ألمحت السلطات النروجية الي إحتمال الإستناد الي مادة جديدة في قانون العقوبات لملاحقة "أندرس بيرينج بريفيك" الذي اعترف بأنه منفذ هجومين واسعيين أوديا بحياة العشرات يوم الجمعة الماضي. وقال المدعي "كريستيان هالتو" أن هذه المادة التي تتناول "الجرائم ضد الإنسانية" وأدرجت في قانون العقوبات النرويجي في 2008 تنص علي عقوبة السجن 30 عاما كحد أقصي. وبحسب القانون النرويجي الحالي فإن أقصي عقوبة في جرائم الإرهاب هي السجن لمدة 21 عاما. وكان بريفيك قد وضع قيد الحبس الاحتياطي بعد مثوله امس الاول امام القضاء الذي رفض طلبه نقل وقائع الجلسة علي الهواء مباشرة وأمر بإجراء جلسة مغلقة. وصرح القاضي "كيم هيجر" عقب إنتهاء الجلسة التي استغرقت40 دقيقة، ان بريفيك أبلغ المحكمة أن "خليتين من المتعاونين مستعدتان للإنضمام الي حملته القتالية"، وأنه "جزء من منظمة لها فروع في كل أنحاء أوروبا"، وهي أقوال بدأت التحقيقات بشأن صحتها. وكان العشرات قد احتشدوا عند المحكمة حيث أمطروا بريفيك داخل سيارة الشرطة بوابل من الشتائم كما قاموا بالدق علي السيارة. وتدفق ما بين 100 و150 الف شخص الي وسط أوسلو للمشاركة في إحياء ذكري الضحايا. وأقر رئيس الوزراء ينس شتولتنبرج بأن البلاد ستتغير الي الأبد بسبب الهجمات مؤكدا في الوقت نفسه انها ستبقي متمسكة بقيم الإنفتاح والديمقراطية. من جانب اخر أعلنت مديرة وكالة أمن الشرطة "يان كريستيانسن" أن أجهزة الأمن تلقت في مارس معلومة تتعلق بشراء مواد كيميائية من مؤسسة بولندية لصالح بريفيك، لكن الأمر "كان بسيطا ولم نر ضرورة لمتابعته". وإعتبر مراقبون أن تخفيض الشرطة العدد الاجمالي للضحايا من 93 قتيلا الي 76 يضيف الي قائمة إخفاقات الشرطة في التعامل مع الكارثة. في المقابل امتدح وزير العدل "كنوت شتوربرجت" عمل الشرطة "الرائع" في تعاملها مع القاتل، نافيا اتهامات لها بالبطء في الاستجابة. ومن ناحية أخري قالت تقارير إعلامية في طوكيو ان بريفيك إمتدح اليابان في وثيقة مؤلفة من 1500 صفحة لعدم سماحها بهجرة عدد كبير من المسلمين، وذلك رغم عدم وجود حظر تفرضه البلاد علي اي جماعات دينية او عرقية. كما ذكرت تقارير إعلامية اسرائيلية ان بريفيك كان متحمسا لإسرائيل وقد ذكر اسم اسرائيل مالايقل عن ثلاثمائة مرة في الوثيقة، وأن قراءة كتاباته تبين انه "صهيوني متحمس". وقالت تقارير إعلامية أمريكية ان بريفيك تأثر بأفكار وكتابات منظرين صهاينة في اليمين الأمريكي الموالي لإسرائيل. وإنتقد خبراء في شئون الإرهاب تركيز الإدارة الأمريكية علي "الإسلاميين" وإهمالها لإرهابيين يمنيين متطرفين.