بالفعل هذه هي مصر.. الخير.. العطاء.. التكافل.. مصرنا الجميلة مصر التي يحمل مواطنوها چينات وراثية بها كل الصفات الرائعة من طيبة وحب وحنان.. إنني لا أجد كل الكلمات التي تعبر بصدق ووضوح عن هذه النماذج المتفردة والرائدة لما رصدته خلال الفترة القصيرة الماضية من مشروعات وأعمال، أقول إنها ليست أعمالاً خيرية ولكنها »مشاركة مجتمعية« تولدت من فكر صادق هدفه تنمية المجتمع والارتقاء به وتوفير احتياجات مواطنيه الأساسية. تقدمت السيدة الفاضلة سوزان مبارك قافلة المشاركة المجتمعية بجهد وسعي متواصل في جميع أنحاء مصر، فقدمت قرية نموذجية في قلب سيناء وتطوير مناطق عشوائية بالقاهرة والإعداد لإقامة صرح طبي عالمي جديد لتقديم الخدمات الصحية مجاناً لمرضي السرطان سيكون هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط وافريقيا بمساهمات من جمعية الهلال الأحمر التي ترأسها قرينة رئيس الجمهورية وبمساهمات من القطاع الخاص حيث تؤكد دائماً السيدة الفاضلة سوزان مبارك التزامها ومشاعرها الصادقة لحل مشاكل وهموم المواطنين. ثم علي الدرب الطيب جاءت مؤسسة مصر الخير التي يرأس مجلس أمنائها فضيلة مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة وبدأت أعمالها التنموية في كل المجالات وكان آخرها إنشاء وتقديم وحدات سكنية متميزة ل05 أسرة من أهالي أسوان المتضررين من السيول. وتقدم لنا مؤسسة »عامي« نموذجاً رائعاً لمشاركة القطاع الخاص في تنمية المجتمع عندما تخصص ثلث عائد المؤسسة ومشروعاتها لأعمال الخير وخدمة المواطنين.. وها هو الجراح المصري العالمي البروفيسور مجدي يعقوب رائد جراحة القلب يقيم صرحاً طبياً علي أعلي مستوي في مدينة أسوان التي يعشقها ويتفاني مع فريق العمل الخاص به في إزالة أوجاع قلوب المصريين وإجراء الجراحات الدقيقة للأطفال بالمجان في منظومة حب تستحق كل الشكر والتقدير.