لم يمر أكثر من شهر واحد حتي تحقق لأهل سيناء من متضرري السيول ما أمرت به صاحبة الأيادي البيضاء، السيدة الفاضلة سوزان مبارك. مع احتفالات سيناء بعيدها القومي في 52 ابريل الحالي سيتم افتتاح أول قرية رائدة بمنطقة الحسنة بوسط سيناء بتمويل من الهلال الأحمر المصري. وصدق ما سبق وكتبته من قبل. صباح الثلاثاء الموافق 9 من مارس الماضي كتبت في هذه المساحة مقالا بعنوان »شكر سيناوي.. لصاحبة الأيادي البيضاء«.. قلت فيه: »هي دائما بقلبها، وفكرها الأكثر احساسا بمنكوبي السيول.. هي دائما صاحبة الفضل في سبق التحرك والاتصال السريع لتكون في قلب الأحداث.. تواسي المنكوبين، وتحقق مطالبهم«. واستطردت قائلا: لم تكتف بهذا بل طرحت مبادرة جديدة بإقامة قرية رائدة بمنطقة الحسنة بوسط سيناء.. وقلت أدعو الله ان تكون هذه القرية هي الخطوة الأولي نحو تنمية وتعمير سيناء التي مازال مشروعها القومي متعثرا بفعل فاعل اسمه »الحكومة«!! ولانني مهموم بسيناء.. فلقد اتصلت منذ يومين بزميلي الاستاذ صالح العلاقمي مدير مكتب »الأخبار« بشمال سيناء.. واستفسرت منه عن قرية الحسنة التي أمرت صاحبة الايادي البيضاء بإقامتها.. فزف لي هذه الاخبار السارة.. قال في خطابه لي: تشهد احتفالات المحافظة بالعيد القومي هذا العام افتتاح أول قرية رائدة تمت اقامتها بمنطقة الحسنة وبوسط سيناء بتمويل من الهلال الأحمر المصري بتوجيهات من السيدة الفاضلة سوزان مبارك رئيس الهلال الأحمر المصري أثناء زيارتها الأخيرة إلي سيناء.. وقد قام اللواء محمد عبدالسلام المحجوب، وزير التنمية المحلية يرافقه اللواء مراد محمد موافي محافظ شمال سيناء والدكتور حسن راتب رئيس مؤسسة سيناء للتنمية واللواء مدحت صالح، رئيس مركز ومدينة الحسنة والقيادات الشعبية والسياسية والتنفيذية بالوقوف علي آخر الترتيبات لاتمام انشاء أول قرية نموذجية التي تم بناؤها لمضاري السيول بمدينة الحسنة بوسط سيناء وتجهيزها للافتتاح الرسمي في اعياد تحرير سيناء هذا العام. كما تم تفقد المكان الثاني المخصص لانشاء قرية اخري بمنطقة بغداد لمضاري السيول. حيث تم اعتماد 7 ملايين جنيه لانشاء القرية.. ومن المنتظر افتتاح القرية الرائدة في احتفالات العيد القومي لسيناء يوم 52 ابريل الحالي. حيث تضم القرية 05 وحدة سكنية مصممة بما يتفق مع احتياجات وأولويات السكان المعيشية والاجتماعية. يذكر ان اجمالي مساحة الوحدة السكنية بالقرية التي تم وضع حجر اساسها أواخر فبراير الماضي يبلغ 061 مترا مربعا تحيط بها مساحة كبيرة خضراء تسمح بزراعة الزيتون والاشجار الأخري المثمرة التي تقاوم الجفاف مثل أشجار »الجيتروفا« ومساحة المباني من الوحدة ستكون 86 مترا والباقي لاقامة مزرعة للمواشي. وهذه القرية ستوفر الحياة الكريمة وفرص العمل لاهالي سيناء في إطار مجتمعات جديدة قادرة علي تنمية بشرية تبدع ذاتها وتنمي قدراتها في إطار ثقافتها وموروثاتها التي تلبي احتياجات مجتمعاتها. واشار الأمين العام للهلال الأحمر المصري إلي ان القرية الجديدة ستكون نموذجا للتنمية المستدامة في المجتمعات الصحراوية. وبعد لا يسعني الا ان أكرر كلمات الشكر والثناء للسيدة الفاضلة سوزان مبارك.. صاحبة الايادي البيضاء. وإلي لقاء الاسبوع المقبل مع سيناء ان كان في العمر بقية.