مسح طبي ل45 مليون مواطن خلال عام..وعلاج 2.5 مليون مصاب بنهاية 2020 رئيس اللجنة القومية: تحديد 3 آلاف وحدة صحية لإجراء المسح.. والجمعيات الأهلية والمجالس المحلية والمشايخ تدعو المواطنين دوس: صندوق تحيا مصر يتكفل بعلاج جميع المصابين..والتنفيذ خلال شهر أعلن د. وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية تفاصيل الخطة القومية للمسح الشامل ل45 مليون مواطن لاكتشاف فيروس سي خلال عام، وعلاج من 2 مليون إلي 2.5 مليون مواطن بنهاية 2020،بعد أن اطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي المرحلة الأولي للمشروع القومي للتأمين الصحي المتضمن القضاء علي فيروس سي كأحد محاوره. وأوضح »دوس« ان فيروس سي هو الشغل الشاغل لمؤسسة الرئاسة المصرية، وتم وضع خطة قومية للمسح الطبي ل45 مليون مواطن، وعلاج 2 مليون إلي 2.5 مليون مواطن متوقع اكتشافهم بعد اجراء المسح الطبي ويتم علاجهم في فترة من عامين إلي 3 أعوام، علي ان يتم انهاء خطة المسح الطبي في غضون 12 شهرًا، لنصل بنهاية 2020لان تكون معدلات الاصابة في مصر تتماشي مع المعدلات العالمية، وسيتم عرض الخطة كاملة اليوم علي د. هالة زايد وزيرة الصحة والسكان لاعتمادها. وكشف دوس عن المحور الأول في الخطة حيث تم تحديد 3 الاف وحدة رعاية اساسية علي مستوي الجمهورية لتكون نقاط ارتكاز لاجراء المسح الطبي من بين 5500 وحدة صحية، علي ان تكون الوحدات نموذجية واكثر تجهيزا. وأضاف ان المحور يتضمن الحشد والتوجيه الاعلامي للمواطنين لاجراء المسح للفيروس بخطة مشابهة لحشد المواطنين للمشاركة في الانتخابات ويتضمن اعلانات مقروءة ومرئية. وقال: بأوامر من الرئاسة سيتم استخدام قاعدة بيانات الناخبين التي تضم اكثر من 60 مليون مواطن فوق عمر 18 عاما في اجراء المسح الطبي وسيتم تنقيح قاعدة بيانات الناخبين بحيث يتم استبعاد من تم عمل المسح الطبي له مسبقا، ومن ثم علاجه، ومن يتبقي من المواطنين علي قاعدة الناخبين سيتم دعوتهم وحشدهم لاجراء المسح لهم. واضاف أن هناك أوامر رئاسية للهيئة الوطنية للانتخابات باعطاء اللجنة القومية قواعد بيانات الناخبين، وسيكون هناك برنامج اعدته وزارة الصحة مثبت علي جهاز تابلت مسجل عليه اسماء المواطنين،ويتم ادخال الرقم القومي للمواطن للتحقق من اجرائه المسح من عدمه، بالاضافة إلي كشف بأسماء المواطنين الذين لم يجروا المسح مثل الكشوف امام اللجان الانتخابية لحصرمن تم اجراء المسح لهم من عدمه. واشار إلي أنه اذا جاءت نتيجة اجراء المسح للمواطن عن طريق الكواشف سلبية، فيعد غير مصاب بالفيروس، واذا كانت ايجابية يتم تحويلهم إلي المراكز التابعة للجنة القومية او التابعة للتأمين الصحي لاستكمال الفحوصات وعلاجهم. واكد أن رؤساء المجالس المحلية والعمد والمشايخ وشيوخ البلد والرائدات الريفيات والمثقفين الصحيين واعضاء مجلس النواب ومنظمات المجتمع المدني سيكونون مسئولين عن دعوة واحضار الناس إلي الوحدات الصحية لاجراء المسح لهم. واوضح ان الفئة الاقل من 18 عاما نسبة الاصابة بينهم اقل من.5%ولايجاد حالة مصابة واحدة لابد من اجراء المسح ل200 طفل، وبالتالي ستكون الاولوية في الفترة الحالية لمن هم فوق 18 عاما. واشار إلي ان اعتماد المسح في الفترة المقبلة سيكون علي ال3 آلاف وحدة رعاية اساسية ولنتكون هناك قوافل طبية لاجراء المسح كما كان مسبقا. وقال ان كل وحدة صحية سيكون بها تجهيز طبي من 3 افراد اساسيين لاجراء المسح الاول طبيب لقراءة نتيجة الاختبار عن طريق الكواشف والثاني ممرض لاجراء الاختبار واخذ العينة والثالث موظف مختص بادخال البيانات، واذا كان لدي المواطن تأمين صحي يتم تحويله إلي اقرب لجنة من لجان الهيئة العامة للتأمين الصحي وعددهم 41 لجنة لاجراء باقي الفحوصات من تحليل البي سي ار وصورة الدم لاصدار قرار علاج له يصرفه من اكثر من 100 منفذ لصرف الادوية تابع للتأمين، واما اذا كان المريض ليس لديه تأمين صحي فيتم تحويله لاكثر من 74 مركزا تابعا للجنة القومية لمكافحة الفيروسات وسيتم زيادتها إلي 100 مركز خلال 45 يوما اي باضافة 25 مركزا جديدا لاجراء التحاليل واستلام العلاج والمتابعة بحيث يكون هناك اكثر من 200 وحدة سواء تابعة للتأمين او اللجنة القومية لعلاج الفيروس واضاف ان الكواشف متوفرة وهناك توجيه رئاسي بتوفير الباقي ليكفي لاجراء المسح ل 45 مليون مواطن أي 45 مليون كاشف، والقوات المسلحة حاليا تسير في اجراءات التعاقد لتوفير الكواشف وخلال ايام قليلة سيتم توفيرها. وقال: لدينا اجتماع مع وزيرة الصحة د. هالة زايد اليوم الخميس لعرض الخطة القومية عليها بشكل كامل لاعتمادها وتحديد التواريخ لاطلاقها، وهناك توجيه رئاسي ببدء الجهود في الخطةبداية من اول يوليو الجاري، وعلي اقصي تقدير فخلال شهر سيبدأ تنفيذ الخطة القومية علي ارض الواقع. وأضاف «دوس» أن المحور الثاني هو العلاج حيث ان صندوق تحيا مصر سيقوم بتحمل تكلفة توفير العلاج للمصابين الذين سيتم اكشافهم وعدهم من 2 مليون إلي 2.5 مليون مواطن اي يتكفل بعلاج جميع المصابين، وهناك توجيه رئاسي بالتشارك مع جميع المعنيين بالخطة في مصر مثل صندوق تحيا مصر الذي وعد بتوفير العلاج لجميع اماكن صرف العلاج سواء نفقة الدولة أو التأمين الصحي ، والصندوق يتشارك معه بيت الزكاة والجمعيات الاهلية مثل مصر الخير والاورمان. واشار إلي أن الصندوق لن يقتصر دوره علي توفير العلاج فقط بل عليه العبء الاكبر في العمل علي ارض الواقع فسيعمل علي خطة عمل موازية مع منظمات المجتمع المدني لاحضار المواطنين من بيوتهم لوحدات الرعاية لاجراء المسح الطبي لهم، ويعد العبء الاكبر المتمثل في اقناع المواطنين بالنزول لاجراء التحاليل، والصندوق سينسق مع بيت الزكاة ومصر الخير وجميع الجمعيات الاهلية لاستخدام موارد الجمعيات مثل الاماكن والاتوبيسات لنقل المواطنين للوحدات والتثقيف الصحي. وكشف «دوس المحور الأخير للخطة القومية متمثلا في الوقاية والمتابعة حيث سيتم التنسيق مع صندوق تحيا مصر ومنظمات المجتمع لتوعية المواطنين بأساليب الوقاية، بالاضافة إلي متابعة المرضي خصوصا المرضي المصابين بتليف الكبد، سيتم متابعتهم بشكل مستمر في وحدات اللجنة القومية للفيروسات الكبدية كل 4 شهور للاكتشاف المبكر لاورام الكبد في حال حدوثه. وأكد ان التحاليل والعلاج في خطة المسح تتكلف من 30 إلي 40 % من اجمالي ما تم انفاقه حاليا علي المواطنين بشكل غير مباشر في حال عدم علاجهم حيث يتم انفاق 3.5 مليار جنيه سنويا للمواطنين المصابين بفيروس سي في حال عدم العلاج،بدلا من 1.5 مليار جنيه في حال ما تم اجراء المسح لهم والعلاج. واشار إلي انه تم علاج مليون و800 الف مواطن والمسح الطبي ل 6 ملايين مواطن بالاضافة إلي من تم اجراء المسح لهم في بنوك الدم والمعامل المركزية ليصل الاجمالي إلي 5 ملايين وبالتالي فالخطة وضعت لتستهدف 45 مليونا، وفي مصر20 شركة محلية تنتج ادوية علاج الفيروس بتكلفة 1500 جنيه للعلاج علي مدار 3 اشهر.
