زحام شديد،أعداد كبيرة من الجمهور احتشدوا هناك من أجل الاستمتاع بإفطار في أحضان التراث أو سحور علي أحد موائده التي تزخر بالكثير والكثير من الحكايات التاريخية.. كرنفالات فنية،فوانيس بكل الاشكال والالوان تزين مدخله، طقوس وسهرات رمضانية لا توجد في مكان آخر سوي شارع المعز الذي يحمل بين جنباته عبق تاريخ كبير ويحكي بطولات لا مثيل لها،الكل يحرص علي الذهاب إلي شارع المعز فليس هناك أجمل من أن تسعد بقضاء ليلة واحدة بداخلة لتشاهد أهم وأروع الاماكن التاريخية في مصر وخاصة مع بداية شهر رمضان الكريم.. الجميع هناك تأهب لسهرات رمضانية مميزة، مقاهي تستقبل الزوار بالتنورة والعصا وأخري بالمزمار والرقص البلدي، فرق شعبية تتواجد هناك للترحيب بالضيوف، الطعام والشراب يتمتعان بمذاق خاص في شارع المعز لما يحملة من تراث رفيع، الكل يحجز مقعدة منذ الصباح الباكر ليفوز بوجبة إفطار بطعم التراث لحظة إطلاق مدفع الافطار، ليبدأ بعدها الحاضرون في تناول وجبتهم الخاصة وهم يستمتعون بمشاهدة العديد من الفقرات الفنية للفرق الشعبية، ساعات من الفرحة تقضيها الأسر المصرية داخل المكان، فهناك يوجد أكثر من مائتين بيت أثري أشهرها باب الفتوح وباب النصر، بيت السحيمي،مسجد سليمان أغا السلحدار، جامع الأقمر، قصر الأمير بشتاك، مسجد الظاهر برقوق وباب زويلة وغيرها من الاماكن التي تحمل القصص والحكايات عن تاريخ وتراث أثري يدل علي عبقرية المصريين..الابتسامة تكتب سطور من الفرح والسعادة للمصريين خلال احتفالاتهم بأيام شهر رمضان .