لاشين: أولويات العمل الصحفي احترام الحقيقة مروان: لاتأثير لدعاة المقاطعة رزق: الالتزام بالمصداقية في نشر المعلومات ميري: الصحافة منبر نقل الحقائق للشعب .. والعالم ينقل ما نكتبه سلامة: دورنا تقديم نموذج مهني لتغطية الانتخابات والدفاع عن مصر ضد أهل الشر أكد الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن القوات المسلحة والشرطة يخوضون حربا مقدسة لتحرير تراب الوطن وهي حرب عادلة ومشروعة، تأتي للدفاع عن النفس وتحقيق الأمن والطمأنينة للشعب المصري، موجهاً رسالة للعناصر الإرهابية : أي إرهابي ارتكب عملاً علي أرض مصر لن نوفر له خروجا آمنا». جاء ذلك خلال افتتاحه أمس، الحلقة النقاشية التي نظمتها الهيئة الوطنية للصحافة، وجاءت تحت عنوان »الصحافة والانتخابات الرئاسية في إطار المعايير الدولية للانتخابات»، بحضور المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات والمستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب، والمستشار علاء فؤاد رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات واللواء رفعت قمصان نائب رئيس المجلس التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات والكاتب الصحفي خالد ميري رئيس تحرير مؤسسة الأخبار وكيل أول مجلس نقابة الصحفيين والكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس ادارة مؤسسة أخبار اليوم وعبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين رئيس مجلس ادارة مؤسسة الأهرام ومحمد البهنساوي رئيس تحربر بوابة أخبار اليوم وصلاح منتصر وعدد كبير من الكتاب والصحفيين والقانونيين. وأضاف كرم جبر، أن الهدف من »الحلقة النقاشية» أن نقدم نموذجا لادارة الانتخابات الرئاسية وفقا للمعايير الدولية ووفقا للقوانين المعمول بها في مصر. نموذج مهني ومن جانبه أكد عبدالمحسن سلامة،نقيب الصحفيين، أن الحلقة النقاشية مهمة جدا لإلقاء الضوء علي الانتخابات الرئاسية ودورها،خاصة أنها تجري في ظل ظروف غير عادية وهي جود الإرهاب مما يحملنا مسئولية أكبر ولابد أن نعرف أننا لسنا وحدنا في مواجهة الارهاب. وأضاف سلامة، لابد أن يكون هناك مصداقية، كما يجب ألا نمنح فرصة لقنوات الشر أن تقوم بتشويه العملية الانتخابية ونقل اخبار غير حقيقية، وأوضح أن دورنا كصحفيين ان نقدم نموذجا مهنيا للتغطية الانتخابية والدفاع عن مصر ضد أهل الشر. رصد السلبيات بينما أكد المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب، أن كل أجهزة الدولة ملزمة أن تتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات لاداء مهام عملها بالشكل الذي نظمه الدستور والقانون وذلك للحفاظ علي حق الناخبين والمرشحين في العملية الانتخابية. وأوضح، أن الحكومة تثمن حرص الهيئة الوطنية للصحافة علي تثقيف أبنائها لمتابعة العملية الانتخابية وهذا الدور يأتي إيمانا منها بأن تكون تلك المتابعة في الإطار القانوني واضاف أن الفائدة في هذا اللقاء العلمي والعملي هو رصد السلبيات التي حدثت أثناء تغطية الانتخابات السابقة لتجنب الوقوع فيها مرة أخري. وأضاف أن من بين هذه السلبيات، السبق المزعوم، وأنه حتي نكون أمام سبق صحفي بمعني الكلمة لابد من التأكد من صحة الخبر والمعلومة بشكل صحيح. وقال وزير الدولة لشئون مجلس النواب: من يدعو لمقاطعة الانتخابات، لوكان لهم تأثير علي ملايين الناخبين لماذا لم يتقدموا للترشح واضاف : أن الداعين لمقاطعة الانتخابات لم ينفعوا أنفسهم ولوكان لديهم رصيد في الشارع بالملايين ما ترددوا في الترشح». وأشار مروان إلي أن الداعين للمقاطعة يستثمرون امرا واقعا، مثل انخفاض نسبة التصويت لاسباب طبيعية مثل عزوف كبار السن اوالمرضي اوعدم معرفة المقيدين حديثا في قاعدة البيانات»، وطالب بأن تقوم الصحافة بدورها التوعوي والتنويري من خلال معرفة من وراء تلك الدعوات وليس اقتصار نقل دعوات المقاطعة فقط. واكد مروان، أن المشاركة في الانتخابات هو نوع من ادارة شئون الوطن بطريقة غير مباشرة، وأشار إلي ان السلبية الثانية في تغطية الانتخابات والمتعلقة باستطلاعات الرأي، موضحا» لايعتبر سؤال عدد من الاشخاص استطلاعا للرأي، لانه لايعكس إرادة جمهور الناخبين، فالاستطلاع له ضوابط بحثية علمية تتعلق باختيار معين للعينة. كما لفت مروان، إلي السلبيات الاخري المتعلقة بخرق مواعيد الدعاية الانتخابية، اوعدم الالتزام بالمصطلحات، كلفظ مرشح محتمل علي اشخاص لم توافق الهيئة الوطنية للانتخابات علي قبولهم. وأضاف وزير شئون مجلس النواب، أن المتابعة الصحفية الصحيحة للانتخابات، وترتيب المصطلحات يرسخ لمفهوم جيد لدي الناخب، ودور الصحافة يمتد الي الدور التنويري والتوعوي ولابد من مناقشة الدعوات التي تنادي بالمقاطعة وحتي يتم الاجهاض علي هذه الدعوة،كما يفترض ان يكون هناك استمرارية لاداء هذا الدور التنويري والتوعوي. توعية المجتمعات ومن جانبه أكد المستشار لاشين إبراهيم،رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن الصحافة المصرية القومية أو الخاصة لها دور كبير في تثقيف وتوعية المجتمعات والشعوب،وثمَّن دور الهيئة الوطنية للصحافة التي تضم الصحف المملوكة للدولة وتجلي عملها في مدونة السلوك المهني، وتلك المدونة التي وضعها الصحفيون أنفسهم بأنفسهم. وتابع لاشين، أن مهمة الصحافة رصد الحقائق وكتابة الحقيقة لان لها دورا كبيرا في بناء المجتمعات وتشكيل ملامحها وبها تبني أمم وبها تهدم أمم أخري،اضاف أن الاعلان الدولي للصحفيين، أكد ان أولويات العمل الصحفي هو احترام الحقيقية واحترام حق المواطن في المعرفة. وأضاف لاشين، أن تعاون الهيئة الوطنية للصحافة مع الهيئة الوطنية للانتخابات يعزز حق الناخبين في المعرفة في إطار من الموضوعية والشفافية والنزاهة دون التحيز لأي من المرشحين مدحا أوقدحا وأوضح أن دور الصحافة يكتسب أهمية خاصة في الانتخابات ودورها يسهم في تشكيل الرأي العام وتوعية الناخب. وأكد لاشين، أن وسائل الإعلام وفي القلب منها الصحافة تضفي علي المعركة الانتخابية المناخ الديمقراطي لذلك يتطلب علي وسائل الإعلام أن تراعي حق المواطن في تلقي المعلومات الصحيحة وتكوين رأي عام والعمل بمبدأ حرية الرأي والانتخاب الحر وعلي حرية الرأي أن تحترم حرية الناخب الحر. وأشار لاشين الي أن الهيئة الوطنية للانتخابات، أصدرت قرارها رقم 9 لسنة 2018وقد ضمن ذلك القرار حرية عمل وسائل الإعلام في الرأي والتعبير وتحقيق النزاهة وصولاً لانتخابات حرة نزيهة واذا كانت هناك ضوابط وثمة جزاءات علي من يخرج علي معايير التغطية الاعلامية هي ليست بهدف تقييد حرية الصحافة لكن المقصود هو منع أي تأثير علي العملية الانتخابية أوتشويهها. وتابع رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات: يجب إتاحة الفرصة أمام المترشحين للتعريف ببرامجهم وعرض رؤيتهم ووجهة نظرهم خلال فترة الدعاية الانتخابية التي حددتها الهيئة الوطنية للانتخابات في الجدول الزمني،كما يجب علي الصحافة أن تواصل دورها التثقيفي والتوعوي والتنويري خلال فترة الصمت الانتخابي ويجب ان تعمل الصحافة علي توعية وتثقيف المواطنين ورصد السلبيات. وأضاف لاشين، أن الهيئة تكفل حق وسائل الاعلام وفي القلب منها الصحافة في التغطية الإعلامية منذ بدء فتح باب الترشح وحتي اعلان النتيجة وعلي الصحفي أن يساهم في توعية الرأي العام واحترام الاخلاق ليس فقط من خلال مدونة السلوك المهني ولكن يجب أن يحكمه الضمير المهني والاخلاقي. هيئة مستقلة وقال اللواء رفعت قمصان، نائب رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، إننا قمنا بزياردة 6 دول للتعرف علي مفوضيات الانتخابات والتجارب التي تخوضها الدول المتقدمة في العملية الانتخابية وذلك فيما يتعلق بالاصلاح الديمقراطي الذي تسير عليه . وأضاف قمصان، كانت هناك لجنة عليا لادارة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ولجنة إدارية لانتخابات المحليات وكل هذه الكيانات المتعددة غير مسبوقة وغير لائقة في مصر بعد ثورتين كبيرتين وأن نظل في التعدد في الإدارات الانتخابية لذلك وجب انشاء الهيئة الوطنية للانتخابات وهي هيئة مستقلة ولاتتبع أي جهة ادارية. وأشار قمصان الي أن المواد 208و209و210، نظمت عمل واختصاصات وصلاحيات الهيئة الوطنية للانتخابات،واضاف أن المشرع الدستوري والتشريعي أخذ المعايير الدولية وصاغها بعد الاطلاع علي نتائج الزيارات الدولية التي قمنا بها لدول مثل » كوريا الجنوبية ورومانيا وانجلترا والمكسيك وتشيلي وجنوب افريقيا» واوضح أن هناك منظمة تتبع معايير الاصلاح الديمقراطي والكل مترقب دخول مصر ضمن الدول المعنية بالاصلاح الديمقراطي وهناك منظمة تقود هذا العمل. وأضاف قمصان، لابد أن نتفاخر بأننا اتبعنا المعايير الدولية في انشاء الهيئة الوطنية للانتخابات، واطلعنا علي تجارب دول »أنجلترا والمكسيك وتشيلي وجنوب افريقيا» وهذه المعايير تضمن» الاستقلالية للهيئة ويعني أنها لاتتبع اي جهة في الدولة واعضاؤها غير قابلين للعزل ولها ميزانية مستقلة وقراراتها مستقلة وهناك استمرارية ومواصلة بالنسبة لأعضاء الهيئة خلال فترة انتهاء المدة المحددة في الأطار الذي شكله القانون ونظمه، كما أنها مختصة بجميع الاستفاءات والانتخابات المحلية والنيابية والرئاسية ولها 26 اختصاصا بدءا من دعوة الناخبين وحتي إعلان النتيجة، كما لها إعداد مشروعات تقسيم الدوائر التي كانت تتبع جهات اخري والعديد من الاختصاصات التي تشرف عليها وتتبعها الهيئة الوطنية للانتخابات ولاتتبع جهات اخري. وأشار قمصان، الي أن الجوانب الدستورية والقانونية للانتخابات الرئاسية والنصوص الدستورية والقانونية المنظمة لانتخابات الرئاسة انتقدت من بعض الأقلام الصحفية الكبيرة وذات تاريخ طويل ومتابعة في العمل الانتخابي وانتقدت قرارات الهيئة الوطنية للانتخابات وكان منها أنها ضيقت علي المترشحين في فترة تقديم الطلبات. وأضاف قمصان،أن من ضمن الانتقادات هو الجدول الزمني للعملية الانتخابية وهو جدول منضبط موضحاً أن الهيكل التنظيمي للرئاسة يختلف عن باقي الانتخابات وكل استحقاق له تقسيم معين والمحليات تقسم وفقا للمجالس المحلية المادة 180 في المحليات،والانتخابات الرئاسية دائرة واحدة، ولكن مقسمة الي كيانات تحت مسميات اخري تختلف من انتخابات الي اخري. وتابع، أن التقسيم الإداري للدولة 27 محافظة وهناك لجنة لمتابعة سير الانتخابات في المحافظة وتعد بمثابة فرع الهيئة الوطنية للانتخابات في المحافظة ولها صلاحيات الهيئة، كما ان اللجان العامة وفقا للتقسيم الإداري للدولة وهي المركز والاقسام 370 مركزا وقسم شرطة علي مستوي الجمهورية،وهناك حالياً366 لجنة عامة وقد يصل 367 من خلال دخول بعض المراكز واقسام الشرطة. نقل الحقيقة ومن جانبه أكد الكاتب الصحفي خالد ميري رئيس تحرير جريدة الأخبار، أن الصحافة مازالت قادرة علي نقل الحقيقة في ظل السرعة والتطور التكنولوجي، واضاف أن الصحافة المصرية هي المنبر الحقيقي لنقل الحقائق للشعب المصري وأن العالم أجمع يقوم بنقل ما نكتبه في صحفنا ولذلك يجب علي الصحفيين أن يقوموا بدورهم الوطني حتي لا يمنحوا من يكرهون مصر السلاح الذي يحاربون به الوطن من خلال الأخبار المغلوطة. واوضح أن دور الصحافة ليس فقط نقل الحقيقة مثل دعوات المقاطعة لكن دورهم يأتي للتوعية وكشف من وراء تلك الدعوات، بل توجيه المواطنين للمشاركة في الانتخابات ودورهم في قيادة بلدهم خلال الفترة القادمة. وأشاد ميري بمدونة السلوك التي أصدرتها الهيئة الوطنية للصحافة لتكون دليلاً للصحفيين أثناء تغطيتهم، مطالبًا الهيئة الوطنية للانتخابات بأن تقوم بإنشاء هيئة إعلامية للتواصل مع الصحفيين حتي لا تكون هناك أي أخبار غير صحيحة. الالتزام بالمصداقية ومن جهته أكد الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، علي اهمية أن يحترم الصحفي نفسه ومهنته والصحيفة التي يعمل بها والالتزام بمصداقيتها ونشر الحقائق والأخبار والمعلومات التي لا تتعارض مع الأمن القومي باعتبارها حقا للقارئ والمواطن. وأضاف أثناء مداخلته، أنه يجب عقد ورش عمل وجلسات نقاشية وتدريبية لجميع الصحفيين حتي تصبح هناك منافسة حقيقية خلال الفترة المقبلة خاصة أن هناك استعدادات للانتخابات البرلمانية القادمة والتي قد تكون أكثر سخونة.