الموقف صعب علي المصريين واستعادة سيناء تمثل تحديا قد يستحيل تحقيقه.. فخط بارليف يحتاج إلي قنبلة نووية لتخطيه وعبوره.. وإسرائيل قد تحيل القناة نيرانا وجحيما بفعل أنابيب النابالم. هكذا كان رأي الغالبية العظمي من الخبراء العسكريين.. ومسئولي الدول الكبري.. لقد انتقد الجميع ان سيناء دانت لإسرائيل بل واصبحت في قبضتها.. ولن تتخلي ولن ينجح المصريون في استعادتها. لكن أبطال مصر تحدو كل الصعاب وحققوا المستحيل.. وجاءت صرختهم العالية »الله اكبر« في نهار شهر رمضان لتزلزل الارض من تحت اقدام عدوهم.. وهنا نعرض بعض قصص نصر شهر الصيام. الخبير الاستراتيجي اللواء ممدوح عطية تذكر مع الأخبار أيام الحرب والانتصار في شهر رمضان ويقول جاءت حرب أكتوبر لتغير كل المعتقدات الزائفة والخاطئة حول قوة الجيش الاسرائيلي ورغم أن هذه المعتقدات كان لها سلبيات فقد كانت الدعاية الإسرائيلية لنفسها وما اشاعه الأمريكان من أن الجيش المصري إذ أراد عبور قناة السويس مهد يحتاج إلي سلاح المهندسين بأمريكا وروسيا معا.. وكان الروس يقولون لنا إننا نحتاج إلي قنبلتين نوويتين لعبور خط بارليف والدخول إلي سيناء. كل ذلك مثل تحديا للشعب ولقواته المسلحة ونجحا في كسر التحدي وتحقيق النصر.. ويتابع اللواء ممدوح حديثه قائلا: أذكر اننا قبل 37 كنا نعرف ان إسرائيل قد أقامت علي شاطيء القناة بالساتر الترابي خزانات نابالم يمكنها أن تحول مياه قناة السويس إلي جحيم يمنع العبور.. فكان تدريب قواتنا ومقاتلينا علي ظروف مشابهة فأشعلنا النيران فوق المياه ووصلت درجة الحرارة إلي ألف درجة وعبر جنودنا في التدريب تلك المياه المشتعلة كما قمنا بعمل كسوات ودهانات للقوارب بمواد ضد الاشتعال ودربنا كل فرد من قوات العبور علي اطفاء الحرائق. كما قامت القوات المسلحة بتدريب العاملين في المصانع الكبري علي مواجهة الحرائق والتعامل مع عدو يستخدم النابالم والفسفور. وبسؤال اللواء ممدوح عطية حول حقيقة امتلاك إسرائيل لسلاح نووي قبل حرب أكتوبر وهل كنا نعلم بذلك قبل بدء الحرب؟ يجيب عطية قائلا نعم كنا نعلم بذلك ولكن مقاتلينا كانوا يتدربون علي كيفية الوقاية من اثار أسلحة الدمار الشامل ووفرت القيادة العامة للقوات المسلحة وسائل الوقاية بنسبة عالية وكنا أيضا ندرك انه من الصعب علي إسرائيل استخدام السلاح النووي لاننا في قتال متلاحم والقوات الإسرائيلية قريبة جدا من قواتنا. وحول اندلاع الحرب في نهار رمضان وتأثير ذلك علي الجنود أكد اللواء عطية أن علي عكس ما توقعه الكثيرون فقد جاءت الحرب خلال نهار رمضان بايجابيات عديدة في مقدمتها الدفعة الإيمانية والروحانية لجميع الضباط والجنود وسعيهم للشهادة في هذا الشهر الفضيل ورفضت اعداد كبيرة عن الجنود الإفطار رغم الفتوي بافطارهم واصروا علي مواصلة الصيام تحت نيران المعارك سعيا للشهادة وهم صائمون.. وكما قلت كان الصوم وشهر رمضان دفعة كبري للجنود للقتال وبشراسة والسعي بكل عزم لتحرير الأرض من دنس الاحتلال. أما اللواء أركان حرب متقاعد محمد عبدالمنعم طلبة أحد قادة الوحدات الصغري لصواريخ أرض أرض خلال الحزب.. والتي ردعت العدو الإسرائيلي يقول: في يوم العاشر من رمضان وبعد انتهاء الضربة الجوية الأولي تلا ذلك ضرب مدفعي علي كل المواقع الحصينة بخط بارليف.. وكان هناك مركز اعاقة وشوشرة إسرائيلي في »أم خشيب« ضربته القوات الجوية.. ولكنه عاد يعمل من جديد.. وتسبب في اعاقة اتصالاتنا.. فصدرت الاوامر لنا باسكات هذا الموقع.. وفي الثانية و04 دقيقة انصبت صواريخنا علي مركز الاعاقة الإسرائيلي بدقة بلغت 001٪.. فاسكتته إلي الأبد.