مكاسب عديدة حققتها الانتخابات الرئاسية التي شهدتها مصر مؤخرا.. الكل أجمع أنها كانت ضربة موجعة للجماعات الإرهابية التي تحاول العبث بأمن البلاد كما أنها حققت احلام وطموحات المواطنين من مختلف الفئات والطبقات. كما ان خروج المرأة للمشاركة في العملية الانتخابية سيجعل هناك في القريب العاجل نوعا من التمكين في كافة المجالات.. الأخبار ترصد في السطور المقبلة أهم ما حققته الانتخابات الرئاسية تقول د. هويدا مصطفي أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أن الصورة التي خرجت بها الانتخابات الرئاسية أكدت للعالم بأكمله أنها كانت بالفعل عرسا ديمقراطيا فعلي كافة المستويات كانت التجربة ناجحة بكل المقاييس فكانت العملية التنظيمية علي أعلي الدرجات ولم يتم رصد أي مخالفة بأي لجنة من اللجان وحتي وان كان هناك بعض الأخطاء فكانت ضعيفة لا تذكر، مشيرة إلي أن أفراد الجيش والشرطة أدوا دورهم علي أكمل وجه في العملية التأمينية للجان الانتخاب. ويقول الدكتور مروان يونس خبير الإعلام السياسي أن أكبر المكاسب التي تحققت من العملية الانتخابية هي المشاركة الإيجابية للناخبين وحرصهم علي الادلاء بأصواتهم منهم علي أداء واجبهم تجاه الوطن، مشيراً إلي أن المصريين سواء بالداخل أو الخارج خرجوا بصورة مشرفة للغاية ولم تكن هناك أي خروقات فالإجراءات الانتخابية كانت سليمة وموضوعية ، كما أن إدارة العملية الانتخابية كانت جيدة للغاية وهذا يؤكد المجهود الكبير الذي قامت به الهيئة الوطنية للانتخابات لتخرج العملية الانتخابية بهذه الصورة. وأكد د.حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، أن العملية الانتخابية مرت بشكل جيد جداً عبر عن مشاعر المصريين بالفرحة والبهجة وحرصهم علي المشاركة السياسية، وحبهم للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي قدم لمصر الكثير من الإنجازات التي يحرص الشعب علي استكمال مسيرته. ويقول د.طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن المشاركة في الانتخابات الرئاسية مؤشر جيد علي زيادة الوعي للمواطن المصري ودلالة مبشرة بالخير علي أن العملية السياسية في مصر في تقدم مما سيكون له تأثير إيجابي للاستحقاقات المقبلة مثل الانتخابات المحلية وأوضح د.محمد سيد أحمد أستاذ علم الاجتماع السياسي أن كثافة المشاركة في الانتخابات الرئاسية كان الكثير من المكاسب في ظل تعرض مصر لحرب حقيقية سواء من مؤامرات خارجية من قبل مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يسعي لتفتيت وتقسيم مصر، وهذا المشروع يستخدم أدوات بالداخل تتمثل في الجامعات الإرهابية المتطرفة التي تمارس القتل والعنف ضد المجتمع المصري، وتقول د.هبه هجرس، عضو مجلس النواب،: إن مشاركة ذوو الاحتياجات الخاصة بهذه الكثافة كان متوقعا في ظل التسهيلات التي حصل عليها ذوو الاحتياجات للمشاركة في الانتخابات ناهيك عما تم من حملات توعية قام بها المركز القومي للمرأة والمجلس الأعلي لشئون الاعاقة للتأكيد علي مدي اهمية المشاركة وتشير إلي أن أهم ما تم في هذه الانتخابات هو أنه لاول مرة يشعر ذوو الاعاقة بالمسئولية الملقاة علي عاتقهم وانهم كما لهم حقوق يطالبون بها عليهم واجبات ملزمين بتنفيذها وهذا إنجاز جعل من ذوي الاعاقة شغوفين بالمشاركة وهذا ما تم علي ارض الواقع وشهده العالم اجمع ويؤكد عصام شحاتة، رئيس مجلس إدارة جمعية الأقزام المصرية، أن المشاركة الانتخابية حق وحلم انتظره ذوي الاعاقة لفترات طوال لذا فإن كثافة المشاركة كان امرا حتميا ليكون ردا قويا بان ذوي الاحتياجات الخاصة قادرون علي البناء والمشاركة في التنمية وانهم بأصواتهم ليسوا »كمالة عدد» بل رقم مؤثر قد يغير شكل العملية الانتخابية.