نحن في حالة حرب فعلية مع قوي الشر وعصابات التطرف والتكفير والإرهاب،...، هذه حقيقة واضحة ومعلنة، تؤكدها الأحداث والوقائع الجارية علي الأرض، وتعكسها المواجهة الشرسة الدائرة في سيناء بين قواتنا المسلحة الباسلة ورجال الشرطة الشجعان، وجماعات الضلال والإرهاب، وتترجمها الجرائم الجبانة والتفجيرات الخسيسة التي تستهدف المواطنين في المدن والمحافظات. والهدف المعلن لجماعات الإرهاب وعصابات الإفك والضلال من هذه الحرب، هو إشاعة أكبر قدر من القلق والخوف والترويع في نفوس الناس، وزرع وتنمية الاحساس بعدم الاستقرار لديهم، ونشر الاحباط واليأس بينهم حتي يتسني لهم كسر إرادةالشعب المصري، وزعزعة ايمانه بأن النصر سيكون حليفه بإذن الله وعونه، وان الهزيمة ستكون للطغمة الباغية والإرهابية. وطالما كان الأمر كذلك، ولأننا في حالة حرب بالفعل، فإن علينا السعي الجاد والعمل المخلص والمكثف للنصر في هذه الحرب، وإحباط أهداف الطغمة الباغية والإرهابية، وذلك بأن نكون جميعا علي قلب رجل واحد في مواجهة الإرهاب، وأن نكون صفا واحدا وقويا في هذه الحرب. وذلك لن يكون دون المشاركة الفاعلة من كل فئات الشعب وطوائفه في هذه المواجهة وتلك الحرب،...، وذلك يتطلب نشر الوعي بين الناس في كل موقع وكل مكان، لإدراك الأبعاد الحقيقية لما تتعرض له مصر الآن، وكشف حدود المؤامرة التي تستهدف الوطن، وتسعي لاسقاط الدولة وتفكيك هياكلها وبنيانها، وهدم أعمدتها الرئيسية. ودروع المقاومة بها المتمثلة في الجيش والشرطة. من هنا أصبح لازما أن يتم التعاون بين جميع المنظمات والهيئات المدنية، ومؤسسات المجتمع المدني الوطنية، وعلي رأسها النقابات المهنية والعمالية والمؤسسات الإعلامية، ومعهم الأحزاب والكتاب والمثقفون بالمشاركة مع وزارات الثقافة والأوقاف وفي المقدمة من هؤلاء جميعا الأزهر الشريف ووزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والجامعات،...، وذلك بهدف التنسيق بينهم جميعا لقيام هيئة قومية للتوعية العامة، تكون مهمتها وضع خطة شاملة للتوعية، وتشكيل قوافل ومجموعات تطوف بكل المحافظات، وتجوب المدن والقري ومواقع الإنتاج لتوعية المواطنين بحقيقة ما تواجهه مصر، وأهداف المؤامرة التي تتعرض لها الآن.