لا أحد ينكر حق كل مواطن في التعبير عن رأيه والمطالبة بحقوقه المشروعة.. ولكن ما يحدث حاليا في مصر هو مهزلة بكل المقاييس.. اعتصامات واحتجاجات من كل صنف ولون وفي أي موقع مهما كانت اهميته أو تأثيره السلبي علي الحياة اليومية ودوران عجلة الانتاج واستقرار وأمن البلاد الذي ينعكس بدوره علي اكبر نشاطين أساسيين لموارد الدولة هما الاستثمار والسياحة.. منطقة ماسبيرو تحولت الي مركز للعشوائيات.. اعتصامات لا تنتهي وقطع لطريق الكورنيش الشريان الحيوي لوسط العاصمة يؤدي الي شلل لحركة المرور.. معتصمون امام مجلس الوزراء يطالبون بكل شيء سواء كان حقا مشروعا أو غير ذلك. ومنذ ايام شهدت القاهرة اخطر احداث عنف منذ ثورة 52 يناير بعد دخول عناصر من فلول النظام السابق ومحترفي اثارة الشغب والبلطجة بين المعتصمين من اسر الشهداء في ميدان التحرير ومسرح البالون ووزارة الداخلية ليختلط »الحابل بالنابل« وتعيش مصر ليلة مأساوية مؤسفة تسفر عن اصابة اكثر من الف مواطن.. إن المعتصمين الدائمين يقدمون الفرصة الذهبية لعناصر الثورة المضادة لتنفيذ سيناريو نشر الفوضي وزعزعة الامن والاستقرار والاستمرار في محاولاتهم لافساد فرحة المواطنين بثورتهم التي قال عنها مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الاسبق خلال زيارته لمصر مؤخرا انها اعظم ثورة في التاريخ. انتبهوا ايها السادة المعتصمون للمؤمرات التي تخطط ضد مصر من الداخل والخارج والذين يريدون اجهاض الثورة.. وادعوا الله عز وجل معي ان ينقذنا من شر انفسنا ومن المتربصين بنا. [email protected]