ماذا تعني لنا قيامة السيد المسيح؟ للإجابة عن هذا السؤال علينا أن نعرف جيدا أن أساس إيماننا مبني علي الثقة في أن كل كربة تتبدل إلي نعمة، وكل حزن يؤول إلي فرح، وكل موت إلي قيامة. معظمنا يعيش مسحوقا تحت ثقل الحجارة، فكل شخص يدفن نفسه في قبر ولا يأمل في خروجه من هذه المكان، كل واحد منا يستسلم لظلام القبر عبوديته، إذا.. من يستطيع أن يرفع هذا الحجر؟ فخبرة القيامة هي إزالة هذا الحجر لنخرج إلي النور ونعتاد إليه، لذا يجب علي كل شخص مننا أن يثق في وجود الله الذي سيحررنا من عبودية القبر، ولكن للأسف يوجد الذين يرفضون السعادة والحرية معتبرين إياها ضد إيمانهم وخلاصهم، يجب أن ندرك أن تمسكنا بالحزن هو تعبير عن الاعتماد علي ذواتنا وعدم خبرتنا وعدم ثقتنا ورجائنا، لكن السعادة هي مقياس اللجوء إلي الله والثقة والرجاء. نستسلم للحزن والكآبة نبتعد عن الله، لأنه حيثما يوجد الله توجد السعادة. وآباء الكنيسة ينصحوننا هكذا. »يوجد علاج واحد لنتعافي من الحزن وهو ألا نحبه». يجب أن نثق في أن الله سيجعلنا سعداء دائما وأعظم هدية نستطيع أن نقدمها له هي أن نحيا هذه السعادة. كل عام وجميع المصريين بخير. • مدير المركز الكاثوليكي المصري