كشف ضابط الرقابة الإدارية خلال شهادته امام محكمة جنايات الجيزة ، وقائع قضية الرشوة المتهم فيها هشام عبد الباسط محافظ المنوفية السابق واثنين آخرين من رجال الاعمال . أكد عبد الرحمن حوام عضو هيئة الرقابة الإدارية القائم بالتحريات والقائم بعملية القبض، انه وردت إليه معلومات من مصادره السرية أكدتها التحريات عن قيام هشام عبد الباسط، باعتباره محافظ المنوفية وإنه المسئول عن مشروعات البنية الأساسية وعاصم أحمد فتحي رئيس مجلس إدارة شركة إيه أي أكتيف لتكنولوجيا المعلومات، وأحمد سعيد أحمد مالك مركز »أونا سيس» لخدمة السيارات، في خلال الفترة من فبراير 2017 حتي 14 يناير 2018، طلب المتهم الأول بصفته موظفا عموميا محافظ المنوفية، وأخذ لنفسه، عطية لأداء عمل من أعمال وظيفته، بأن طلب من المتهم الثاني 27 مليونا و485 ألف جنيه، حصل عليهم بواسطة المتهم الثالث، مقابل إسناد مشروعات تطوير ورفع كفاءة وتوريد عدد من المنشآت التابعة لمحافظة المنوفية لشركة المتهم الثاني، وقبولها كمقاول من باطن الشركة المتحدة للطباعة والنشر وتكنولوجيا المعلومات وعدم الاعتراض عليها، وتسهيل استلام الأعمال وسرعة انهاء إجراءات صرف المستحقات المالية الناشئة من تلك الأعمال. . وأكد إنه بتاريخ 27 ديسمبر 2017 تم رصد تسليم مبلغ 2 مليون و200 ألف من شركة تكنولوجيا المعلومات من المتهم أحمد سعيد للمحافظ كرشوة وفي يوم 1 يناير 2018 تقابل المتهم هشام عبد الباسط بالمتهم أحمد مبارك في أحد الكافيهات بالمهندسين، واتفق معه علي موعد تسليم مبالغ الرشوة المتفق عليها وبتاريخ 12يناير 2018 تم رصد وتوجيه أحمد مبارك إلي البنك التجاري الدولي فرع جامعة الدول العربية، حيث قام بسحب مبلغ 400 ألف جنيه وتوجه بعد ذلك ليلا إلي عقار مملوك للمحافظ بالمهندسين، وتم رصده وهو يحمل المظروفين السابق الإشارة إليهما ومعه شخص آخر، وبمتابعته تبين قيامه بوضع المظروفين داخل علبتين هدايا كل علي حدة ولفهما علي هيئة هدية ووضعها داخل حقيبتين بلاستيك من محل هدايا في 46 شارع جزيرة العرب وسلمهما للمحافظ في استراحته بشبين الكوم، وتم تسليم مبلغ 40 ألف جنيه لنجل المتهم هشام عبدالباسط من المتهم أحمد مبارك وإنه قام بتشطيب 2 فيلا مملوكة للمحافظ، وبضبط المحافظ المتهم تم تفتيش منزله وتم العثور علي كيسي الهدايا الذي احضره له المتهم أحمد سعيد وبداخله بعض المبالغ المالية. وقال الشاهد، إنه وجد كيس الهدايا داخل فيلا المحافظ، مؤكدا أن المتهم الثالث اعترف بتقديم رشوة فتحدث المتهم أحمد سعيد من داخل القفص قائلا: "نعم أنا اقررت بذلك"، وعن المدة التي استغرقتها التحريات أجاب الشاهد أنها استغرقت ثلاثة أشهر، وأن العلاقة بين المحافظ والمتهمين بدأت مع عملية الرشوة، وأنه كان يراقب المتهم احمد سعيد داخل البنك وعرف من مصادره حجم المبلغ.. وقررت المحكمة برئاسة المستشار بلال محمد عبد الباقي وعضوية المستشارين أحمد صادق قرني وإبراهيم لملوم وأمانة سر أسعد النوبي ومحمد هاشم تأجيل محاكمة المتهمين لجلسة 11 أغسطس للمرافعة.