الإشادة التي وجهها الرئيس لرجال قواتنا المسلحة علي ما يقومون به من جهد كبير وضخم في التصدي للهجمة الارهابية الشرسة، التي تشنها علينا جماعة الإرهاب وقوي الشر الإقليمية والدولية، هي إشادة في وقتها ومكانها، خاصة في ظل البطولات والتضحيات العظيمة التي يقدمها أبطال قواتنا المسلحة كل يوم فداء للوطن وللمواطنين. والحقيقة أنه لا مبالغة علي الاطلاق في التأكيد علي الجهد الكبير والعمل العظيم والانجاز الفائق، الذي تقوم به قواتنا المسلحة الباسلة وجنودها الأبطال، في حربهم المقدسة ومواجهتهم القوية والحاسمة لعصابات الإفك والضلال والتكفير والتطرف وفلول الإرهاب الأسود، الذين يحاولون النيل من الوطن وتهديد أمن وأمان المواطن، ويسعون بكل الخسة والجبن لإسقاط الدولة وهدم أركانها وتدمير كيانها. واحسب إننا ندرك جميعا بكل الفخر والاعتزاز صلابة الوقفة الشجاعة لجنود جيشنا الأبطال ورجال شرطتنا البواسل، دفاعا عن أمن الوطن وأمان المواطن، وتصديهم الصلب لقوي البغي والضلال وعصابات الإرهاب، وإصرارهم الذي لا يلين علي تطهير البلاد من رجس الإرهاب واجتثاث جذوره من أرضها الطاهرة، مؤمنين بنصر الله واثقين في دعمه ومساندته. وفي هذا الإطار لعلنا نلاحظ بكل الوعي والإدراك ما يجري من أحداث مؤسفة في المنطقة من حولنا، وما يدور من وقائع مقلقة علي الأرض العربية، وما تحمله هذه الأحداث وتلك الوقائع في طياتها من عنف وقلاقل وانقسامات واقتتال وحروب داخلية متأججة ونيران مشتعلة تهدد الجميع بالدمار والخراب. ونظرة مدققة ومتأملة فيما جري في العراق ومن بعدها سوريا وليبيا واليمن ومن قبلها في الصومال، تكفي للدلالة علي ما يراد بهذه الأمة العربية، وما خطط لها من قوي الشر الاقليمية والدولية، في إطار المخطط الإجرامي لتفكيك الأمة العربية وإسقاط وهدم دولها،..، وهو ما تم البدء في تنفيذه بالفعل منذ لحظة الإعداد لغزو واحتلال العراق. وبالتأمل والتدقيق أيضا فيما جري وما كان بعد الغزو والاحتلال نجد أن هذا الغزو وذلك الاحتلال، كان هو لحظة الصفر لبدء تفكيك وهدم العالم العربي، وإسقاط دوله واحدة تلو أخري، وصولا إلي مصر التي اعتبروها الجائزة الكبري،..، ولكن ذلك لم يتم بإرادة الله سبحانه ويقظة هذا الشعب وصلابة وقوة رجال جيشه الأبطال. »وللحديث بقية باذن الله»