مثابرة ورغبة من كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة للمشاركة فى الانتخابات د. فاروق أبوزيد : تطلعهم لمستقبل أفضل دفعهم للمشاركة الانتخابية تحدوا جميع الظروف المحيطة بهم وصمموا علي الذهاب إلي صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم من اجل تحديد مصير مصر والمجلس النيابي القادم انهم متحدو الاعاقة وكبار السن الذين تصدروا المشهد في جولة الاعادة للمرحلة الاولي..حين تحدثنا معهم اكدوا ان مصلحة مصر والمصريين هي سبب اصرارهم علي الادلاء بأصواتهم شعورهم بالواجب الوطني تجاه بلادهم ورغبتهم في ان يكون لهم دور فعال وبارز في الحياة السياسية في مصر هو اكبر دوافعهم للخروج من منازلهم وتزيين أصابعهم بالحبر الفسفوري. حيث قال الحاج أحمد عبد الحميد، مواطن مصري، يبلغ من العمر 65 عاما: «حرصت علي المشاركة والنزول رغم كبر سني ومرضي الشديد وإعاقتي فقط من أجل حبي لمصر وعندي أمل أن البلد سينصلح حالها إلي الأفضل إن شاء الله». وقالت سيدة محمد فرغلي 58 عامًا ومصابة باعاقة بساقها اليمني « إنني لم أحمل هم تعبي ومرضي وإعاقتي لاني اثق في القوات المسلحة، وهم وفروا كافة الرعاية والعناية داخل اللجان ويقدمون لنا المساعدة للتنقل ومعرفة اللجان، وادعوا الشباب للمشاركة والنزول للادلاء بأصواتهم لان هذا مستقبل الوطن وهم مسئولون عن بنائه فمصر أمانة بين أيدينا لابد ان نحافظ عليها». ولا يمكن ان نغفل رجال القوات المسلحة وأفراد الشرطة الذين كان لهم دور كبير امام اللجان الانتخابية في تقديم يد العون والمساعدة لهم للإدلاء بأصواتهم بالاضافة إلي تواجد عدد من الكراسي المتحركة التي جعلت حركتهم داخل اللجان اكثر سهولة. تقدير واحترام ورأت د. سامية خضر استاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس ان حرص متحدي الاعاقة وكبار السن علي الإدلاء بأصواتهم هو رسالة للمجتمع المصري بأنهم قادرون وجديرون بان يكون لهم دور بارز وفعال في الحياة السياسية في مصر بالاضافة إلا انه يجب علي مختلف فئات الشعب ان تولي الاهتمام لمتحدي الاعاقة وان يتم التعامل معهم بطريقة سليمة تشجعهم علي المشاركة في جميع نواحي الحياة السياسية والفنية والرياضية وانه لشرف لمصر ان يكون متحدو الاعاقة هم متصدرو المشهد في العملية الانتخابية لان ذلك يعكس رقي الفكر لدينا بالاضافة إلي انه يؤكد علي تقدير واحترام المجتمع لهذه الفئة الفعالة والنشطة. واشار د. يسري عبد المحسن استاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة القاهرة ان هناك صحوة اعلامية داخل مصر في الفترة الحالية اثناء سير العملية الانتخابية وهو ما جعل كبار السن ومتحدي الاعاقة اول من توجهوا واستجابوا للحملات الدعائية للإدلاء بأصواتهم وهو ما اظهر انتماءهم الوطني وحسهم المرهف تجاه واجبهم بعد ارتفاع روحهم المعنوية تجاه المجتمع الذي اصبح يدرك أهميتهم كقوة فاعلة في مختلف المجالات ودخولهم البرلمان السابق ومشاركتهم في الحياة السياسية اعطي لهم ثقة كبيرة في نظام الحكم في مصر وان المجتمع المصري اصبح لديه رغبة في اشراكهم بشكل فعال. كما ان الدولة عليها عامل كبير في ان توفر لهم ابسط حقوقهم وان تعطيهم الاهتمام. واشار د. فاروق ابو زيد نائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وعميد كلية الاعلام بالجامعة ان ما يحدث الان من اقبال كثيف لمتحدي الاعاقة علي صناديق الاقتراع يرجع إلي اهتمام المجتمع المصري في الفترة الاخيرة بهذه الفئة بالإضافة إلي تغير نظرة المجتمع لهم واصبح التقدير والاحترام والاعزاز هو السمة الغالبة علي أسلوب التعامل معهم بالاضافة إلي مشاركتهم في لجنة الخمسين التي وضعت الدستور ومشاركتهم في البرلمان أعادت اليهم الثقة في المجتمع والنظام الحاكم وبالاضافة إلي مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية والاستفتاء علي الدستور .. واضاف أبوزيد أن تطلعهم لمستقبل أفضل دفعهم للمشاركة في الانتخابات.