يبدو أن عددا كبيرا حتي من المفكرين وكبار الأدباء لم يكونوا علي يقين أن تحدث محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ولذلك عندما سألنا عددا منهم خاصة من الذين حصلوا علي جائزة مبارك السابقة »النيل حاليا«. عن ردود أفعال هذه المحاكمة وتأثيرها وآثارها تحدثوا إلينا بكلمات قليلة نقلوا إلينا من خلالها ما كانوا يتصورونه لن يحدث.. وعلي أية حال انه بالفعل حدث تاريخي غير مسبوق . الأديب الكبير بهاء طاهر أهتمامي الأساس الآن منصب علي رؤية مصر المستقبل، أما عن محاكمة الرئيس مبارك فأنا معها تماما ولابد أن تحدث لكي يتم تنظيف المنزل أولا ولكني اعتقد انها ليست نهاية العالم، وكل ما أريد أن أقوله إن الثورة من وقت حدوثها ونحن نسمع عن تجديد حبس لفلان، وإفراج عن فلان، وإعادة حبس فلان، كل هذا كلام من الماضي.. يهمنا جدا جدا أن نعرف إلي أين نذهب وكيف سيكون المستقبل وعن كيفية حدوث ذلك وكيف نستطيع أن نصل إليه؟ والأديب الكبير صنع الله إبراهيم يقول: واضح انه كانت هناك محاولة لتلافي محاكمة الرئيس السابق، كما أن هناك ضغوطا من السعودية والخليج كيلا يحاكم، وكون أنه موجود بناء علي الضغط الشعبي، أما عن مستقبل المحاكمة فأنا أشك أنه سيعاقب طبقا للتهم الموجهة له.. خاصة أن الاتهامات ليست ذات طابع سياسي، برغم أن التهمة الأساسية وهي إفساد الحياة السياسية ليست مذكورة أو مدرجة في القانون، ولذلك أنا متشكك، لكن طبعا أنا سعيد جدا لان هناك سابقة في محاكمة الرئيس السابق بصرف النظر عما سيحدث وعن تأثير هذه المحاكمة علي مستقبل قال إن الموضوع ببساطة شديدة جدا أن هناك نظاما كاملا أما الناقد د.أحمد درويش فيري أن محاكمة مبارك تدل علي سلوك حضاري من شعب يحاول ان يضع ماضيه القريب تحت المساءلة العادلة لكي يعالج علي أسس صحيحة المشاكل التي تجعل امة في حجم مصر ثقافيا واجتماعيا وعلميا.. ومن المفروض أن تكون في مصاف الأمم المتقدمة ولكن للأسف بسبب تراكم سلبيات الفساد في العقود الثلاثة الماضية اصبحت في عداد الدول المتخلفة.. فمن حق الشعب أن يحاكم كل مسئول عن هذا الفساد لكي يحقق لنفسه الاسس الضرورية لبناء التقدم خاصة ان حجم مصر الحضاري يسمح لها بأن تكون دولة رائدة في هذا المجال فتعلي كلمة القانون وكلمة الحضارة علي أي اعتبار آخر وتقدم للعالم نموذجا حضاريا علي كيفية صنع الثورة العاقلة الهادفة .