أعلن مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر المنحل أمس استقالته أمام الجمعية العمومية الطارئة للاتحاد والتي عقدت بشارع الجلاء امام مبني اتحاد العمال بعد رفض وزارة الداخلية دخول أعضاء الجمعية العمومية للمبني قام أعضاء الاتحاد بقطع شارع الجلاء بوسط القاهرة وحاولوا دخول مبني الاتحاد بالقوة الا ان قوات الشرطة منعتهم وأحاطت بالمبني وأصدرت الجمعية العمومية التي عقدت برئاسة اسماعيل فهمي القائم باعمال رئيس الاتحاد في حضور اكثر من 007 من أعضاء الجمعية وممثلي العمال قراراتها من خلال مكبرات الصوت حيث أعلنت رفضها قرار مجلس الوزراء بحل الاتحاد.. كما أدانت الجمعية موقف وزارة الداخلية بمنعها دخول الاعضاء مبني الاتحاد وقررت تصعيد الاجراءات القانونية ضد الحكومة ممثلة في رئيس الوزراء القوي العاملة والداخلية من خلال بلاغ للنائب العام وفق القانون كما أقرت الجمعية إجراء الانتخابات في موعدها وعدم الاخذ بما أعلنته اللجنة المشرفة علي الاتحاد برئاسة أحمد عبد الظاهر بإجراء الانتخابات وفق قانون الحريات النقابية الجديدة بعد إقراره ووافقت الجمعية العمومية علي تشكيل مجلس إدارة جديد من أعضاء يختارونهم رؤساء النقابات العامة الحاليين تتولي إدارة شئون الاتحاد خلال الفترة المقبلة وقرر أعضاء الجمعية العمومية عقد جمعية أخري طارئة لم يعلن عن موعدها بعد للتصديق علي قراراتهم وإعلان التشكيل الجديد للمجلس. وكانت وقائع الجمعية العمومية قد بدأت بوصول أعضائها من مختلف المحافظات في تمام الساعة العاشرة والنصف الا انهم فوجئوا بإجراءات أمنية مشددة وإغلاق المبني ومنع دخول العديد من أعضاء الاتحاد وعند وصول إسماعيل فهمي سمح له مأمور قسم الازبكية بالدخول وأكد ان هناك تعليمات من وزير الداخلية ووزير القوي العاملة بمنع إنعقاد الجمعية العمومية وهاج أعضاء الجمعية مرددين تسقط حكومة شرف التي تعادي الشعب وقاموا بقطع شارع الجلاء واغلاقه حتي عقدت الجمعية العمومية في الشارع. محاولة الاقتحام وعند وصول الدكتور أحمد عبد الظاهر رئيس اللجنة المشرفة علي الاتحاد للمبني حدثت حالة من الفوضي والتراشق بالالفاظ وكادت ان تصل لحد اشتباكات بين مؤيدي الاتحاد المنحل وبعض المعارضين له وحاول أعضاء الجمعية العمومية إقتحام مبني الاتحاد رغم وجود قوات الامن وأعطي مأمور قسم الازبكية أوامره بزيادة التشكيلات الامنية امام الاتحاد خوفا من تصعد الامور وإقتحام المبني. ووزع اعضاء الاتحاد صورا للبرعي مع السفيرة الامريكية وتبدو فيها السفيرة غاضبة من شئ ما وتوجه للبرعي تحذيرات شديدة اللهجة وهو ما وضح من خلال إشارات يديها في الصورة الموزعة كما وزع الاعضاء صورة اخري لكمال عباس المنسق العام لدار الخدمات النقابية خلال جلوسه مع اثنين من وفد اتحاد العمال الاسرائيلي خلال مشاركته في احد المؤتمرات. وقف التداعيات وناشد اسماعيل فهمي المجلس الاعلي للقوات المسلحة بالتدخل لوقف هذه المهزلة التي سيكون لها تداعيات واسعة في الاوساط العمالية ووقف مهاترات الحكومة والوزير مؤكدا ان الاتحاد لن يسلم بالامر الواقع باي حال من الاحوال وشعر فهمي بإعياء شديد خلال المظاهرة وكاد ان يسقط فأحضروا له كرسي حيث بدا عليه الاعياء الشديد. واكد أحمد عاطف نائب رئيس الاتحاد المنحل ان الجمعية العمومية الطارئة تعد قانونية لان النصاب القانوني لها تقتضي حضور اكثر من 006 عضو وهو ما حدث من خلال التوقيعات التي تمت في الشارع. وأنتقد عبد الرحمن خير رئيس النقابة العامة للضرائب العقارية موقف مجلس الوزراء الذي وضع الاتحاد في مواجهة مع الداخلية بعد ان منعت قوات الامن المركزي اعضاء الجمعية العمومية من الدخول. وقال عبد المنعم العزالي نائب رئيس الاتحاد انه لا يوجد لدي الحكومة ما يثبت ان انتخابات اتحاد العمال كانت مزورة وهو ما يضع علامات استفهام كبيرة حول قرارات الحل ومن جانبه أكد الدكتور أحمد عبد الظاهر ان اللجنة سعت بكافة الطرق لتنفيذ القرار بشكل ودي الا انها قوبلت برفض تام من اعضاء الاتحاد وهو ما اضطرها لأرسال القرار علي يد محضر لتسليمه للاتحاد وهي الخطوة التي لم نكن نريدها وكنا نسعي ان تكون تحركاتنا ودية لأقصي درجة. وأكد عبد الظاهر ان اللجنة المؤقتة ستبدأ عملها بشكل طبيعي بعد توزيع الاختصاصات وتنفيذ التكليفات التي أصدرها الدكتور أحمد البرعي معتبرا ان الجمعية العمومية التي عقدت في شارع الجلاء غير شرعية نظرا لانها دعيت من مجلس تم حله بموجب أحكام قضائية واجبة النفاذ وقرر عبد الظاهر عقد اجتماع للجنة المشكلة اليوم لدراسة التطورات الاخيرة.