هي دائما بقلبها، وفكرها الأكثر احساسا بمنكوبي السيول من الجهات التنفيذية، الحكومية، والادارية. هي دائما صاحبة الفضل في سبق التحرك، والانتقال السريع لتكون في قلب الأحداث، تواسي المنكوبين، وتحقق مطالبهم. هذا ما فعلته مع متضرري السيول في شمال سيناء.. حيث كانت أول من زارت المناطق المتضررة، وجلست مع المتضررين. ولان قلبها يتسع للكل.. لم تكتف بهذا، بل طرحت مبادرة جديدة، أدعو الله ان تكون الخطوة الأولي نحو تنمية وتعمير سيناء.. حيث دعت إلي اجتماع بصفتها رئيس الهلال الأحمر المصري صباح الثلاثاء الموافق 42 من فبراير الماضي.. وكانت نتائجه مهمة، مثمرة.. المبادرة لم تأت من الجهات التنفيذية. الحكومية، ولن تأتي!! المبادرة تحمل الخير كل الخير لأهل سيناء علي يديها الكريمتين، وبفضل تحركها السريع، وتفكيرها وعشقها لتراب الوطن. الخير قادم لا محالة، وسيتحقق لأن هناك من يتابع خطوات التنفيذ، ويحطم العقبات، ويكسر القيود.. وليست يد الحكومة المغلولة التي تسببت في تعثر المشروع القومي لتنمية وتعمير سيناء طوال 51 عاما. شكرا للسيدة الفاضلة سوزان مبارك.. صاحبة الأيادي البيضاء. وخلال الاجتماع الذي دعت إليه، أعلنت السيدة الفاضلة سوزان مبارك عن البدء في اقامة مشروع القرية الرائدة بمدينة الحسنة بوسط سيناء.. المشروع يضم وحدة سكنية مصممة بما يتفق مع احتياجات وأولويات السكان المعيشية والاجتماعية. .. وفكرة المبادرة الرائدة تقوم علي خلق مقومات التنمية البشرية لأهالي وسط سيناء، وخلق مصادر مبتكرة لفرص عمل جديدة من خلال الورش الحرفية المتنوعة والمشاغل اليدوية. .. وكما صرح الدكتور ممدوح جبر الأمين العام للهلال الأحمر المصري عقب الاجتماع بأن قرار السيدة الفاضلة سوزان مبارك بالبدء في إنشاء القرية النموذجية بتمويل من الهلال الأحمر المصري يؤكد عزم السيدة الفاضلة سوزان مبارك علي تحويل كارثة السيول إلي نقطة انطلاق لعمل مؤسسي ضخم في منطقة سيناء لاحداث التطور والتنمية الحقيقية الشاملة.. وان اقامة القرية يهدف إلي توفير الحياة الكريمة وفرص العمل في إطار مجتمعات جديدة قادرة علي التنمية البشرية. القرية ستكون نموذجا للتنمية المستدامة في المجتمعات الصحراوية بحيث يتم تكراره في معظم المناطق الصحراوية.. والجميل ان مساكن القرية ستحيط بها مساحة خضراء كبيرة تسمح بزراعة الزيتون والأشجار المثمرة. سيدتي الفاضلة سوزان مبارك.. كل الشكروالتقدير والتحية لجهدكم الخلاق، وسعيكم الدؤوب المتواصل ليل نهار من أجل شعب مصر عموما، وأهل سيناء خاصة. وفي الختام لا يسعني إلا ان أقول: صباح الخير يا حكومة. وإلي اللقاء الاسبوع القادم مع سيناء الحبيبة إن كان في العمر بقية.