»جت الحزينة تفرح، مالقتلهاش مطرح«! هذه الحزينة هم الآباء والأمهات من أرباب المعاشات! بالأمس خرجوا من بيوتهم سعداء رغم جيوبهم الخاوية، ودعوا أولادهم وأحفادهم بابتسامة عريضة، ووعدوهم العودة محملين بالفواكه واللحوم.. فالجيوب سوف تمتلئ بالزيادة في المعاشات والتي أعلنت عنها حكومة د. شرف.. ولكنها نفس الحكومة عادت وسحبت كلامها وقررت تجميد الزيادة.. وتساءل أعضاء حكومة شرف كيف نسعد الناس وقد تعودوا علي الحزن؟! كيف ننعشهم اقتصاديا ونملأ جيوبهم بالفلوس وقد تعودوا علي الفقر والحرمان؟! »يا فرحة ماتمت، خدها الغراب وطار« أوائل الشهر الماضي، أقامت وزارة المالية الدنيا ولم تقعدها.. وطيرت الخبر لكل وكالات الأنباء والصحف والفضائيات.. وسعدنا كما سعد أصحاب المعاشات.. قال وزير المالية: إنه تم تخصيص 2.1 مليار جنيه بالموازنة الجديدة لزيادة المعاشات التي تقل عن 008 جنيه شهريا.. وترددت بعض الأنباء، وتسربت أخبار من هنا وهناك لم نكن لنصدقها بأنه تم التراجع عن الزيادات، وليضرب أصحاب المعاشات رءوسهم في »أجدعها حيطة«.. لم تنف الوزارة الأنباء إلي أن اكتشف أصحاب المعاشات أمس خديعة الحكومة لهم عندما توجهوا لصرف معاشاتهم! ولم يجدوا الزيادة!! أين الشفافية؟ والمصداقية؟! والوفاء بالعهد؟! لقد فشلت حكومة شرف في إسعاد أصحاب المعاشات.. كما نجحت من قبل في إدخال الكآبة علي حياة كل المصريين! .. ولا عزاء لحكومة شرف!