علي صفحات الفيسبوك صورة مرسومة للفنانة هند رستم كتب فوقها كما لو كان توقيعها(حنجيبك من شرم ياسونه ياخاين)!! خيال مصري مبدع وحساس ونابه في تعبيره عن تقديره ومحبته لفنانة لها مكانتها المميزة في السينما المصرية فور علمه بموتها أول أمس.. ولهند رستم مكانة خاصة لا تشبه أحدا، ولا يشبهها أحد،صحيح هي ليست في طابور النجمات الاوائل في السينما المصرية، لكنها كانت دائما صاحبة اداء متميز وخاص، وضعها في مكانة متفردة ، لا تنافسها فيها أي نجمة سينمائية آخري، وأظنها حققت صورة فنية وملامح سينمائية بل وأخلاق فنية أيضا،خاصة لادوار الاغراء.. ظلت تلعب ادوار الغواية، وكان شكلها وجسدها وملامحها القريبة من النجمة العالمية مارلين مونرو، يرشحها لمثل هذة الادوار، وقد سميت بالفعل (مارلين مونرو الشرق) و(ملكة الاغراء) لكنها لم تحب يوما تلك التسميات ،كانت تري أن ثمه فارق بين (الفتنة) و(الدلع) و(الاغراء)، وأنها قدمت كل هذة الادوار بتنوع ،لانها تكرة التكرار واللون الواحد. لكن اللون الواحد أو أدوار (الاغراء) حين قدمته لم تخرج به عن حدود الفن والابداع ، لم تتدن الي الابتذال والتجارية الهابطة، كانت ادوار الاغراء التي قدمتها وتميزت بها، نموذجا للابداع السينمائي الخالص ، فكانت جديرة بحب الناس وأحترامهم أيضا ،وأظن أن أعتزالها المبكر في أوج نجوميتها، هو جزء من شخصيتها الخاصة والقوية، اختارت أن تعيش حياتها كما تحب، لبيتها ولأسرتها، كان ايضا ذلك ذكاء فني أسهم في الاحتفاظ لصورتها الفنية في هذة المكانة الخاصة