بحسها المرهف ومشاعرها الصادقة وبحبها واهتمامها الدائم بضرورة التواجد السريع بجوار المواطنين في كل بقعة علي أرض مصر لمساندتهم وتحقيق مطالبهم وازالة مشاكلهم.. كان وصول السيدة الفاضلة سوزان مبارك إلي موقع الاحداث لرعاية متضرري السيول في هذه البقعة الغالية علي قلب كل مصري.. سيناء الحبيبة.. وكانت توجيهات صاحبة القلب الكبير والعمل الدءوب باقامة قرية نموذجية بمنطقة »الحسنة« بوسط سيناء بتمويل من الهلال الأحمر لاسكان المواطنين المتضررين.. وبالفعل تم الانتهاء من إقامة هذه القرية الرائدة وافتتحتها السيدة الفاضلة سوزان مبارك لتصبح بمثابة النموذج الجاذب للتنمية والإعمار وتطوير المجتمع لتوفير حياة كريمة لأهالي سيناء بعد أن قررت مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني أقامة قرية أخري مماثلة بمنطقة »بغداد« لمتضرري السيول كمجتمع متكامل ورائد للعمران والتنمية. لقد اسعدتني ومعي كل المصريين هذه المبادرات الرائعة التي قادتها السيدة الفاضلة سوزان مبارك علي أرض سيناء.. وكانت أكثر عمقا في نفس زميلي العزيز الاستاذ مصطفي بلال مدير تحرير جريدة الأخبار والمهموم بشكل خاص ودائم بالتنمية علي أرض سيناء التي يعشق الحديث والكتابة عنها ويحبها حبا خاصا ويضعها دائماً في بؤرة اهتماماته داعياً من خلال مقالاته الاسبوعية بالاخبار إلي تنسيق وتوحيد الجهود لتنمية وإعمار سيناء التي احتفلنا منذ أيام بمرور 82 عاماً علي تحريرها بعد أن روي جنودنا الابطال بدمائهم الطاهرة أرضها ليكتبوا ملحمة من الانتصار سجلها التاريخ معلنا عودة العلم المصري ليرفرف عاليا ومعه هامات كل المصريين والعرب.. ولتصبح أرض »الفيروز« التي ذكرها الله عز وجل في كتابه الكريم وأشرقت جنباتها بضياء الفتح الإسلامي.. هي مستقبل الاستثمار والتنمية علي أرض مصر.