اعلن المهندس خليل قنديل رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات ان مصانع الحديد والصلب تسدد أسعار الطاقة بالاسعار العالمية منذ ثلاث سنوات باعتبارها صناعات كثيفة استهلاك للطاقة وقال في تصريحات خاصة »للأخبار« ان تصريحات الدكتور حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء كانت مفاجأة غريبة لاننا نسدد 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية وهي قيمة عالية قياسا بدولة منتجة للغاز مثل مصر ونشتري حصة الشريك الاجنبي من الغاز ب4.2 دولار فقط لكل مليون وحدة حرارية..اضاف ان اسعار الطاقة العالمية تبلغ في السوق العالمي 6.3 دولار واذا اخذنا في الاعتبار ان السعر العالمي يشمل العديد من التكاليف الاضافية حتي وصوله إلي المستهلك ومنها التسييل والنقل ثم التبخير لأدركنا ان السعر المحلي لا يعد مدعما بأي شكل من الاشكال فضلا عن ان استمرار الحديث عن اجراء تعديلات لرفع اسعار الطاقة يؤدي إلي ارتباك في اعداد الموازنات للمصانع واجراء دراسات الجدوي للمشروعات الجديدة. وطالب بتثبيت اسعار الطاقة لمدة طويلة وربطها بتطور الاسعار العالمية بما يمكن الشركات من توقع حجم التغيير. من جانب آخر ابدي رفيق الضو رئيس شركة السويس للصلب دهشته من تصريحات زيادة أسعار الطاقة للمصانع كثيفة الاستهلاك وأكد ان المصانع تشتري بالسعر العالمي منذ ثلاث سنوات فما معني الحديث اليوم عن تحرير اسعار الطاقة..وأوضح رفيق الضو ان المصانع كثيفة الاستهلاك تشتري ب3 دولارات بينما تشتري ب52.1 دولار ولا يوجد معني لزيادة الاسعار علينا سوي ان الصناعات الكثيفة هي التي ستدعم الصناعات غير الكثيفة وفي هذا عدم عدالة مطلقة ستؤدي إلي التأثير السلبي عن كلا الصناعتين. وقال الضو وهو عضو مجلس ادارة غرفة الصناعات المعدنية ان زيادة اسعار الطاقة العالمية المعمول بها حاليا ستثقل كاهل الصناعة بدرجة لا يمكن تحملها..وشدد المهندس محمد حنفي مدير عام غرفة الصناعات المعدنية ان الظروف الصعبة التي تمر بها الصناعة المحلية وحالة الركود وانخفاض المبيعات التي تواجهها لا تسمح برفع اسعار الطاقة بأي قدر في الوقت الحالي. وقال ان الصناعة المصرية مكبلة بالعديد من الاعباء المالية والتكاليف التي ارتفعت بشكل كبير بعد احداث الثورة بما يصعب معه تصور زيادة جديدة في تكاليف الإنتاج. وقال ان مجتمع الصناعات المعدنية التي تضم صناعات الحديد والالمنيوم والنحاس والمسابك والمشغولات الذهبية تطالب الحكومة باعداد تصنيف فني وعلي اسس علمية للشركات من حيث كثافة استهلاك الطاقة.