سجلت الأسهم العالمية أدني مستوي لها في 11 شهرا أمس اذ هوت بنسبة أكبر من 20٪ منذ أعلي مستوي في ثلاث سنوات في مايو الماضي، في حين سجل الذهب مستوي قياسيا لليوم الثاني علي التوالي مع تهافت المستثمرين علي شرائه. وتراجع مؤشر "ام.اس.سي.اي" لأسهم كل دول العالم نحو اثنين بالمئة في تعاملات امس مسجلا أدني مستوي منذ سبتمبر 2010. وواصل المؤشر تراجعه لليوم العاشر علي التوالي. وتعاظمت مخاوف المستثمرين بشأن عافية الاقتصاد الامريكي وأزمة ديون منطقة اليورو والتضخم المرتفع في الصين. وفي أوروبا تفاقمت خسائر أسواق المال صباح امس بعد مكاسب حققتها في اليوم السابق اثر اجراءات دعم أوروبية وسط تنامي المخاوف من أزمة مالية عالمية وشيكة. وهوت الأسهم الأوروبية نحو 5٪ رغم مساعي القادة السياسيين لإحتواء الوضع. ودعا رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه الحكومات الاوروبية وخاصة الايطالية والاسبانية الي "القيام بعملها بمستوي مسئولياتها" لا سيما بشأن خفض العجز. وأضاف تريشيه "طلبنا من كافة الحكومات الأوروبية ال17 الاسراع في القرارات التي اتخذتها في خلال قمة منطقة اليورو، والخاصة بتشكيل صندوق للاستقرار المالي بإمكانه التدخل بنفسه في الاسواق الثانوية في أسرع وقت ممكن". وأشار تريشيه الي ان البنك ينشط في شراء السندات في السوق الثانوية وهي خطوة كانت أوقفت تدهور الأسواق الأوروبية امس الأول. في المقابل اعتبرت وزيرة المالية الاسبانية ايلينا سالجادو ان بلادها ليست بعد في حاجة لخطة تحفيز مالي، مشيرة الي ان اجمالي الدين بلغ 680 مليار يورو أي 64٪ من الناتج المحلي وهو ما يجعل اسبانيا بعيدة عن الحاجة ل"إنقاذ". وكان مكتب رئيس الوزراء الأسباني خوسيه لويس ثاباتيرو قد أعلن انه أكد في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي ضرورة تنسيق التحرك تجنبا للتباطؤ في الاقتصاد العالمي. وفي آسيا سجلت معظم البورصات انخفاضا كبيرا امس لكنها حدت من خسائرها بعد افتتاح جلسات التداول في وضع وصفه محللون ب"اليوم القاتم والهلع الواسع". وفي الخليج فتحت سوق المال السعودية امس علي تراجع بلغ أكثر من 4٪ وسط تحذيرات مراقبين من ان الاقتصاد السعودي قد يتأثر سلبا بالأزمة الأمريكية ما لم يطرأ تغيير علي السياسة النقدية للمملكة.