الحقيقة والواقع يؤكدان الارتباط الوثيق والتام بين الحرب الشاملة التي نخوضها الآن، لتطهير البلاد من دنس الإرهاب الأسود، الذي عاث في الأرض فسادا وقتلا وتخريبا،...، وبين ما جري ويجري في المنطقة العربية كلها وما تتعرض له دولها وشعوبها من فوضي وعنف وصراعات ومخاطر، في اعقاب الوقائع العاصفة لأحداث الخامس والعشرين من يناير 2011، وما اسفرت عنه من تداعيات خطرة اجتاحت العالم العربي كله تقريبا،...، إلا من رحم ربي. هذا الارتباط يعتمد في أساسه وجوهره علي الادراك الثابت لدي قوي الشر الاقليمية والدولية وعصابات الارهاب، وجماعة الإفك والضلال والتكفير، بأنهم لن يستطيعوا النجاح في مخططهم لتفكيك المنطقة العربية وإعادة ترتيب أوضاعها من جديد مادام بقيت مصر صامدة وعصية علي السقوط والانهيار والتفكك. وقد تأكد هذا الإدراك وتعمق لدي قوي الشر بعد ثورة الثلاثين من يونيو، ونجاح الشعب المصري في الخلاص من حكم المرشد وجماعته الإرهابية، ووأد وإفشال المخطط التآمري، في ذات اللحظة التي كانت نفوسهم المريضة قد صورت لهم أنهم علي وشك النجاح في تنفيذه بعد أن سيطروا علي حكم مصر وامسكوا برقبة البلاد والعباد،...، ولكن الله كان لهم بالمرصاد فمكن الشعب من الاطاحة بهم إلي غير رجعة. من هنا كان حقدهم وغلهم وكراهيتهم لمصر وشعبها،...، ومن هنا كان ارتماؤهم في أحضان الشيطان، والبدء في شن حرب إرهابية خسيسة ضد مصر وشعبها، بالتحالف والدعم والتآمر مع قوي الشر الدولية والإقليمية، في إطار المسعي الإجرامي لنشر الخراب والدمار والفوضي وكسر إرادة الشعب وإسقاط الدولة. وهم في ذلك يدركون ان اسقاط مصر هو الخطوة اللازمة لتحقيق هدفهم في تفكيك المنطقة وإعادة ترتيب أوضاعها من جديد في إطار ما يسمي بالشرق الأوسط الجديد،...، وهو ما لن يتحقق بإذن الله ووعي الشعب ووقوفه صفا واحدا مع ابطال قواته المسلحة وشرطته الباسلة في مواجهة قوي الشر والإرهاب.