»سنابل الخير» التي غني لها موسيقار الأجيال الراحل محمد عبد الوهاب »القمح الليلة يوم عيده يا رب تبارك وتزيده» وارتبطت الأغنية سنويًا بموسم حصاد القمح باعتبار ان الحصاد من اجمل المواسم علي المزارعين الذين ينتظرون جني ثمار تعبهم وسوف يتم توريد القمح إلي الجهات الثلاث المسوقة للمحصول وهي »الشركة القابضة للصوامع والقابضة للصناعات الغذائية والبنك الزراعي المصري»، ومازال المزارعون ينتظرون تحديد سعر الأردب من القمح من وزارة التموين والتجارة الداخلية، خاصة أن أسعاره العام الماضي بلغت 575 جنيها للأردب بدرجة نظافة 23.5 قيراط، و565 جنيهاً بدرجة نظافة 23 قيراطا، و555 جنيها ل 22.5 قيراط، وتسببت زيادة أسعار الأردب العام الماضي في تنافس شديد بين المزارعين في الفيوم لزيادة الإنتاجية من الأقماح علي أمل زيادة سعر الأردب عن العام الماضي خاصة في ظل ارتفاع الأسعار. يقول حمدي سيد »فلاح» أن أسعار أردب القمح العام الماضي جعلت المزارعين يتبارون في زيادة المحصول هذا العام أملا في أن تزيد الأسعار عن العام الماضي، واهتم الجميع بالمحصول باعتباره من أهم المحاصيل التي تعوضهم خسارة المحاصيل الأخري، مشيرًا إلي أن معظم المزارعين بالفيوم يعيشون نصف فرحتهم ويؤجلون سعادتهم حتي يتم إعلان أسعار شراء أردب القمح، مؤكدًا أنهم يعيشون سعادة مع بدء موسم الحصاد بعدما بذروا البذور وعانوا الأمرين في الري والتسميد حتي وصلوا إلي مرحلة جني المحصول بعد معاناة وطول انتظار لرؤية »سنابل الخير» التي استمرت لمدة 6 أشهر. ويشير محمد عبد الظاهر »صاحب أرض زراعية» إلي أن تكلفة زراعة القمح بالنسبة للفلاح تتخطي 5400 جنيه للفدان الواحد لاحتياجه إلي التقاوي والكيماوي والحرث والجرف والتسوية بالليزر ثم الحصاد الذي يتكلف 1700 جنيه بالإضافة إلي 4 شكائر كيماوي بسعر 500 جنيه و300 جنيه تقاوي و500 حرث وجرف وليزر، وسباخ 700 جنيه، ودراس 800 جنيه بالجرار والعمالة، ونقل القش 250 جنيها، ونقل إلي الشونة 300 جنيه، وشكائر 50 جنيها، بالإضافة إلي تنظيف الحشائش بمبيد المكافحة ب 170 جنيها، ومتوسط دخل الفدان 15 أردب قمح، من هنا يمكن أن يكون المكسب ضئيلا وننتظر قرار وزارة التموين بسعر أردب القمح. ويؤكد سيد حسين »مزارع» أن الفلاح كان يقوم بالزراعة وتسليم المحصول في السابق إلي التاجر وبعدما لجأت الدولة لأخذ المحصول من المزارع مثل محصول القطن الوضع ساء نوعًا ما لأن التاجر يأخذ القمح من المزارع ويعطيه سعره فوري والدولة ستأخذ المحصول ولن تعطي سعره في نفس الوقت وتستغرق الفترة من شهر إلي 40 يومًا بالنسبة للتوريد الحكومي ما يعتبر بالنسبة للمزارع أمرا غير مقبول بعكس التاجر الذي يدفع ثمن المحصول في نفس التوقيت، مشيرًا إلي أن متوسط الفدان 15 أردباً ميزان كبير 171 كيلو، وهو ما يأخذ به التاجر، أما بالنسبة للدولة فإن متوسط إنتاجية الفدان تصل إلي 17 أردباً لأن الدولة تعتبر الأردب ميزان صغير 151 كيلو فقط، وفي السابق كان يأخذ التاجر من المزارع 171 كيلو ويقوم بتسليمه للدولة 151 كيلو باعتباره حلقة الوصل بين الطرفين. وتستعد المحافظة لاستقبال القمح من المزارعين في 15 موقعاً علي مستوي المحافظة ما بين صوامع وهناجر وشون أسمنتية. يقول المحاسب عبد الفتاح شرف وكيل وزارة التموين بالفيوم إن المحافظة يوجد بها 15 موقعا لاستقبال الأقماح منهم 3 صوامع الأولي توجد في مركز ومدينة طامية بسعة تخزينية تبلغ 60 ألف طن، والثانية توجد في قرية قصر الباسل التابعة لمركز إطسا بسعة تخزينية تبلغ 60 ألف طن، والثالثة في مدينة الفيوم بسعة تخزينية تبلغ 25 ألف طن، مشيرًا إلي أن الصوامع المعدنية تسع لاستقبال 145 ألف طن، والسعة التخزينية لمحافظة الفيوم تبلغ 205 آلاف طن، ويتبقي بعد وصول المخزون للصوامع 60 ألف طن يتم توزيعها علي 12 موقعا ما بين الهناجر والشون الأسمنتية المنتشرة في المحافظة. ويوضح أن الفيوم لديها 3 جهات تسويقية للأقماح هي: المطاحن والبنك الزراعي والشركة القابضة للصوامع، لافتا إلي أن الفيوم العام الماضي استقبلت 163 ألف طن قمح، ومتوقع أن تستقبل هذا العام 175 ألف طن من الأقماح.