عاجل- «لو مزعل مراتك رجعها».. أسعار الدهب اليوم، الجمعة 19 سبتمبر 2025 في مصر    تحملان متفجرات، ميناء إيطالي يرفض دخول شاحنتين تحملان أسلحة إلى إسرائيل (فيديو)    عاجل بالصور زيارة تاريخية.. ملك إسبانيا، والملكة ليتيزيا، في رحاب معابد الأقصر    ياسر ريان: الزمالك قادر على الفوز بالدوري بشرط الاستمرارية.. وعمرو الجزار أفضل مدافع في مصر    دونجا: عبدالقادر مناسب للزمالك.. وإمام عاشور يمثل نصف قوة الأهلي    انطلاق الدورة الأولى من مهرجان بورسعيد السينمائي بالمركز الثقافي    دعاء الفجر|تعرف على دعاء النبي بعد صلاة الفجر وأهمية وفضل الدعاء في هذا التوقيت.. مواقيت الصلاة اليوم الجمعة    الصحفيين تكرم المتفوقين دراسيا من أبناء صحفيي فيتو (صور)    تغطية خاصة | مذبحة أطفال نبروه.. صرخات قطعت سكون الليل    طريقة عمل الناجتس في البيت، صحي وآمن في لانش بوكس المدرسة    فيدان: إسرائيل التهديد الأكبر على سوريا.. وأي عملية توسعية محتملة نتائجها الإقليمية ستكون كبيرة جدًا    سعر الموز والتفاح والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025    نقيب الزراعيين: بورصة القطن رفعت الأسعار وشجعت الفلاحين على زيادة المساحات المزروعة    موسم انفجار راشفورد؟ برشلونة يضرب نيوكاسل بهدفين    رسميًا.. الاتحاد السكندري يعلن إنهاء تعاقد أحمد سامي وإيقاف مستحقات اللاعبين    أمينة عرفي تتأهل إلى نهائي بطولة مصر الدولية للإسكواش    مصطفى عسل يعلق على قرار الخطيب بعدم الترشح لانتخابات الأهلي المقبلة    عاجل- صندوق الاستثمارات السعودي يضخ حزمة استثمارات كبرى في مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي بين القاهرة والرياض    بيان عاجل من الترسانة بشأن حادثة الطعن أمام حمام السباحة بالنادي    أكبرهم 10 سنوات.. أب ينهي حياة أطفاله الثلاثة خنقًا وطعنًا بالدقهلية    هل يقضي نظام البكالوريا على الدروس الخصوصية؟.. خبير يُجيب    هيئة المسح الأمريكية: زلزال بقوة 7.8 درجة يضرب "كامتشاتكا" الروسية    فلسطين.. قوات الاحتلال تداهم منزلًا في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية    واشنطن تجهز مقبرة «حل الدولتين»| أمريكا تبيع الدم الفلسطيني في سوق السلاح!    محافظ قنا يناقش آليات تقنين أراضي الدولة والتعامل مع المتقاعسين    ميلونى: تدشين نفق للسكك الحديدية تحت جبال الألب يربط بين إيطاليا والنمسا    سادس فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة خلال عامين    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025    صور.. افتتاح الدورة التاسعة لملتقى «أولادنا» لفنون ذوي القدرات الخاصة بالأوبرا    دينا الشربيني ل"معكم": تارا عماد نفذت مشاهد انتحارية في "درويش".. جريئة في الاكشن    بإطلالة جريئة.. أحدث ظهور ل ميرنا جميل داخل سيارتها والجمهور يعلق (صور)    بحضور الوزراء والسفراء ونجوم الفن.. السفارة المكسيكية بالقاهرة تحتفل بعيد الاستقلال الوطني "صور"    الأسورة النادرة ساحت وناحت.. مجدي الجلاد: فضيحة تهدد التراث وكلنا سندفع الثمن    بعد رباعية مالية كفر الزيات.. الترسانة يقيل عطية السيد ويعين مؤمن عبد الغفار مدربا    حي علي الصلاة..موعد صلاة الجمعة اليوم 19-9-2025 في المنيا    مصر والإمارات توقعان 5 مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون بقطاع الطيران المدني    خليكي ذكية ووفري.. حضري عيش الفينو للمدرسة في المنزل أحلى من المخبز    أوفر وخالٍ من المواد الحافظة.. طريقة تجميد الخضار المشكل في البيت    ضبط عاطل بحوزته كمية من المخدرات وسلاح ناري بكفر الشيخ    4 أبراج «حظهم حلو مع كسوف الشمس 2025».. يشهدون أحداثًا مهمة ويجنون الثمار مهنيًا وعاطفيًا    كائن حي يحول المياه للون الحليبي.. سر أضواء غامضة تنير البحار ليلا    تعرف علي آخر تطورات سعر الذهب اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025 فى مصر    رضا عبدالعال منفعلًا: «منهم لله اللي غرقوا الإسماعيلي»    شروط النجاح والرسوب والدور الثاني في النظام الجديد للثانوية العامة 2026-2025 (توزيع درجات المواد)    4 ظواهر جوية .. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم : «اتخذوا الاستعدادات اللازمة»    السجن المشدد 7 سنوات والعزل من الوظيفة لموظف بقنا    بمكونات متوفرة في البيت.. طريقة عمل الكيكة الهشة الطرية للانش بوكس المدرسة    مواقيت الصلاه في المنيا اليوم كل ما تحتاج معرفته    الشوربجى: اهتمام كبير برفع مستوى العنصر البشرى .. ودورات تدريبية متخصصة في الذكاء الاصطناعي    صندوق التنمية الحضرية "500 ألف وحدة سكنية سيتم طرحها خلال المرحلة المقبلة"    "حافظوا على الحوائط".. رسالة مدير تعليم القاهرة للطلاب قبل العام الجديد    بالصور.. جامعة الفيوم تكرم المتفوقين من أبناء أعضاء هيئة التدريس والإداريين    زيارة مفاجئة لرئيس المؤسسة العلاجية إلى مستشفى مبرة مصر القديمة    التمثيل العمالي بجدة يبحث مطالب 250 عاملًا مصريًا بشركة مقاولات    الرئيس الكازاخي لوفد أزهري: تجمعني علاقات ود وصداقة بالرئيس السيسي    «نعتز برسالتنا في نشر مذهب أهل السنة والجماعة».. شيخ الأزهر يُكرِّم الأوائل في حفظ «الخريدة البهية»    هنيئًا لقلوب سجدت لربها فجرًا    الدفعة «1» إناث طب القوات المسلحة.. ميلاد الأمل وتعزيز القدرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوسف القعيد ل«صباح الخير»: أخشي من إعلان إمارة دينية في رمضان
نشر في صباح الخير يوم 19 - 07 - 2011

أكد الروائي يوسف القعيد أن الشباب معه حق للعودة لميدان التحرير من جديد بسبب بطء المحاكمات حتي إننا أصبحنا نشك في وجود مبارك في شرم الشيخ وعلاء وجمال في طرة قائلا إن من يرتضي بنصف ثورة سيجد نفسه واقفا علي القبور وأكد أن مشكلتنا أننا ندير بلدا في حالة انتقالية وفق قواعد دائمة ومستمرة، فحركة الضباط التي كانت من المفترض أن تحدث بعد يوم 11 فبراير حدثت هذا الأسبوع ونتيجة الضغط الشعبي وليس برغبة حقيقية من الجهاز لتطهير نفسه وانتقد القعيد حالة النفاق التي بيديها الإعلام ورئيس الوزراء للشباب، مشيرا إلي أن هناك خيطا رفيعا بين حق الشباب المشروع وبين الإضرار بالمصالح العامة منتقدا غلق مجمع التحرير ومحاولة تهديد الملاحة في قناة السويس وإلي نص الحوار.
• كيف تري قرار العودة من جديد لميدان التحرير؟
- الموقف متداخل ومربك، فالشباب معه حق لأن البلد متوقفة وهناك بطء في المحاكمات، فمن يوم تنحي مبارك ولا توجد محاكمات حقيقية ولا توجد نية لمحاكمة حسني مبارك فأنا إلي الآن أشك في وجوده في شرم الشيخ عندما أجد المظاهرات أمام المستشفي وهي بدون حراسة وأشك في وجود علاء وجمال في سجن طرة فعندما ذهبوا لتصويرهما قالوا إن حقوق الإنسان تمنع ذلك فمنذ متي ونحن نطبق حقوق الإنسان وكان لابد من يوم 11 فبراير أن يتم إنشاء محكمة الثورة لتحكم وفق قانون جديد لمحكمة الثورة ولاتتم محاكمة الوزراء وقتلة الثوار بالقانون العادي الذي يفرج عنهم فيوجد مايسمي بالعدل الانتقالي وهي مراحل تعقب الثورات فمشكلتنا أننا ندير بلدا في حالة انتقالية وفق قواعد دائمة ومستمرة ولكننا أضعنا 5 شهور ولم نفعل ذلك في مقابل إذا سلمنا بأن الملف القضائي تأخر فهل تقدم الملف الأمني؟
لا طبعا فحركة الضباط التي كانت من المفترض أن تحصل بعد يوم 11 فبراير حدثت هذا الأسبوع ونتيجة الضغط الشعبي وليس برغبة حقيقية من الجهاز لتطهير نفسه ولكننا للأسف نعود الشباب علي أن أي مطلب لا يتحقق إلا بالاعتصام والتظاهر ولكن هناك حالة النفاق الغريبة التي يبديها الإعلام تجاه شباب التحرير وإذا الحكومة الجديدة تشكلت وبها 80% من ترشيحات الشباب فستزداد حاله النفاق وكل واحد سيجلس علي كرسي في مصر سيتصور أنه جاء بناء علي طلب الشباب وستتحول الحالة إلي حالة من الديكتاتورية.
• الشباب هم أيضا من اختاروا الدكتور عصام شرف ووزير الثقافة الحالي أي أن الوضع هكذا منذ بداية الثورة؟
- ولكن لم تكن الاختيارات قبل ذلك بهذا الوضوح فقد قالوا إن عصام شرف من التحرير ولابد أن يحلف في التحرير لكن في هذه المرة نشرت قوائم مقدمة للوزراء والمحافظين وثلاثة أسماء لكل منصب وهي تشكل سابقة خطيرة ولن يمر شهر إلا وستكون هناك مطالبات بحكومة بديلة لأن الشباب الموجود حاليا في الميدان يختلف عن الشباب الذي نزل 25 يناير هم مختلفون في الرؤي ومختلفون في كل شيء وأنا مع هذا الاختلاف فأنا لا أريدهم مثل شباب الكشافة يقفون في طابور واحد ولكن لابد من وجود قدر من الثوابت التي يجب الاتفاق عليها بالإضافة إلي أن هناك خيطا رفيعا بين حقهم المشروع في الثورة والإضرار بالمصالح العامة فغلق مجمع التحرير ومحاولة تهديد الملاحة في قناة السويس أفعال مرفوضة.
• هل النفاق يقتصر علي الإعلام فقط أم أن الحكومة أيضا في حالة نفاق؟
- الحكومة أيضا في حالة نفاق فعندما يضع عصام شرف علي صفحته الرئيسية علي الفيس بوك ويسأل الشباب من تريدون من الوزراء فهذه أيضا حالة نفاق فهو لم يسأل باقي فئات المجتمع ولم يسأل النخبة .
• هذا يرجع لأن الشباب هم من قاموا بالثورة؟
- ليس بسبب هذا فقط ولكن لأنهم هم من جاءوا بعصام شرف وغيره في مواقعهم فلولا هؤلاء الشباب لكان عصام شرف يدخن الشيشة في حديقة فندق الماريوت بعد الإفطار في شهر رمضان وبعد الظهر في الأيام العادية، فهؤلاء الشباب لهم فضل علي رئيس الوزراء ولكن أيضا كل شيء وله حدود وكل شيء لابد أن تكون له ضوابط ولكن ترك الأمور علي عواهنه خطأ جسيم هذا بالإضافة إلي أن الشيء الثاني هو وجود كتلة لا أستطيع أن أميزها اسمها شباب التحرير فمن يتحدث باسمهم فمن الصعب أن أتحدث معهم كلهم لذلك يجب أن يكون لكل ائتلاف مجموعة من الشباب يمكن التحاور معهم.
فإن الكيان الغامض الذي يسمي شباب التحرير يحتاج لغربلة وتحديد أكثر لأنه عندما قامت ثورة 23 يوليو كان يوجد مايسمي بالضباط الأحرار وكان تنظيما له أسماء وله منشورات وله برنامج وبعد قيام الثورة بيوم كان يوجد مجلس لقيادة الثورة ولا أقصد المقارنة فثورة 23 يوليو كانوا عسكرا ومنظمين.
• كانت هناك مخاوف من عدم وجود قائد للثورة فهل تري أن هذه المخاوف بدأت تتحقق؟
- حدثت محاولات من الغرب لفرض قائد فما قاله أوباما بأنه يحلم بأن يري وائل غنيم رئيساً لمصر يعتبر تدخلا في شئون مصر الداخلية ولهاث إسرائيل للتحاور مع وائل غنيم هو أيضا محاولة لفرض قائد، لكن الشباب تشرذم الآن ويخون بعضه وهذا ما يجعلني أخاف عليه ففكرة ائتلافات الشباب عندما ظهرت عقب الثورة كانت شيئا إيجابيا ولكن حاليا تغير الوضع وأصبح كل خمسة شباب يكونون ائتلافا وأصبح عندنا 150 ائتلافا لذلك هم في حاجة لأن يبلوروا نفسهم ومشاكلهم حتي لا تنتقل عدوي مشاكلنا نحن الكبار إليهم وأن يكون لديهم مجموعة يمكن التحاور معها.
• ألا تري أن هذا طبيعي نتيجة للظلام الذي كان يعيش فيه الشباب طيلة 30 عاما فعندما خرجوا للنور تداخلت الرؤي؟
- أحد أسباب الفوضي المصرية هو الجوع للحرية والذي عشناه جميعا من 1982 وحتي 2011 ولكن يجب أن تكون الحرية مسئولة ولها ضوابط وحتي لا ندخل في فوضي غير خلاقة تكون آثارها السلبية جسيمة، فأنا معك بأن الكبت الذي كان موجودا هو ما أدي بنا إلي هذا الوضع الحالي ولكن إلي متي؟ فيجب أن تكون هناك نهاية وأنا خائف جدا من شهر رمضان حتي لا يكون فرصة يستغلها السلفيون في المساجد لإعلان إمارة إسلامية فيمكن استغلال صلاة التراويح وصلاة الفجر لهذا الهدف.
• هل أنت متخوف من سيناريو تقسيم مصر لعدة دول وما مدي إمكانية تحقيق هذا؟
- أسست منذ عدة أيام من واشنطن جمهورية مصر القبطية ونحن لا نعرف إذا كان هذا هو رد فعل للأقباط نتيجة تخوفهم من السلفيين أم أن هذا شيء مشروع بالنسبة لهم وأنا أري أنه لا التزايد السلفي مطلوب أو مشروع ولا التزايد المسيحي مطلوب والمطلوب هو التوافق وهو سباق علي تقسيم مصر.. وليلة تنحي مبارك سمعت من رئيس تحرير إحدي الصحف القومية السابقين أنه من الآن ستكون هناك جمهورية للمسيحيين في الإسكندرية والغردقة وأسيوط وجمهورية للنوبة وللأمازيغ في مرسي مطروح وتحدث عن مستقبل شديد الظلام ولكني أري الوضع الحالي أفضل إذا استطاع المجلس العسكري ومجلس الوزراء الاتفاق علي ملفات لها أولويات مطلقة، وطبقا للإعلان الدستوري عصام شرف ليس من حقه أن يعين أو يعزل وزيرا أو محافظا فليس هناك جريمة أكثر من أن محافظة قنا حتي الآن بلا محافظ وقد انقضت الثلاثة شهور التي كلف بها نائب المحافظ وحتي الآن لم يتخذ قرار.
• الجيش المصري له تاريخ عريق ومشرف فهل تري أن اقترابه من السياسة في هذه الفترة يمكن أن يفقده تاريخه؟
- أنا ضد الافتراء علي القوات المسلحة فحتي لو ارتكبت مظالم فهي حائط الصد بالنسبة لنا وبعدها سندخل علي كارثة اسمها الحرب الأهلية وأنا مع الحفاظ علي احترام القوات المسلحة وتوقيرها وعدم التجرؤ عليها.
والجيش إذا قرر البقاء في الحكم من الممكن أن يمس تاريخه ولكن أيضا يجب أن نفرق أن الجيش المصري اختلف تماما عن الجيش الليبي والجيش السوري واليمني ولذلك اختلف مصيرنا عن مصائر هذه الدول والمثقفون السوريون في باريس يطالبون الجيش السوري بأن يقتدي بالجيش المصري، فاحترام الجيش المصري للثوار ورفض إطلاق النار عليهم شيء عظيم يشكرون عليه وهذا يكفي ومن يعرف المشير طنطاوي يقول إنه معجب جدا بنموذج ثوار الذهب في السودان وهم أول مسئول يتنازل عن السلطة ويتركها وأتمني أن يحدث هذا في مصر لأن تسليم مصر لسلطة مدنية منتخبة انتخابا حقيقيا وصادقا شيء عظيم وتحقيق لمبدأ الثورة.
• كيف رأيت حوار هيلاري كلينتون مع الإخوان هل تبحث أمريكا بالفعل عن بديل للحزب الوطني للتحاور أم أنها وسيلة لحرق الإخوان؟
- كان المفروض أن يتم الرد من قبل الإخوان هل كان بالفعل هناك اتصالات سرية أم لا ومعلوماتي أن القادمين من واشنطن قالوا إن أوباما عمل دراسات ميدانية وفريق عمل وانتهي إلي أن جماعات الإخوان المسلمين في الدول العربية هي التنظيم الوحيد القادر علي ملء فراغ الديكتاتوريات العربية ولذلك فهم يصنعون ترتيبات لذلك وما أعلنته كلينتون يتطلب توضيحا من الإخوان وأن يقول رئيس حزب الإخوان إن الاتصالات ستتم في وزارة الخارجية وبحضور مندوب من الوزارة وهذا هو العهد الجديد والذي يحتم عدم التفاوض بشكل سري أو منفرد.
• كيف تري مستقبل جماعة الإخوان المسلمين في ظل الانشقاقات والخلافات الداخلية؟
- أنا أعتقد أن هذه لعبة قديمة عندهم، فهم سينزلون في انتخابات الرئاسة بكل من العوا وعبدالمنعم أبوالفتوح حتي تكون هناك فرصة للاختيار ويمكن أن يتنازل مرشح للآخر أو يكون عنده أكثر من حزب وعموما انتقال جماعة الإخوان من صفوف المعارضة إلي صفوف الموالاة أضرهم كثيرا وأكثر من الانشقاقات التي حدثت في صفوفهم لأن أسهل شيء أن تكون معارضا ولكن الصعب أن تبني والإخوان في مأزق حاليا لأنهم لا يجدون ما يعارضونه فهم من عام 1982 وهم يجمعون المال فهم أغني فصيل في مصر وأكثر الفصائل عددا وتنظيما ولكنهم لم يهتموا بتطوير فكرهم وهذا سيضر مستقبلهم وهم في حالة يرثي لهم وكان مفروضا عليهم تطوير خطابهم والعمل بجدية بدلا من ما هم فيه حتي الآن.
• كيف تري مجلس الشعب القادم؟
أنا لا أؤمن بجدوي الانتخابات في ظل بلد يعاني من مشكلتين أولهما رموز المرشحين الجمل والهلال وغيرها، فالمواطن يذهب لينتخب رمزا وليس فردا وثاني مشكلة هي الاحتياج فالأمية والاحتياج لا يصنعان ديمقراطية وأنا غير متفائل بالمرة من الانتخابات القادمة.
• هل أنت راض عن دور المثقفين قبل وبعد الثورة ؟
- قرأت بالأمس حوارا للشاعرة التونسية آمال موسي قالت إن الفارق جوهري بين الثورة التونسية والثورة المصرية فالثورة التونسية كانت بقيادة النخبة ولكن الثورة المصرية كانت النخبة آخر الطوائف فيها، وأنا أتفق جدا مع هذا الرأي ومع بهاء طاهر الذي قال في الاجتماع الأخير للمجلس الأعلي للثقافة إننا يجب أن ننتقد أنفسنا فنحن لم نكن مشاركين ولم يكن لنا دور إطلاقا في ثورة 25 يناير، وهذا صحيح فالمثقفون لم يكن لهم دور لأن من قام بالثورة كان من شباب الإنترنت وكلنا عواجيز لا علاقة لنا بالإنترنت وهم مغامرون ونحن فقدنا روح المغامرة منذ زمن ولكن لايمكن أن ننكر أن كتابتنا التي سبقت الثورة بسنوات هي ما مهدت لها، فكل كتابتنا وقصصنا القصيرة أشعرت المواطن بأنه يوجد خلل وعليه أن يتحرك وهذا لعب دورا أساسيا في الثورة دون أن ندري، ولكن المشاركة في الأحداث لم تكن علي المستوي المطلوب وثلاثة أربع المثقفين الذين ذهبوا للميدان ذهبوا لكتابة يوميات عن الثورة أو كتابة قصيدة أو رواية فهو ذاهب بخطة.
• ما رأيك في الكتب والأفلام التي تناولت ثورة 25 يناير؟
ما يحدث حاليا هو هوس وأنا عندما رأيت فيلمي الفاجومي وصرخة نملة حزنت لأن الفيلمين أقحما ثورة 25 يناير داخل الأحداث دون مبرر وأنا أتوقع أن البطل الفترة القادمة في كل الأعمال الدرامية سيكون الثائر والفلول والبلطجي فلابد أن يكتمل العمل ثم نقرر أن نكتب عنه أولا وعلينا أن ندرك الحدث فهذا اللهاث سييء جدا فهذا قص ولزق دون معني ودون مبرر وهو شيء مضحك، فالثورة الروسية والفرنسية والإنجليزية مازالت حتي الآن تتناولها الأفلام والكتب لكن فكرة الملاحقة بالكتابة موقف سييء جدا.
• هل بدأت الثورة أم لم تبدأ بعد؟
- ماركيس قال: يا ويل الثوار إذا اكتفوا بنصف ثورة فلو فعلوا هذا ستصبح الأماكن التي يقفون فوقها مقابر لهم، فهؤلاء الشباب بعد يوم 11 فبراير تنحي مبارك عادوا لمنازلهم وهذا التعثر الأساسي لمصر والآن بعد 5 شهور من الصعب العودة مرة أخري وستستمر الثورة سنوات لأن من قاموا بالثورة اكتفوا بهدم القديم ولم يبنوا الجديد وأنا مع توقع اندلاع ثورات أخري، فالفرق بين ثورة 52 وثورة 2011 أن ثورة 1952 كان لها 6 مبادئ ثلاثة منها تبدأ بكلمة القضاء علي وثلاثة تبدأ بإقامة وهذا لم يكن موجود في ثورة 25 يناير، فلم يكن يوجد عقل وراء الثورة وفي كتاب للدكتور سمير أمين عن الثورة المصرية وصفها قائلا: أكبر من انتفاضة وأقل من ثورة وهذا هو المأزق الذي يجعل هناك توقعات باندلاع ثورات أخري، فرحيل رأس النظام لا يعني أن النظام رحل معه فعندنا مثل شعبي يقول قطع رأس الحية لا يعني موتها وأنا لا ألوم الشباب فهو معذور لأنه دخل في ما يسمي ورطة النجاح فلم يكن يتوقع أحد ما حدث والجيش وجد في يده كرة من اللهب فهو كان بعيدا عن الحياة السياسية وفجأة وجد نفسه يمسك بكرة اللهب فرحيل مبارك نصف الملحمة وبناء الدولة هو النصف الآخر.
• ما هي مواصفات الرئيس القادم لمصر؟ ومن من الشخصيات التي أعلنت نيتها للترشح تجده الأقرب لهذه المواصفات؟
- الرئيس القادم لمصر لم يظهر بعد، وكل المرشحين يتعاملون كنجوم سينما، فأول شيء كان يجب أن يتقدم ببرنامج وفق لجنة من المتخصصين وحتي وهو مرشح محتمل ولكنهم للأسف جميعا تعاملوا مع المجتمع المصري علي أنه مجتمع أمي ويتعاملون مع دولة تقودها أذنها وليس عينيها وكلهم ظواهر صوتية ولا أحد منهم قلبه علي البلد ويحترم العقل المصري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.