الآلاف من النرويجيين يقفون دقيقة حدادا على ضحايا المجزرة مثل أندرس برينج بريفيك المتهم بإرتكاب اعتداءين دمويين وقعا في النرويج يوم الجمعة الماضي أمام المحكمة الملكية في العاصمة أوسلو في جلسة مغلقة امس، حيث قرر القاضي الإبقاء عليه قيد الاحتجاز. جاء ذلك في الوقت الذي التزمت فيه البلاد بأسرها دقيقة صمت و تم تنكيس الأعلام حدادا علي ضحايا المجزرة، كما قررت السويد وفنلندا والدنمارك وايسلندا فعل الأمر نفسه تضامنا مع النرويج. من جهته قال " جاير ليبيستاد" محامي المتهم ان موكله "يرغب في ابلاغ النرويج والعالم لماذا قتل 93 شخصا علي الاقل في هجوم بقنبلة واطلاق نار عشوائي وذلك لدي مثوله أمام القاضي"، مضيفا إنه يرغب أيضا في ان يسمح له بإرتداء "بدلة عسكرية". وإعتبر تقرير لرويترز ان إستسلام بريفيك للشرطة عندما واجهته علي الجزيرة يشير الي رغبته في إعتلاء منبر عام يمكنه من خلاله نقل أفكاره الراديكالية. وتثير المسألة جدلا بشأن حرية التعبير حيث يعارض العديد من النرويجيين منح رجل "هز وجدان الامة" حق التحدث علنا. وحتي الان فإن بريفيك والذي يصف نفسه بصليبي في وجه مد إسلامي، لا يزال في نظر القانون النرويجي مشتبها به وذلك حتي تنتهي الشرطة من التحقيقات. وقالت الشرطة أن المحاكمة قد تستغرق عاما. في الوقت نفسه أعلنت المحكمة ان الأخ غير الشقيق للأميرة "ميت ماريت" ولية العهد كان من بين ضحايا المذبحة المروعة التي شهدتها جزيرة "أوتويا" قرب العاصمة أوسلو حيث فتح مسلح النار علي حشد من الشباب في مخيم قبل ثلاثة أيام. و من جهتها كشفت صحيفة "أفتنبوستن" المحلية ان بريفيك أقر في التحقيقات أنه كان يعتزم استهداف رئيسة الوزراء السابقة "جرو هارلم بروندلاند". وبروندلاند التي قادت ثلاث حكومات من حزب العمال في الثمانينات والتسعينات وعادة ما يطلق عليها "أم الشعب" كانت ألقت كلمة يوم الحادث في الجزيرة لكنها غادرت قبل وصول بريفيك، الذي قال أنه كان يريد "ضربها لكنه تعطل" في الوصول. وقالت مصادر طبية تعالج المصابين ان بريفيك ربما استخدم نوعا من الرصاص الذي يتفتت داخل الجسم ليحلق أكبر ضرر ممكن. من ناحية أخري انتشرت علي المواقع الإجتماعية دعوات تطالب بإعدام بريفيك، وذلك لأن أقصي عقوبة يمكن انزالها بحق أي مدان في النرويج هي السجن 21 عاما. وفي فرنسا، قال ينس برييفيك والد المشتبه به انه اصيب ب"صدمة" حين راي صورة ابنه تتصدر الصحف، مؤكدا انه فقد اي اتصال معه منذ عام 1995.
