* جبر: نهدف لتغطية إخبارية سليمة للانتخابات * سلامة: التزام المصداقية يفوت الفرصة على قنوات الشر * ثابت: يجب على الصحفى الاهتمام بدقة المعلومات لمواجهة الشائعات شدد المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات على أهمية دور الصحافة خلال الانتخابات الرئاسية فى تحقيق التوازن الإعلامى فى التغطية الإخبارية لعملية الانتخابات وعرض برامج المرشحين دون التدخل مدحا أو قدحا وهو الأمر الذى يسهم فى تحقيق نزاهة العملية الانتخابية وتأكد ديمقراطيتها. جاء ذلك خلال مؤتمر الصحافة والانتخابات الرئاسية فى إطار المعايير الدولية للانتخابات الذى نظمته الهيئة الوطنية للصحافة بالتعاون مع (الهيئة الوطنية للانتخابات) بحضور المستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب, وكرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة وعبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام ونقيب الصحفيين وعلاء ثابت رئيس تحرير الأهرام وعدد من رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف الأخرى ولفيف من رجال القضاء والصحافة ، وأشار لاشين إلى ضرورة تحقيق التوازن بين الانتخاب الحر الديمقراطى وحرية الرأى والتعبير، لافتا إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات وضعت مجموعة من الضوابط الإعلامية التى تنظم المتابعة الإعلامية وأكد أن الصحافة هى صاحبة الفضل الأول فى صناعة الرأى العام، ولن يكون البناء والتقدم للأمم إلا بصحافة حقيقية». وأوضح لاشين أن المناخ الديمقراطى يتطلب أن يتوافر للإعلامى الحق فى المعلومات، ولذلك كان لا بد من وضع معايير وضوابط للتغطية الإعلامية تحقق التوازن، وهو ما تضمنه القرار رقم 9 الصادر عن الهيئة الوطنية للانتخابات الذى تناول بجانب قواعد التغطية توقيع الجزاءات على من يخالفها وهذا الأمر ليس قيدا على حرية الصحافة مشيرا إلى أن للصحافة دورا ممتدا تمارسه فى كل حين وهو توعية المواطنين للمشاركة الجادة والفاعلة. واختتم المستشار لاشين إبراهيم كلمته قائلا »نكفل حق وسائل الإعلام والصحافة ونوفر لهما سبل التغطية الإعلامية، ونحن على تواصل دائم مع الوطنية للصحافة«. من جانبه طالب وزير شئون مجلس النواب المستشار عمر مروان الإعلام بأن يلعب دورا فعالا لتحفيز المواطنين على المشاركة فى الانتخابات منتقدا الدعوات المطالبة بفكرة مقاطعة الانتخابات. وأكد فى السياق نفسه أن من يقف وراء دعوات المقاطعة لو كانوا متأكدين من الحصول على تأييد كبير لدعوتهم لدى المواطنين لكانوا أعلنوا ترشحهم للانتخابات. وأشار مروان إلى أن المتابعة الإعلامية للانتخابات لا يقصد بها فقط متابعة الأخبار الانتخابية ولكنها تتضمن أيضا دورا توعويا وتنويريا، داعيا إلى أهمية مراعاة المصطلحات الانتخابية فى وسائل الإعلام ضاربا المثل بمصطلح المرشح المحتمل يقصد به من يتقدم بأوراق ترشحه للانتخابات وينتظر قرارها النهائى بشأن قبول طلبه او رفضه أما ما قبل ذلك فهو شخص أعلن اعتزامه تقديم أوراقه للترشح ولايطلق عليه هذا الوصف. وثمن المستشار مروان الدور الذى تقوم به الهيئة الوطنية للصحافة حتى تأتى التغطية الصحفية لانتخابات الرئاسة على مستوى الحدث، ما يعزز الثقة والمصداقية. وتابع خلال الحلقة النقاشية للمؤتمر أن الهيئة الوطنية للانتخابات والهيئة الوطنية للصحافة، كليهما نتاج دستور 2014. وأضاف وزير شئون مجلس النواب، أن الهيئة الوطنية للانتخابات مستقلة تماما ولا تتبع أى جهة، وأن الوطنية للصحافة حريصة على تثقيف أبنائها لتأدية دورهم فى تغطية الانتخابات بأسلوب مهني. وأوضح أنه لا بد من أن يكون الخبر دقيقا والمعلومة صحيحة تماما، وأن صدق الخبر أولى من سرعة نشره، كما أن استطلاع الرأى له ضوابط وقواعد وأصول. وأكد أن الهيئة الوطنية للانتخابات هى المسئولة عن النتيجة وإعلانها، وأن ما يصدر عن أى لجنة تصويت فرعية أو عامة ليس نتيجة، وإنما مجرد حصر عددى للأصوات. وقال الكاتب الصحفى كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة إن القوات المسلحة والشرطة تخوضان حربا مقدسة لاستئصال جذور الإرهاب من أرض مصر بشكل عام وسيناء بشكل خاص. لافتا إلى أن الحرب التى تخوضها مصر تتفق وأحكام القوانين الدولية وقرارات الأممالمتحدة وتستهدف تحقيق الأمن والطمأنينة فى جميع ربوع مصر . وأشار جبر إلى أن الهدف من وراء إقامة هذه الحلقة النقاشية هو تبصير الصحفيين المنوط بهم متابعة الانتخابات الرئاسية بجميع تفاصيل العملية الانتخابات حتى يتسنى لهم التغطية الإخبارية السليمة للانتخابات، مشددا على أن مصر تستهدف تقديم نموذج ناجح لإدارة الانتخابات الرئاسية وفقا للمعايير الدولية والقوانين المعمول بها فى الداخل. ومن جهته أكد عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة الأهرام فى كلمته بالمؤتمر ضرورة تحلى وسائل الإعلام بالمصداقية فى ظل اللحظة الحرجة التى تعيشها مصر فى حربها ضد الإرهاب حتى لا يتم إعطاء الفرصة لقنوات الشر للعبث بمجريات الأحداث على أرض مصر للنيل من الدولة والشعب المصرى. وطالب بتسهيل عمل الصحفيين خاصة فى تغطية الانتخابات الرئاسية التى قوبلت بالاستجابة من قبل الهيئتين الوطنية للصحافة والانتخابات. وأشاد سلامة بجهود الهيئتين لتوفير وسائل العمل الصحفى الموضوعى فى كل المجالات معربا عن تمنياته أن تكون هذه الحلقة النقاشية نواة لتعاون مستمر بين الهيئات الوطنية. وعقب انتهاء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عقدت ثلاث جلسات نقاشية تحدث خلالها الخبراء من رجال واساتذة القانون عن العملية الانتخابية وضوابطها ورجال الصحافة عن كيفية التعاون لتقديم نموذج ايجابى لتغطية الانتخابات وتلافى أى سلبيات وتحدث فيها اللواء رفعت قمصان نائب مدير الجهاز التنفيذى للهيئة الوطنية للانتخابات الذى استعرض دور الهيئة واختصاصاتها بما يوازى تجارب الدول الديمقراطية وقال إن العملية الانتخابية كاد يتبلور شكلها النهائى بعد تنفيذ العديد من قرارات الهيئة الوطنية للانتخابات المتعلقة بدعوة الناخبين للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية باستخدام حقوقهم الدستورية فى التصويت لمن يروه صالحا للمرحلة المقبلة لحكم البلاد ثم إعلان الجدول الزمنى للانتخابات والذى تم وضعه بدقة متناهية حتى أخر مرحلة بإعلان النتائج النهائية للانتخابات وكذلك إصدار العديد من القرارات التنظيمية للعملية الانتخابية التى تناولت جميع الضوابط والمعايير التى ينبغى اتباعها خلال كل مرحلة من الجدول الزمني. ولفت إلى أنه تم تشكيل لجنة لمتابعة سير الانتخابات بكل محافظة بالجمهورية وبلغ عددها 27لجنة بعدد المحافظات وتكون بمثابة فرع للهيئة الوطنية للانتخابات بالمحافظة،فضلا عن اللجان العامة وعددها 366 لجنة قابلة للزيادة وهو ما يعادل عدد مراكز وأقسام الشرطة بالمحافظات. وأوضح قمصان أن المراكز الانتخابية التى ستشهد عملية الاقتراع سوف تشمل المدارس والمنشآت الحكومية وعددها نحو 10955 مركزا انتخابيا ،أما اللجان الفرعية فنحو 13660 لجنة مشيرا إلى أن كل صندوق انتخابى سيكون عليه قاض مشددا على أن تلك الأرقام سالفة الذكر بشكل عام هى حصر مبدئى وقابلة للزيادة. وخلال الحلقة النقاشية ردا على بعض تساؤلات الصحفيين على تطبيق عقوبة الغرامة على من يتخلف عن التصويت بالانتخابات أكد المستشار عمر مروان أن نصوص القانون تضمنت الغرامة على من له الحق الانتخابى ولم يدل بصوته دون عذر لكن الأفضل من عملية الترهيب تحفيز المواطن ودفعه لممارسه حقه الدستورى بالتصويت. وقال المستشار خالد عراق عضو الهيئة الوطنية للانتخابات إن الهيئة اتبعت منذ نشأتها فلسفة وضع المزيد من الإجراءات للتيسير على الناخبين وتضمن فى الوقت نفسه الحرص على سلامة العملية الانتخابية وإجراءها بشكل نزيه.