انقذوا الفلاحين من ضياع بنك التسليف.. فالبنك هو التنمية والائتمان الزراعي.. وهو الذي تم انشاؤه قبل ثورة يوليو 25 بعدة سنوات وساهم في توفير التمويل اللازم للمزارعين علي مدي ما يقرب من 08 عاما. وازداد دوره اهمية في السنوات الاخيرة مع ارتفاع مستلزمات الانتاج الزراعي اضافة لمساهمته في توفير مستلزمات الانتاج مثل الاسمدة.. وايضا دوره في سنوات سابقة في التسويق التعاوني للقطن والمحاصيل الاستراتيجية. هذا البنك معرض للانهيار بسبب مديونيته علي وزارة المالية التي تصل 2.2 مليار جنيه وهي قيمة المبالغ بدون ارباح.. ولولا ثقة المواطنين في البنك وادارته التي يقودها المصرفي الكبير علي شاكر.. لولا ذلك ما ارتفعت ودائع المواطنين في البنك لتتجاوز 02 مليار جنيه بما ساهم في تحقيق التمويل الذاتي لنشاط البنك واعماله الائتمانية والحد من السحب علي المكشوف من البنوك التجارية. اعتقد ان حكومة الدكتور عصام شرف مطالبة بسرعة حماية بنك التنمية والائتمان الزراعي من الانهيار واصدار اوامر لوزارة المالية لسداد جزء من ديونها الي البنك حتي يقوم بدوره خلال الفترة القادمة في تمويل الانتاج الزراعي وتوفير الغذاء للمواطنين والمساعدة في تمويل إقامة مشروعات صناعية زراعية تنتشر في ربوع مصر لتحقيق طفرة في الاستثمارات المحلية.. اضافة الي مواصلة جهود البنك في تسوية المديونيات المتعثرة لدي المزارعين خاصة القادرين علي السداد والقضاء نهائيا علي عمليات تدوير القروض لانها السبب في زيادة معدلات التعثر وان يتولي البنك تدعيم اقامة شركات لتسويق الانتاج الزراعي بأسلوب علمي وتجاري يعود بالفائدة علي المنتجين وايضا يساهم في خفض الاسعار في الاسواق حيث لا يقبل ان يباع المنتج الزراعي للمستهلك بأضعاف سعر شرائه من المزارعين. يجب ان تستمر اعمال الهيكلة للبنوك الزراعية لتدعيم دورها في الريف المصري.