زوجته: كان سندي.. وتضحيته أقل شيء يقدمه للوطن شقيقه: الإرهابيون اغتالوه غدراً وهو أعزل وهي طبيعتهم من أجل أن تبقي مصر فورة الكرامة مرفوعة الرأس قادرة علي الصمود بروح لا تلتوي وقامة لا تنحني إلا أمام الله سبحانه وتعالي يواصل أبناء القوات المسلحة والشرطة الذين امتلكوا سلاح المباديء والإيمان تضحياتهم والذود علي الأرض والعرض بدمائهم وأرواحهم في حربهم ضد الخونة والمعتدين الذين لن ينالوا من أعمالهم الإرهابية الا الخزي والعار والاندحار. هؤلاء الأبطال أصبحوا موضع اكبار واعتزاز في ضمائر المصريين لانهم ضحوا بالغالي والنفيس من أجل رفعة الوطن واستقراره وبطل قصة اليوم هو الشهيد أمين شرطة علاء محمد عبدالحميد براني 42 سنة ابن قرية المشرف قبلي مركز يوسف الصديق والذي كان يعمل في جهاز الامن الوطني وشارك في العديد من الحملات والمداهمات الامنية للقبض علي العناصر الارهابية والخارجين علي القانون التي هددت أمن المواطن وبثت الخوف والذعر للأبرياء حيث غافله ارهابيون يستقلون دراجة بخارية وامطروه بوابل من الرصاص أثناء استقلاله سيارة اجرة خلال عودته إلي منزله وفاضت روحه إلي بارئها دون أي ذنب اقترفه. يقول سمير محمد شقيق الشهيد لم انس يوما من الايام علاء فصورته أمامي في كل الأوقات لم تفارقني ابتسامته وأدبه الجم مع الجميع استشهد في الثامن من شهر يناير 2015 علي يد النذالة والخسة ومن لا دين لهم ولا ملة وترك خلفه ثلاثة من الأبناء هم رنا ومحمد وعبدالله دائما يتذكرونه ويتفاخرون ويتباهون بأن والدهم مات شهيدا واضاف ان شقيقه لم يكن يوما له عداوة مع احد وكان مشهودا له بالكفاءة في العمل وطموحا لدرجة كبيرة يدرس في كلية الحقوق بنظام التعليم المفتوح رغم ان سنه وقتها 42 سنة حتي يتم ترقيته لرتبة الملازم كان يهتم بمشاكل أبناء قريته والعمل علي حلها يجلس معهم في جلسات عرفية لحل أي خلاف قائم بالود لم يستغل وظيفته يوما يخدم الصغير قبل الكبير قدر استطاعته، مشيرا إلي أن الإرهابيين اغتالوه غدرا من الخلف وهو اعزل لا يستطيع الدفاع عن نفسه وهذه هي طبيعتهم فهم لا دين ولا عقل لهم لانهم أرباب شياطين ونحن نحتسبه شهيدا حيا عند ربه يرزق. وقالت شيماء عبدالخالق مرسي زوجة الشهيد ان تاريخ استشهاده لم يمح من ذاكرتها مطلقا وكأنه مر الآن، مشيرة إلي أنها تفتقد إلي السند فزوجي كان بالنسبة لي كل شيء في الحياة، وترك لي من الأبناء ثلاثة جميعهم يتذكرونه في كل وقت ويعتبرون تضحيته بروحه أقل شيء يقدمه فداء لوطنه فهم في كل وقت يقولون نحن أبناء الشهيد، مشيرة إلي أنها تتذكر كل الأوقات التي كانت تجمعهم سويا كان بارا بي ومتسامحا إلي حد كبير، وكان محبوبا من جميع أهالي قريته كان يحضر الجلسات العرفية لحل مشاكل المواطنين وعدم تصديرها إلي أقسام الشرطة، بالاضافة إلي أنه كان منضبطا في عمله ومحبا له، لديه طموح كبير ولكن يد الخسة والنذالة قضت علي طموحه في أن يصبح ضابطا بجهاز الشرطة، واتمني أن يدخل نجلي محمد كلية الشرطة ويصبح ضابطا حتي يحقق طموح والده. ويثأر له من هؤلاء الإرهابيين. وتتابع ان الشهيد كان يحب ابناءه جدا ومتعلقا بهم، يعلمهم حب الوطن والانتماء إليه، بالإضافة إلي مطالبتهم لهم بالتفوق في دراستهم حتي يحققوا ما يتمنونه، ولم يهمله القدر تربية ابنائه الثلاثة ولكننا علي يقين انه في مكان أفضل مما كان عليه في الدنيا، ونحتسبه عند الله من الشهداء. ويضيف جميل الشقيق الثاني للشهيد انه يتذكر يوم استشهاده وجنازته العسكرية المهيبة التي خرجت من مسجد فاطمة إلياس بجوار مديرية امن الفيوم، وهو ملفوف بعلم مصر، وسط هتافات تندد بالإرهاب وتطالب بالقضاء عليه، وان حق الشهيد لن يضيع هباء، وقال ان يد الخسة والنذالة اطلقت علي شقيقي 4 رصاصات دون رأفة أو رحمة حتي استشهد بعد ان ادي واجبه تجاه الوطن والمواطنين علي مدار 20 عاما في العمل بجهاز الشرطة، كان خلالها نموذجا للانضباط والخلق وحسن المعاملة مع الجميع واختتم حديثه انه يفخر بأن شقيقه مات شهيدا وترك من الأبناء ثلاثة يحملون اسمه، وهو في قلوبنا لانه قدم روحه فداء للوطن.