افتتح الرئيس تيودور أوبيانج نجيما رئيس غينيا الاستوائية رئيس الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية امس بالعاصمة الغينية الاستوائية مالابو فعاليات الدورة العادية السابعة عشرة لقمة الاتحاد الأفريقي التي تستمر لمدة يومين بمشاركة 53 دولة افريقية ويرأس وفد مصر فيها الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء نائبا عن المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة وتعقد تحت شعار " التعجيل بتمكين الشباب للتنمية المستدامة " وقد اكد الرئيس نجيما في كلمته الافتتاحية ان القمة تركز علي عدة قضايا منها دمج الشباب الأفريقي التنمية المستدامة ووضع السلم والأمن بالقارة واهمية المشاركة العادلة لافريقيا في المنظمات والمؤسسات الدولية وضرورة بناء قدرات مؤسسات الاتحاد الأفريقي وكذلك التعاون بين افريقيا والشركاء المحتملين بالعالم. واكد الرئيس نجيما الإيمان بمبدأ ان الاتحاد قوة مشيرا الي ان المؤتمر ينعقد في وقت حاسم لافريقيا تتعرض فيه دولنا لضغوط مرتبطة بمصالح وطموحات تأتي من الخارج الا انه اكد ان افريقيا تريد المضي قدما نحو حرية كاملة وحماية استقلالها وانها تسعي الي حل مشاكلها والمساهمة في التنمية والحفاظ علي السلم والامن ولذلك فافريقيا ترغب من الدول الكبري الا تتدخل في الشئون الداخلية لافريقيا واقترح الرئيس الغيني الاستوائي انشاء مؤسسة افريقية تتبع الاتحاد الأفريقي تهتم بشباب القارة ويعمل علي حل مشاكلهم.. واعرب عن استعداد بلاده اقامة هذا المقر في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية. وقد ألقي جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي كلمته بالجلسة الافتتاحية اشاد فيها بالتغييرات التي حدثت في مصر وتونس مؤكدا ان ذلك سجل تكريسا للديمقراطية في افريقيا مشيرا الي ان مصر وتونس انجزا تقدما رائعا ويشهدان حاليا جوا يتميز بالحرية ويعبر عن وعي المواطنين بالبلدين..كما اشاد بدور مصر وتونس لاستضافتهما الآلاف من اللاجئين الفارين من ليبيا مشيرا الي ان الانتفاضات الشعبية في شمال افريقيا اطلقها الشباب علي اثر تهميشهم ولذلك يجب ان تفضي نقاشات القمة لتفهم احتياجات الشباب الافريقي. وبالنسبة لليبيا قال ان هذه الازمة كشفت عن العديد من التحديات وانه يتعين علينا مراعاة معاناة الشعب الليبي وقال اننا يحدونا القناعة بان ابناء ليبيا هم من يجب ان يقودوا ويقرروا عملية التحول الديمقراطي في بلدهم.. واشار الي ان اللجنة الافريقية المعنية بالازمة الليبية سترفع تقريرها للقمة بعد ان بحثت كل الخيارات مشددا علي ان افريقيا ستحقق نجاحا في جهودها في ليبيا ومن خلال مقترحاتها . واشار بينج الي ان افريقيا تمكنت من إعادة رسم صورتها بالتركيز علي امكانياتها.. معربا عن ارتياحه للتقدم الملحوظ في مجالات الديمقراطية والتقدم في بعض القضايا السياسية وقضايا النزاعات والحفاظ علي الثقافة الا انه اعرب عن قلقه ازاء الأزمات في بعض المناطق والدول ومنها ليبيا مشيرا الي المخاطر التي تسببها مثل هذه الأزمات لدول الجوار اهمها مشكلة اللاجئين وانتشار الأسلحة وشبح الإرهاب.. وشدد في هذا الأمر علي ان الحلول السياسية في نهاية المطاف هي الحل وهي ما ستحقق التطلعات المشروعة للشعوب ويعزز السلام في القارة الأفريقية. ثم القت آشا روز ميجير الأمين العام المساعد للأمم المتحدة كلمة أكدت فيها ضرورة تمكين الشباب الافريقي مؤكدة تقدير الاممالمتحدة لجهود الاتحاد الافريقي في الحد من النزاعات في القارة الافريقية . ثم أعقبها احمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي اكد ان شعار القمة الأفريقية يعكس مدي الدور البارز الذي توليه افريقيا لشبابها ونهضتها ويتوافق العنوان ويتكامل مع ثورات الإصلاح التي يقود ربيعها الشباب العربي لأحداث التحولات الكبري الهادفة الي بناء مجتمع عربي يواكب عصره ويحترم المواطن وكرامته والديمقراطية.. واكد ان حرص الجامعة العربية علي المشاركة في القمة ينبع من تكامل الإقليميين العربي والأفريقي بشريا وحضاريا.. وطالب بضرورة الإسراع بايجاد مخرج للازمة الليبية باعتبارها اولوية في التحرك السياسي حاليا بغرض الإسراع في حقن دماء الليبيين ومساعدتهم علي التوصل لحل سياسي توافقي يضع نهاية لهذه الأزمة يضمن تلبية الطموحات المشروعة للشعب الليبي.. كما اشار الي اهمية حشد الدعم للقضية الفلسطينية والعمل علي الأعتراف بالدولة الفلسطينية وقبول عضويتها بالأمم المتحدة عند طرح هذا الموضوع علي الجمعية العامة في سبتمبر القادم .