات حيث تم تعيين المهندس مدحت رمضان رئيسا لشركة توزيع كهرباء شمال القاهرة والمهندس أسامة عسران رئيسا لشركة توزيع كهرباء جنوبالقاهرة والمهندس محمد علي بكر رئيسا لشركة توزيع كهرباء الإسكندرية والمهندس صلاح رضوان رئيسا لشركة توزيع شمال الدلتا والمهندس حمدي السيد سالم لشركة توزيع كهرباء القناة والمهندس محمد مصطفي رحيم رئيس لشركة توزيع كهرباء مصر الوسطي والمهندس علاء الدين أبوالوفا رئيسا لشركة توزيع كهرباء مصر العليا لتوزيع الكهرباء. والوزير حسن يونس هو أول وزير يقوم بتنفيذ أهداف الثورة واشراك الصفوف الثانية الذين أعدوا أنفسهم ولم يحصلوا علي فرصة في اعتلاء هذه المناصب القيادية خلال سنوات طويلة لكي يفرغوا شحنات العمل والابداع والإنتاج في جميع المجالات وضخ دماء جديدة في شرايين الاقتصاد القومي والخروج من الوادي الضيق ولاقتحام العشوائيات غير الآدمية وتوفر مسكنا يليق بالإنسان المصري الذي تفوق علي سيدنا أيوب في صبره وتحمله! أن الكلام عن بكرة أفضل بكثير عن امبارح، والأفضل أن هذا المفهوم يكون مرئيا علي أرض الواقع في كل المواقع، حتي يرتاح الشهداء لاننا لم نفرط في الثورة، ولكننا نعمل علي تحقيق أهدافها كاملة.